الوقت- هدد زعيم حزب شاس الصهيوني، وزير الإقتصاد أرييه درعي، بأنه سيعمل على إسقاط تلك الحكومة الجديدة والهشة في أعقاب الحديث عن خلافات تتعلق بالوضع الاقتصادي داخل الكيان.
وتوعد الوزير الاسرائيلي مساء الإثنين بأنه سينسحب من الإئتلاف الحكومي، ومن ثم سيسقط حكومة نتنياهو، حال لم يلتزم الأخير بما تم التوقيع عليه في الإتفاق الإئتلافي بين حزبي الليكود وشاس، وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية أن “رفض إلغاء الضريبة عن السلع الأساسية يشكل إنتهاكا صارخا للإتفاق الإئتلافي، وسوف يحمل تداعيات كبيرة على الحكومة”.
من جانبها أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في الوقت الذي يعمل فيه نتنياهو على مواجهة الأزمات التي تحيط به من المعارضة، كانت المفاجئة التي لم تكن في الحسبان من داخل حكومته الضعيفة، حيث هدد رئيس حزب شاس بإسقاطها. وتابعت وسائل الاعلام العبرية ان درعي قال خلال إجتماع كتلة “شاس” إنه بعد أن اطلع على ما تتناقله وسائل الإعلام بشأن رفض مقترح إلغاء الضريبة، فإنه “أراد أن يرد بشكل قاطع وسريع، لكي تتضح جميع الأمور، ولكي تصل رسالته إلى نتنياهو”.
ولفت درعي إلى أن تلك القضية مدرجة ضمن الإتفاق الإئتلافي مع نتنياهو، وأنه يرى في عدم الإلتزام بها إنتهاكا كبيرا لهذا الإتفاق، مضيفا أن “إلغاء ضريبة القيمة المضافة عن السلع الأساسية سيطبق في الموازنة الجديدة، وأن من لديه نوايا أخرى، أو وقع على إتفاق يناقض هذه القضية، فإنه بذلك في مشكلة مع شاس”.
وفي سياق متصل لم يكن وضع المعارضة الصهيونية باحسن حال من أعضاء الحكومة حيث شن أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني (المعارض) هجوما شديدا على حكومة نتنياهو، على خلفية تعطل عمل لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست، فضلا عن الوضع بالنسبة للسياسة الخارجية الإسرائيلية وحضورها على الساحة الدولية، متهماً الحكومة بإحداث شلل بالكنيست والتسبب في خلو مناصب رؤساء اللجان، وأن لجنة الخارجية والدفاع تعمل للمرة الأولى على حد علمه دون أي صلة بالحكومة أو المعارضة على السواء. وانتقد ليبرمان إقالة مدير عام وزارة الخارجية نيسيم بن شطريت، وتعيين دوري جولد، المقرب من نتنياهو بدلا منه.