الوقت- قال الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، ان تنفيذ الاتفاق النووي بالكامل ودقة هو بمثابة اختبار مهم لجميع انواع التعاون على المستوى الدولي.
هذا وأعرب الرئيس الايراني اليوم الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي، عن شكره للحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي على مواساتهم للحكومة والشعب الايراني اثر الزلزال الذي ضرب كرمانشاه، قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لتعزيز علاقاتها مع فرنسا في جميع المجالات الثنائية والاقليمية والدولية وفق مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ونوه الرئيس الايراني الى موضوع الاتفاق النووي، معربا عن شكره لمساعي فرنسا والاتحاد الاوروبي في تقوية هذه المعاهدة الدولية، قائلا، من وجهة نظر ايران، من جهة ان تنفيذ الاتفاق النووي بالكامل ودقة هو بمثابة اختبار مهم لجميع انواع التعاون على المستوى الدولي، ومن جهة أخرى، ان اضافة فقرة الى الاتفاق النووي أو الغاء فقرات أخرى سيؤدي الى القضاء على كامل هذا الاتفاق.
واعتبر روحاني، القضاء على معاقل داعش الرئيسية بوصفها اكبر واخطر مجموعة ارهابية في المنطقة والعالم "خبراً ساراً لجميع الدول"، قائلا، ان الهدف الرئيس للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة هو محاربة الارهاب، ونرى بعد القضاء على داعش، ضرورة محاربة بقية المجموعات الارهابية.
ونوه الرئيس الايراني الى أن تواجد ايران في العراق وسوريا كان بدعوة رسمية من حكومتي هذين البلدين من أجل محاربة الارهاب، قائلا، كما اكدنا مرارا ان ايران لاتسعى وراء الهيمنة في المنطقة، هدف ايران هو ارساء السلام والامن الاقليمي ومنع تقسيم الدول، ونعتقد ان الشعوب هي من يقرر في جميع دول المنطقة.
واعتبر روحاني المغامرات التي يقوم بها بعض الامراء عديمي الخبرة في المنطقة "يضر في المنطقة كافة"، قائلا، نعارض المغامرات واثارة التفرقة في المنطقة ونرى ان فرنسا يمكنها ان تؤدي دورا بناءاً عبر تبني رؤية واقعية ومحايدة.
وأكد الرئيس الايراني ان جميع الدول في المنطقة يجب ان تكون يقظة لكي لاتقع في خطر الكيان الصهيوني، قائلا، ان حزب الله جزء من الشعب اللبناني ولديه شعبية كبيرة في هذا البلد وسلاحه دفاعي ومن اجل مواجهة اي اعتداء محتمل على لبنان.
وأضاف، يجب علينا ان نسعى جميعنا الى تمكين التيارات اللبنانية ليكون لديها حكومة تساعد على تقدم هذا البلد. كما نوه الرئيس الايراني الى تطورات اليمن، قائلا، نأمل ان يتوقف قصف وحصار اليمن وتوفير ارضية للحوار اليمني اليمني واعادة الامن الكامل لهذا البلد.
واعتبر روحاني فتح ممرات لإيصال الدواء والمواد الغذائية الى الشعب اليمني في الظروف الراهنة "أمرا ضروريا"، قائلا، علينا التفكير في وضع الملايين من اليمنيين الذين يموتون بسبب عدم توفر الدواء والغذاء.
من جهته اكد الرئيس الفرنسي على ضرورة تعزيز التعاون بين طهران وباريس في جميع المجالات ذات الاهتمام، قائلا، على جميع الدول السعي للحفاظ على الاتفاق النووي، وان فرنسا ملتزمة بالكامل في تنفيذ هذا الاتفاق.
واعتبر ماكرون ان الالتزام بالاتفاق النووي من شأنه تعزيز الثقة، قائلا، ان الحكومة الفرنسية توظف جميع مساعيها لكي يتمكن المصارف والتجار من تعزيز علاقاتهم مع ايران.
كما اعتبر الرئيس الفرنسي مواصلة الحوار البناء بين الدول لاسيما في المنطقة ابرز سياسات باريس من اجل تعزيز الامن والاستقرار في هذه المنطقة، قائلا، لدينا موقف يسعى لمتابعة التقليل من الانشطة العدائية في المنطقة ويهدف لتعزيز الاستقرار.
واعرب ماكرون عن أمله في ان تنتهي الصراعات في اليمن وسوريا بسرعة وان يعود الامن الى هذه الدول. ودعا الرئيس الفرنسي نظيره الايراني للمشاركة في المؤتمر الدولي للمناخ والمباحثات المشتركة حول هذا الشأن في ديسمبر المقبل.