الوقت- اهتزّ الشارع المغربي على حادثة اغتصاب جماعي، شغلت الرأي العام، بعدما انتشر مقطع فيديو يظهر فيه 6 شبان يقومون باغتصاب فتاة في حافلة نقل عامة.
ولقي الحادث موجة استهجان كبيرة، على اعتبار أن ما قام به المعتدون مناف تماما للأخلاق يجب تتبعه قانونيا، مشيرين إلى أنه يجب التحقيق مع المسؤول عن الحافلة الذي لم يتخذ أي إجراء لإنقاذ الضحية.

وسادت تساؤلات قوية وسط المتابعين حول ظروف هذه الجريمة الشنيعة التي لم تتحدد تفاصيلها بعد، خاصة موقف السائق، الذي لم يتدخل، على الرغم من أن صراخ الشابة كان مسموعا. وأيضا الركاب، الذين لم يظهر منهم أحدا، حيث بدت الحافلة شبه فارغة، خاصة على مستوى مكان وقوع الجريمة، بمؤخرة الحافلة.
ووجه نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي اللوم لسائق الحافلة والراكبين معتبرين اياهم شركاء في الجريمة نظرا لعدم تدخلهم لانقاذ الفتاة من مخالب المجرمين رغم صراخها واستنجادها بهم .

وعبر النشطاء عن عن سخطهم فيما يخص الوضع الأمني المتدهور الذي تعيشه المملكة والذي جعل المجرمين يهددون أمن المواطن ليل نهار، وأرجع النشطاء إقدام المراهقين على اغتصاب فتاة أمام الملأ إلى غياب التربية الأسرية السليمة التي من شأنها أن تجعل من الشاب انسانا متكامل أخلاقيا وقيميا ومواطنا مسؤولا وحريصا على احترام الآخر.
بدورها أكدت الشرطة المغربية اعتقال المعتدين الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، وأضافت الشرطة أن الضحية (24 عاما) تعاني من إعاقة عقلية، مبينة في السياق أنه قبل بث الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتلق أية شكوى لا من السيدة الشابة ولا من سائق الحافلة