الوقت - تمكن المتخصصون في شركة خوزستان الإقليمية للكهرباء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تحقيق تكنولوجيا بناء الخلايا الشمسية باستخدام السيليكون غير المتبلور بالشراكة مع جامعة شهيد شمران في الأهواز، بحسب ما صرح رئيس الشركة نفسه.
أن تمتلك إيران هذه الخاصية وتصل إليها يعد إنجازاً علمياً كبيراً لما يحمله السليكون المتبلور من ميزات تعد ثورة بحد ذاتها، وكما نعلم فإن الخلايا الشمسية تقسم إلى:
1- الخلايا الشمسية السليكون الكريستال
2- الخلايا الشمسية السليكون غير المتبلور، وهذا النوع أكثر فعالية ويتم تركيب الخلايا الشمسية من السيليكون حيث التكوين الكريستال متصدع مع وجود عنصر الهيدروجين أو عناصر أخرى أدخلت عمدا لكسب الخصائص المميزة الكهربائية وخلايا السليكون غير متبلور السليكون الخلايا في متناول البلورية حيث ترسب طبقة رقيقة باستخدام شريط كميات صغيرة من المواد الخام المستخدمة في عمليات قليلة مقارنة عمليات التصنيع البلوري. تصنيع الخلايا السيليكون غير متبلور أكثر ومناسبة لتصميم وتصنيع المستمر عن النفس. تتراوح كفاءة خلايا هذه المادة ما بين 4 - 9٪ لمساحة كبيرة وأكثر قليلا من لمساحة صغيرة والتي تأثر على استقرار الإشعاع الشمسي.
إيران تستخدم السيليكون غير المتبلور
حول تحقيق إيران تكنولوجيا بناء الخلايا الشمسية باستخدام السيليكون غير المتبلور، يقول رئیس شركة خوزستان الإقليمية للكهرباء محمود دشت بزرك: "من بين مزايا هذا النوع من الخلايا الشمسية، يمكن الإشارة إلى صناعتها علی ركائز رخيصة جدا ومرنة مثل الزجاج والبلاستيك، والتي تتمتع بأداء أفضل من السيليكون البلوري في درجات الحرارة العالية".
وأضاف دشت بزرك "إن كفاءته في درجات الحرارة المرتفعة والمتوافقة بيئيا، وخاصة في المناطق الاستوائية، ووجود الأدوات اللازمة لإضفاء الطابع المحلي وإمكانية صناعته بأبعاد كبيرة هي مزايا أخرى لتكنولوجيا بناء الخلايا الشمسية بواسطة السيليكون غير المتبلور".
من جانبه قال المدير التنفيذي لشركة خوزستان الإقليمية للكهرباء: "إن تحقيق تكنولوجيات حدیثة، هو إنجاز هام من شأنه أن يمكن بلدنا من المنافسة في مختلف المجالات الدولية، وبالنظر إلى أن بلدنا هو من بين البلدان التي لديها أكبر إمكانات الطاقة الشمسية". مضيفا "يمكن لتكنولوجيا الخلايا الشمسية أن تلعب دورا هاما في استبدال الطاقات المتجددة بدلا من الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء".
تاريخ السيليكون
تعد صناعة الزجاج هي الثورة الأولى في صناعة السيليكون، التي بدأت منذ أكثر من مليون ونصف عام عندما اكتشف أسلافنا أهمية الزجاج البركاني، وهو زجاج أسود يتكون من الحمم البركانية. وكان الزجاج البركاني خامة تصلح لصناعة الأسلحة والآلات الحادة، لشدة تعرج وحدة حوافه. لكن صناعة الزجاج الحقيقية لم تبدأ إلا مع ظهور الحضارات الأولى في سهول بلاد الرافدين (العراق).
أما الثورة القادمة للسيليكون وفقا للأخصائيين في هذا المجال فستعتمد على شكل مختلف تماما لهذه المادة؛ هي شرائح السيليكون التي تستخدم في الأجهزة الإلكترونية، ويعود السبب في اختيار السيليكون في هذه الصناعة هو كونها مادة شبه موصلة، يمكن التحكم في درجة توصيلها. والهدف من شرائح الكمبيوتر في الأساس هو توصيل الإلكترونات.
وبالنسبة للخلايا الشمسية فإن تصنيعها يتم من مواد مختلفة ولكن معظم هذه المواد هي خصائص الطبيعة النادرة السامة الملوثة 1 أو معقدة التصنيع وباهظة الثمن وبعضها لا يزال تحت الدراسة والبحث وتركز الاهتمام على تصنيع الخلايا الشمسية السيليكون وذلك لتوفير عنصر السيليكون في الطبيعة وكذلك للعلماء وتمكن الباحثون لدراسة هذه الدراسة واسعة وعنصر التعرف على الخصائص المختلفة ومدى ملاءمتها لصناعة الخلايا الشمسية البلورية والتبلور متصدع.
ولكن يبقى سؤال إن كان السيليكون سيحتفظ بمكانته في صناعة التكنولوجيا، إذ يجري البحث عن بدائل أخرى مثل الغاليوم والكربون والإنديوم. إلا أن توافر السيليكون وتكلفته الزهيدة قد تبقيه في قلب هذه الصناعة.
وسيبقى السيليكون في قلب الثورة التكنولوجية الثالثة، التي أصبحت من أكثر الصناعات نموا في بعض الدول، وتوفر عشرات الآلاف من الوظائف، وهي صناعة الألواح الشمسية. ولم تكن صدفة أن تنمو هذه الصناعة في "وادي السيليكون" حيث تقع أهم الصناعات التكنولوجية، تماما كالحواسب.