الوقت- بعد أن اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي بطريقة تعسفية الطفلة عهد التميمي ذات الـ 17 عامًا من منزلها فجر الثلاثاء، تداولت وكالات الأنباء معلومات عن هذه الطفلة المقاومة وفيما يلي موجز مما ورد:
لا فرق بين الاحتلال الذي قتل الشهيد إبراهيم أبو ثريا مبتور القدمين على حدود قطاع غزة قبل يومين وبين الذي اعتقل الطفلة عهد التميمي ذات الـ 17 عامًا من منزلها فجر الثلاثاء، لأن تلكَ الحالتين كانتا في نفس التحدي والمواجهة لجيش الاحتلال رغم اختلاف موازين القوة بين الطرفين في كل الأحيان.
وُلدت عهد في بيئة ظلمِ وقهرِ من الاحتلال وجبروته ضد البلدة التي تعيش فيها فحاولت ان تدافع بكل ما تملك لمُجابهة ذلك الظلم والقهر بحق عائلتها وأبناء قريتها فهي لم تعرف طفولتها كباقي أطفال العالم فوجدت نفسها أمام جنود الاحتلال تواجههم بأيديها وصراخها وتوقفهم عن ظلمهم من مسافة صفرِ دون خوفِ منهم.
صرخات عهد التي كانت تصرخ بها في وجه جنود الاحتلال وكأنها تقول لهم "نحن لا نخاف من شيء فأنتم "الاحتلال" لا تملكون إلا أن تشهروا السلاح في وجوهنا أو ان تفتحوا أبواب معتقلاتكم لنا، أمام نحن فنملك الصمود والحق والأرض وأنتم إلى زوال".
كانت عهد طفلة عندما نُشر لها فيديو وهي تقاوم جنديًا من جيش الاحتلال حاول اعتقال شقيقها خلال مواجهات في قريتهم، تلك الطفولة كانت مجبولة على حب الوطن وفرضت نفسها كمعادلة قوة وصمود أو حتى أظهرت نفسها على أنها ند لا يهاب قوة جنود الاحتلال المدججة بالسلاح.
منذ كانت طفلة شاهدها العالم وهي تتصدى لجنود الاحتلال دفاعاً عن أراضي قريتها حتى أصبحت الآن شابة تواجه الاحتلال.. عهد التميمي، أيقونة المقاومة الشعبية معتقلة مع أمها وأبنتها بتحريض من الإعلام الإسرائيلي بالإضافة لمطالبات من وزاء في حكومة الاحتلال لسجنها بشكلِ أبدي.
حكاية عهد تمثلُ حكاية الأطفال الفلسطينيين الذين ولدوا في وجود الاحتلال وحُرموا من طفولتهم الطبيعية كباقي أطفال العالم، فوجودا أنفسهم في مقاومة قوات الاحتلال دون النظر لفارق السن أو انهم أطفال.