الوقت- قال الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم السبت بعد مراسم أداء اليمين الدستورية، بحضور عدد كبير من الشخصيات الايرانية والاجنبية، تعالوا لنزيح الستار عن أم المباحثات.
حيث بدأت منذ قليل في مجلس الشورى الاسلامي بحضور اكثر من 1200 من الشخصيات الايرانية والاجنبية مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الايراني واشار روحاني في كلمة له بعد هذه المراسم ان اليوم ليس زمن ازاحة الستار عن أم العقوبات (قانون العقوبات الامريكي ضد ايران)، تعالوا لنزيح الستار عن أم المباحثات، قائلا، لاشأن لنا بالحديثي في السياسة ولكن نقول للمخضرمين بالسياسة ان الاتفاق النووي يمكن ان يكون نموذجا جيدا للتعاون بين الدول.
واضاف الرئيس روحاني ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لن تكون البادىء في انتهاك الاتفاق النووي ولن نختار الصمت حيال انتهاك امريكا للاتفاق النووي.
وتابع، يمكننا التوصل الى وجهة نظر مشتركة رغم جميع المشاكل، منوها الى ان سياسة ايران الخارجية لاتزال كالسابق سياسة التعامل الواسع والبناء والمتوازن مع جميع الدول، ورفع مستوى التعاون مع الدول الصديقة امر ضروري لان الامن والسلام بالمنطقة مرتبط بذلك. ونوه الرئيس الايراني الى ان نكث العهود الامريكي في الاتفاق النووي دليل على اعتياد هذه الحكومة على سياسات الحظر والتهديد، واظهر عدم الثقة بإمريكا للعالم اكثر من السابق، منوها الى ان ايران لن تكون البادىء في انتهاك الاتفاق النووي.
وأوضح روحاني ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لاترى قيودا امام التعاون مع اي دولة من الدول، وتريد العلاقات مع جميع الدول والجوار، قائلا، نحن نمد يد العون الى دول الجوار ونؤمن بأن يمكننا عبر هذا الطريق تقديم السلام والصداقة لجميع العالم.
وعقب كلمة رئيس مجلس الشورى ارتقى الرئيس حسن روحاني المنصة الى جانب رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني لأداء اليمين الدستورية امام مجلس الشورى الاسلامي بحضور النواب وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والوفود الاجنبية.
وتنص المادة الدستورية 121 على اداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية امام نواب الشعب ورئيس السلطة القضائية وكبار مسؤولي البلاد.
وأقسم الرئيس امام القرآن الكريم والشعب الايراني بان يصون الدين الرسمي ونظام الجمهورية الاسلامية في ايران ويلتزم بدستور البلاد وان يستخدم كل طاقاته وصلاحياته لاداء مسؤولياته.
كما التزم رئيس الجمهورية بهذا القسم على ان يكون في خدمة الشعب ويعمل على رقي وازدهار البلاد وارساء أسس الدين والاخلاق ومساندة الحق والعدالة ونشر العدالة وحماية الحريات وحرمة الاشخاص والحقوق التي صرح بها الدستور. كما أقسم روحاني بان لايدخر أي جهد لحراسة وحفظ حدود البلاد والاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي لايران الاسلامية.
يذكر أن روحاني فاز في الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة التي جرت في الـ 19 من أيار الماضي بحصوله على نسبة 13,57 بالمئة من أصوات الإيرانيين.