فشل التضليل.. خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة.. دموع التماسيح وكراسٍ فارغةالوقت- في مشهد يختصر حجم العزلة التي يواجهها الكيان الصهيوني، اعتلى بنيامين نتنياهو منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلقي خطاباً مطولاً أمام قاعة شبه خالية، في حدث يمكن اعتباره دليلاً دامغاً على تراجع مكانة الكيان الصهيوني دولياً وفشل دعايته، حاول نتنياهو أن يستعرض الخرائط والشعارات ويعيد خطاباته المكررة حول "أمن إسرائيل" و"الإرهاب" و"التعاون الدولي"، لكنه لم يقدم جديداً، بل عمّق الشعور بالإحباط داخل الأوساط الصهيونية نفسها.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لغزو مدينة غزة من ثلاثة محاورالوقت- شنّ جيش الاحتلال غزوًا بريًا للمدينة من ثلاثة محاور رئيسية، بالتزامن مع غارات جوية وحشية على مدينة غزة، ولجأ إلى سلسلة من الأساليب والتكتيكات الإجرامية لتهجير سكان مدينة غزة بالكامل.
نتنياهو ومسؤولوه في مواجهة تهمة الإبادة الجماعية.. قراءة في تقرير لجنة التحقيق الأمميةالوقت- منذ السابع من أكتوبر 2023، تتصاعد الاتهامات الموجهة لـ"إسرائيل" وقيادتها السياسية والعسكرية بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، ومع صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، اكتسب هذا الاتهام بعداً رسمياً ودولياً غير مسبوق، فقد خلص التقرير إلى أن "إسرائيل"، بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ ومسؤولين آخرين، لم تكتفِ بممارسة القتل والتدمير، بل حرضت بشكل مباشر على الإبادة الجماعية، وسعت إلى فرض واقع ديموغرافي جديد يقوم على الحفاظ على "أغلبية يهودية" في الضفة الغربية وأراضي 1948، عبر القضاء على الوجود الفلسطيني أو تقليصه إلى الحد الأدنى.
لماذا أعلن المبعوث الأمريكي أن دول الخليج ليست موحدة؟الوقت- في تصريح أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، خرج المبعوث الأمريكي توم باراك بتصريحات صادمة حين أكد أن دول الخليج ليست موحدة، بل وصفها بأنها مجرد قبائل وقرى، مضيفاً إن فكرة الشرق الأوسط الموحّد وهمٌ صنعته القوى الاستعمارية عندما رسمت حدود الدول الحديثة، هذا التصريح الذي أدلى به خلال مقابلة مع شبكة الجزيرة جاء في توقيت حساس يشهد فيه الخليج والمنطقة عموماً تحولات سياسية وأمنية متسارعة، وهو ما جعل كلماته تلقى صدى واسعاً بين المراقبين، بين من اعتبرها انعكاساً لسياسة أمريكية جديدة تجاه المنطقة وبين من رأى فيها إهانة مباشرة للكيانات الوطنية القائمة.
حماس تؤكد نفيها استلام خطة ترامب لوقف إطلاق النار بغزةالوقت- أكدت حركة حماس، يوم السبت إنها لم تتسلم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي توسع فيه قوات الاحتلال عدوانها على مدينة غزة.
ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
الوقت- يُعد تنظيم جيش الصحابة الباكستاني، من التنظيمات التي شكلت خطراً كبيراً على الداخل الباكستاني، بسبب تطرفه وقيامه بالعديد من العمليات الإرهابية ضد كل من يخالفه بالرأي من المسلمين الشيعة والسنة. وقد أشارت كافة التقارير الى أن أغلب ضحاياه كانت من المسلمين الباكستانيين ومعظمهم من النساء والأطفال. فما هو هذا التنظيم الإرهابي الذي ظهر في ثمانينيات القرن الماضي؟ وكيف تطورت حركته تاريخياً؟
جيش الصحابة بين الولادة والأهداف
جيش الصحابة هو تنظيم متطرف باكستاني تأسس بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران، عام 1985 وهدف للقضاء على كل من لا يقبل معتقداته الفكرية في باكستان، تحديداً المسلمين الذين لا يقبلون التطرف. وقد تأسس هذا التنظيم في مدينة جهنك على يد الملا حق نواز الجهنكوي. نشط خصوصاً في أفغانستان في عهد نظام طالبان بين العامين 1996 و 2000، ثم عاد قسم من أعضائه إلى باكستان بعد سقوط طالبان في خريف العام 2001. وقد قام الرئيس الباكستاني برويز مشرف بحظر الجماعة في آب 2001.
تشير التقارير الى أن ولادة الجماعة جاءت نتيجة عملٍ استخباراتي لـ CIA والمخابرات الباكستانية وتمويلٍ سعودي. وقد كان الهدف منها عموماً إشعال الفتنة الطائفية في المجتمع الباكستاني، إنطلاقاً من إيمان المخطط الأمريكي حينها، بأن اللعب على الوتر الطائفي هو السلاح الأفضل للقضاء على الأثر الحاصل في باكستان نتيجة إنتصار الثورة الإسلامية في إيران. وهو الأمر الذي أدى الى أن يكون الشيعة من أبناء المجتمع الباكستاني، الهدف الرئيسي لإرهاب جيش الصحابة. وهو الأمر الذي مارسته هذه الجماعة من خلال العمل على استهداف مواكب العزاء التي كانت تخرج في ذكرى استشهاد الإمام الحسین(ع) في شهر محرم الحرام. فقد كانت تُحرك التنظيم أفكار وهابية في غاية التطرف والعنف، حيث قتل هذا التنظيم الإرهابي منذ زرعه في باكستان اكثر من 4000 مواطن باكستاني، عبر تفجير السيارات والعمليات الإنتحارية والإغتيالات.
وفي العام 2001 وبعد أن قررت الحکومة الباکستانية حظر النشاط الإرهابي لجيش الصحابة، استمر في مسلسل جرائم القتل والإغتيالات بعد خمسة أشهر من هذا القرار ولكن تحت اسم تنظيم "امت اسلامي" لتعود بعدها الحكومة الباكستانية وفي 15 تشرين الثاني 2003 الى منع نشاط هذه الجماعة أیضاً.
تاريخٌ من الإرهاب بأوجهٍ متعددة
في البداية ادعى التنظيم الإرهابي، أنه يريد التصدي للإهانات التي كانت تصدر بنظره عن المسلمين والتي بحسب معتقده تخالف الشريعة. وفي التسعينيات من القرن الماضي وتحديدا عام 1996 خرج من رحمه جماعة مسلحة أكثر تطرفاً وهو "جيش جهنكوي" بزعامة رياض بصرة. وبدأ التنظيم أعماله الإرهابية عقب تأسيسه مباشرة باستهداف القيادات المسلمة المخالفة له والمسؤولين الحكوميين الباكستانيين. وتقول إحصائيات الشرطة الباكستانية إنه بحلول عام 2001 كان جيش جهنكوي قد تورط في 350 حادثة إغتيال الى جانب عمليات إرهابية أخرى في مختلف أنحاء باكستان. وعلى الرغم من نفي تنظيم جيش الصحابة علاقته بقيادات جيش جهنكوي، ولكن الحقائق تؤكد أن التنظيمين على اتصال دائم، ويقيم عناصر ونشطاء جيش جهنكوي في مقرات جيش الصحابة والمدارس التابعة له.
وبعد أن بدأت الحكومة الباكستانية عملياتها ضد عناصر جيش جهنكوي في عام 1998، هرب معظم عناصره الى أفغانستان، حيث كانوا يديرون معسكرات تدريب، وهناك حدث انقسام في صفوفه، عندما وقع خلاف بين مجموعة يتزعمها قاري عبد الحي، ومجموعة يتزعمها رياض بصرة بشأن تنفيذ موجة من الإغتيالات، ووقعت اشتباكات دامية في أيلول 2000 بين المجموعتين في كابول تمكنت فيها جماعة رياض بصرة من القضاء على جماعة عبد الحي. بقي رياض بصرة يتردد الى باكستان لتنفيذ جرائم ضد المسلمين، وكان مطلوبا للقوات الباكستانية خلال 12 عاماً ومتورطاً في أكثر من 300 قضية إرهاب، قبل أن تتمكن الأخيرة من قتله في مواجهة في إحدى مدن البنجاب عام 2002.
تشير المصادر اليوم الى أن جيش الصحابة ومنذ ما يقارب السنة ونصف أخذ ينسق تنسيقاً كاملاً مع حركة طالبان. لكن بعض المراقبين تحدثوا عن أن تراجع دور طالبان بسبب العمليات العسكرية للجیش الباكستاني ضدها، الى جانب الإنقسام الذي وقع في طالبان باكستان خلال الفترة الماضية بسبب موت حكيم الله محسود واختیار زعيم غير معروف أي الملا فضل الله كزعيمٍ لها، وانخفاض الموارد المالية لطالبان، وفر الأرضیة للإنشقاق عن طالبان وتوجه الإعتبار لتنظيم داعش الإرهابي الذي حذرت وزارة الداخلية الباكستانية عن محاولة تسلله إلی داخل البلاد عن طريق وزيرستان الجنوبية منذ سنة تقريباً. فيما أوضحت تقارير الشرطة أن قوات داعش الإرهابية دخلت البلاد عن طريق مدينة دیره غازي خان وسکهر، مشيرة الى أن منطقة وزيرستان الجنوبیة أصبحت المقر الرئيسي لها، وقد طلبت الداخلية الباكستانية من حكومات الولايات زيادة الإجراءات الأمنية على الحدود لمنع المسلحين من دخول البلاد.
وهنا يرى المراقبون للمشهد الباكستاني أن العديد من الجماعات الإرهابية في باكستان، بما في ذلك طالبان باكستان، وجیش الصحابة وجيش جهنکوي، وآخرين يحملون الفكر الوهابي التكفيري، يمكن أن يشكلوا حواضن لتنظيم داعش الإرهابي في باكستان، بل قد يتحولوا اليها بعد تمددها.
إذن، لقد أرست الجماعات الإرهابية في باكستان ومن بينها تنظيم جيش الصحابة، بعد أن مولتها السعودية وعملت على تفعيلها المخابرات الأمريكية، أرضية خصبة منذ الثمانينات للعمليات الإرهابية. وهو الأمر الذي قد يُسهل اليوم لتنظيم داعش التمدد في باكستان. لكن يبقى المجتمع الباكستاني الذي لم يشهد استقراراً منذ ذلك الوقت، الخاسر الأكبر.
المراجع:
Canada: Immigration and Refugee Board of Canada, Pakistan: The Sipah-e-Sahaba (SSP), including its activities and status (January 2003 - July 2005), 26 July 2005, PAK100060.E, available at: http://www.refworld.org/docid/440ed73f34.html [accessed 10 June 2015]
مقال (الطائفیة حربة الإستکبار ضد إیران .. "جیش الصحابة" مثالاً)، موقع الوقت، منيب السايح، كانون أول 2014.