الوقت- واصل الجيش السوري عملياته ضد الجماعات الإرهابية فأحبط هجوما شنه تنظيم "داعش" على نقاط عسكرية في محيط مدينة الحسكة فيما دمر سلاح الجو السوري أوكاراً للارهابيين في دير الزور وريفها.
وقضت وحدات من الجيش السوري على العديد من إرهابيي "جبهة النصرة" و"داعش" في حلب وريفها وفجرت نفقاً بما فيه من أسلحة وذخيرة في منطقة عوجة الكيالي. كما نفذت وحدات اخرى عمليات نوعية بريفي درعا والقنيطرة أسفرت عن مقتل العديد من عناصر التنظيمات الارهابية.
واوضح مصدر عسكري أن سلاح الجو في الجيش السوري دمر أوكاراً لإرهابيي "داعش" وآليات مزودة برشاشات ثقيلة في حويجة صكر والميادين بدير الزور وريفها وأوقع قتلى في صفوفهم.
وفي الحسكة أحبطت القوات المسلحة السورية هجوما شنه ارهابيو "داعش" على نقاط عسكرية في محيط المدينة.
وأشار مصدر أمني إلى أن وحدات الجيش العاملة في ريف الحسكة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية دمرت ۳ شاحنات مفخخة يقودها انتحاريون من تنظيم "داعش" قبل وصولها إلى حاجز أبيض جنوب غرب الحسكة بنحو ۱۰ كم إضافة إلى تدمير شاحنتين مفخختين في محيط قرية الداودية جنوب شرق الحسكة.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش اشتبكت بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة مع إرهابيي التنظيم بعد تدمير الشاحنات المفخخة، وأسفرت الاشتباكات عن تدمير عدد من الآليات بما فيها من أسلحة وذخيرة وسقوط عشرات القتلى في صفوف الإرهابيين.
ويشهد ريف الحسكة اندحاراً كبيراً لانتشار إرهابيي "داعش" بعد الخسائر المتلاحقة التي تكبدها التنظيم خلال عمليات الجيش الذي تمكن خلال الشهرين الماضيين من بسط سيطرته الكاملة على عشرات القرى والمزارع ووضع وتثبيت نقاط تمركز فيها لحماية الأهالي ومنع أي تسلل إليها.
يذكر أن عناصر "داعش" كانوا قد شنوا هجوماً قبل نحو 20 يوماً في محاولة لدخول واقتحام الحسكة، والتي أفشلها الجيش السوري، فيما أنجزت وحدات الجيش تقدماً لافتاً خلال الشهر الماضي في محيط مدينة الحسكة وعلى أكثر من محور لتوسيع الطوق الآمن في محيطها.
واللافت أيضاً أن وحدات حماية الشعب الكردية كبدت "داعش" خسائر في نفس المنطقة خاصة بعد سيطرتها على جبل "عبد العزيز" الذي كان يحتضن معسكرات للتنظيم، حيث طردتهم من كامل قرى الخابور، وتمكنت من التقدم عبر المحور الواصل من بلدة "تل تمر" إلى "رأس العين".
وفي دمشق شن الطيران السوري عدة غارات على مناطق تجمع فصائل مسلحة في حي جوبر، في حين شهد الريف الدمشقي اشتباكات بين قوات الجيش السوري ومسلحي المعارضة في عربين وزبدين.
وفي ريفي درعا والقنيطرة نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية عمليات نوعية ضد بؤر وأوكار التنظيمات التكفيرية والارهابية أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين صفوفها.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم في محيط الكلية الجوية والزهراء والصالحين وصلاح الدين ومارع وهنانو والفردوس وباب النصر والشعار والباب والمعادي والشيخ لطفي حسبما ذكر مصدر عسكري.
وأفاد المصدر بأن وحدة من الجيش نفذت عملية مركزة دمرت خلالها وكر "سحاب" جنوب سد درعا خلال اجتماع لمتزعمي التنظيمات الارهابية ما اسفر عن سقوط جميع من بداخله بين قتيل وجريح. وتزامنت هذه العملية مع عملية نوعية أخرى انتهت بمقتل عدد من الارهابيين وتدمير اسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم جنوب شرق جسر المشاة في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي.
على صعيد آخر دانت دمشق بشدة قرار مجلس الاتحاد الأوروبي المتعلق بتجديد العقوبات والقيود التي يفرضها عليها لمدة عام آخر مؤكدة أن هذا القرار يكشف تورط أصحابه في المؤامرة على سوريا.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن "هذا القرار كشف بشكل لا لبس فيه أن الاتحاد الأوروبي شريك أساسي في المؤامرة على سوريا من خلال توفير بعض دوله كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة بما في ذلك تزويدها بالأسلحة وإفشال كل المبادرات والجهود لتسوية الأزمة الراهنة".
واضاف المصدر: "لقد برهنت الأحداث أن الإرهاب التكفيري الذي يضرب سوريا والمنطقة لا حدود له وأن النهج المتبع من قبل الاتحاد الأوروبي يشكل تهديداً جدياً للاستقرار والأمن والسلم ليس في سوريا والمنطقة فحسب بل وحتى داخل دول الاتحاد الأوروبي".
وكان الاتحاد الأوروبي قرر الخميس الماضي تمديد العمل بالعقوبات والإجراءات الأحادية التي بدأ بفرضها على سوريا منذ عام 2011. وتطال العقوبات الأوروبية جميع القطاعات التي تمس الحاجات اليومية للمواطن السوري بما فيها قطاعات الصحة والنفط والكهرباء والغذاء.
في هذه الاثناء تظاهر مئات السوريين من أهالي الغوطة الشرقية في ريف دمشق تنديداً بالاعمال التي يقوم بها مسلحو ما يسمى "جيش الاسلام" مطالبين بالقصاص من " زهران علوش" قائد الجماعة.