الوقت-هزّت المجتمع التركي فضحية كبرى يتعرض لها أطفال لاجئين سوريين في أحد المخيمات التركية بالقرب من مدينة غازي عنتاب.
وفي التفاصيل كشفت وسائل الإعلام التركية أن عدد من أطفال سوريين لاجئين لاعتداءات جنسية متككرة، وأشارت وسائل الاعلام الى اتهام عامل صيانة في مخيم نيزيب في محافظة غازي عنتاب قرب الحدود السورية باغتصاب ما لا يقل عن ثمانية أطفال سوريين بين 8 و12 من العمر العام الفائت.
الى ذلك أعلنت وكالة حالات الطوارئ الحكومية التي تدير المخيم، الذي يأوي 10800 لاجئ في بيان لها أنها تتابع عن كثب هذه القضية، كما أفادت صحيفة "بيرغون" عن الاشتباه في إقدام العامل الذي أوقف في أيلول الماضي على اغتصاب نحو 30 طفلا، لكن أغلبية العائلات لم ترفع دعوى خشية طردها، وطالب النائب العام بسجن المتهم مدة 289 عاماً.
واتهم الرجل بجذب ضحاياه إلى دور مياه حيث اغتصبهم مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 1,5 و5 ليرات تركية (0,45 يوروسنت و1,5 يورو) بحسب وكالة دوغان التركية.

من جانبه طلب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بفتح تحقيق نيابي، وأعلن إرسال وفد اليوم إلى مخيم نيزيب، بحسب ما اعلنه مساعد أمينه العام ولي أغبابا في تغريدة على تويتر.
وقالت وكالة حالات الطوارئ في بيانها إنها "اتخذت إجراءات لتجنب تكرار حوادث من هذا القبيل".

وتسعى السلطات التركية الى الترويج على أنها أكثر الدول تسامحاً مع اللاجئين السوريين، وتفتح أبواب اللجوء لهؤلاء باستمرار.
وكانت فضحية أخرى قد هزت وسائل التركية اتجاه اللاجئين السوريين أيضاً، حيث اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمن التركي بالتعامل بقساوة مفرطة مع اللاجئين السوريين، مشيرة الى أنها أفرادا من حرس الحدود التركي اعتدوا بالضرب وأطلقوا النار على سوريين كانوا يحاولون الوصول إلى تركيا.
وأشارت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان الى أن تقريرها الصادر يوم الثلاثاء يستند للقاءات مع ضحايا وشهود وسكان سوريين محليين إن خمسة أشخاص بينهم طفل قتلوا في مارس اذار وابريل نيسان 2016 وأصيب 14 شخصا آخرين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق حرس الحدود النار على سوريين وضربهم لهم.
ونشرت منظمة هيومن رايتس ووتش مقتطفات من لقاءات مع أربعة من الضحايا وخمسة شهود وستة من السكان السوريين من المنطقة وصفوا سبع حوادث في مارس آذار وابريل نيسان أطلق فيها حرس الحدود التركي النار أو اعتدى بالضرب على 17 سوريا من طالبي اللجوء واثنين من المهربين.
وقالت المنظمة إن اللقطات الخاصة ببعض الضحايا والجثث التقطها حارس أمن في مخيم للنازحين، وتقر المنظمة في بيانها الصحفي بحق تركيا في حماية حدودها بما في ذلك مدينة كلس الحدودية التي يتزايد استهدافها بالصواريخ من منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش لكن المنظمة قالت إنه يتعين على تركيا احترام القواعد الدولية فيما يتعلق باستخدام القوة القاتلة وكذلك الحق في الحياة.