وأشار العبادي في بيان صادر عن مكتبه بمناسبة الذكرى الأولى لدعوة السيد السيستاني الى الجهاد الكفائي الى انه "نتيجة لسقوط مدينة الموصل في يد "داعش" وما تبعه من جرائم ومجازر اعلنت المرجعية الدينية العليا فتوى الجهاد الكفائي التاريخية التي دعا فيها العراقيين الى التطوع دفاعا عن العراق وشعبه ومقدساته".
وأضاف العبادي: "لقد صدرت هذه الفتوى في وقتها المناسب وجاءت لتعبر عن نظرة دقيقة ومسؤولة وصائبة وتشخيص لطبيعة الاوضاع وخطورتها بعد تداعيات نكسة الموصل وانقذت العراق من مخطط اسود ارادت هذه العصابة المجرمة تنفيذه في العراق والانطلاق الى جميع دول المنطقة".
وأكد البيان: "ان فتوى المرجع السيد السيستاني انقذت العراق، كما انقذت المنطقة حين اوقفت امتداد عصابات "داعش" وأفشلت حلمها الاسود، وشكلت انعطافة حقيقية في المواجهة واستعادة المبادرة لصالح العراق وشعبه وتحقيق الانتصارات المتلاحقة وتحرير العديد من المناطق المغتصبة".
واوضح ان "الاستجابة العظيمة من قبل ابناء شعبنا الغيارى لفتوى الجهاد الكفائي والذين هبوا شيبا وشبانا للدفاع عن وطنهم تسجل بحروف من ذهب، فقد تشكل الحشد الشعبي المبارك من جميع مكونات الشعب العراقي استجابة لنداء المرجعية التاريخي واصبح سندا لجيش العراق وقواته الامنية وسدا قويا في وجه الارهاب".
واكد العبادي ان "الحشد اصبح هيئة رسمية وجزءا من منظومة الدفاع والقوات المسلحة البطلة، والذين سطروا اروع البطولات وقدموا اغلى التضحيات، فتحية لهم وللشهداء والجرحى ولعائلاتهم الكريمة".
يشار الى ان المرجعية الدينية دعت في (13 حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح ومقاتلة "الإرهابيين" إلى التطوع للانخراط في صفوف القوات الأمنية، عقب سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل ومساحات واسعة من صلاح الدين وديالى، فيما طالبت بتكريم الضباط الذين "ابلوا بلاءً حسنا."