الوقت- عمليات فجر الكبرى التي قلبت كل المقاييس لصالح الدولة السورية، وجعلت من الارهابيين في موقف ضعف بعد الانجازات النوعية والقياسية التي تحققت على شهرين بتحرير أكثر من 35 الف كلم مربع من البادية السورية و جوارها من أيدي تنظيم داعش الارهابي. ومع كل تقدم للجيش السوري وحلفائه لابد لامريكا ومن خلفها الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة من أن تحاول التشويش على الإنجازات العسكرية الاستراتيجية لمحور المقاومة، الا ان عزم أبطال الجيش السوري حال دون ذلك و استمر في التقدم.
المرحلة الاولى من عمليات " الفجر الكبرى"
هذه المرحلة بدأت منذ حوالي الشهرين في وقت كانت الدول الخليجية مجتمعة مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الرياض تبحث معه صفقات سلاح قدرت بحوالي 450 مليار دولار أمريكي، و في هذا الوقت كان الجيش السوري وحلفائه يعملون بصمت في الصحراء المشتعلة، حيث استطاع في فترة زمنية محددة قصيرة جداً، اي خلال اسبوع واحد فقط تحرير مساحة 13 الف كلم مربع من الاراضي السورية، انها مساحة تفوق مساحة لبنان باكمله. اسبوع واحد حققوا خلاله أكثر ما حققه تحالف ادعى محاربة تنظيم داعش على مدار اشهر طويلة. وكان باستطاعت الجيش السوري الاكتفاء بهذا الانجاز الا أنه أكمل الطريق محرراً خلال الشهرين الماضيين أكثر من 35 الف كلم مربع.
المرحلة الثانية من عمليات " الفجر الكبرى"
هذه المرحلة بدأت خلال اليومين الماضيين حيث بدأ الجيش السوري والقوات المتحالفة معه المرحلة الثانية من عمليات "الفجر الكبرى" جنوب محور مطار السين- ظاظا في ريف دمشق الشرقي، حيث استطاعو كما في المرحلة الاولى وفي وقت زماني قصير استعادة السيطرة على مساحات كبيرة تقدر بـ 800 كلم مربع خلال يومين فقط.
و تمثلت آخر انجازات الجيش السوري من خلال المرحلة الثانية، الإقتراب من اغلاق منطقة واسعة جنوب شرق دمشق شملت " دير النصراني – رجم البقر – تلول سلمان – تلول الفديين – تل أصفر – أشيهب – تلول أشيهب شمالي وجنوبي – المفطرة – تل المفطرة – شنوان – الساقية – القصر – تل بنات بعير – خربة صعد – تل صعد ، وجميعها مناطق تقع في ريف السويداء الشمالي الشرقي. ولهذه المناطق اهمية استراتيجية كبيرة تتمثل بمحاذاتها لمنطقة انتشار وتموضع القوات الأميركية في منطقة التنف.
ايضاً تمكنت قوات الجيش السوري والحلفاء من التقدم في ريف دمشق الجنوبي الشرقي من جهة تل دكوة إلى تل رُغيلة، وتل البقر، وتل الأصفر، وخربة الأمباشي، والكراعة، بالإضافة للسيطرة على سلسلة تلال بين تل دكوة وتل رُغيلة وتل ريشة وتحرير مناطق واسعة بين سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس.
وفي حمص، استطاعت وحدات من الجيش السوري استعادت السيطرة على محطة الهيل للغاز الاستراتيجية مواصلة تقدمها باتجاه الحقل النفطي بريف حمص وقضت على أعداد من إرهابيي داعش ودمرت أسلحتهم وعتادهم.
وعلى جبهة القلمون قامت قوات الجيش السوري بتدمير مستودعات للذخيرة تابعة لجبهة النصرة الارهابية جراء استهداف سلاح الجو في الجيش السوري بعدة غارات مواقع وتجمعات ونقاط انتشار "النصرة" في جرد فليطة في القلمون الغربي. وعلى نفس الجبهة استهدف سلاح الجو في الجيش السوري أيضاً بعدة غارات مواقع مسلحي جبهة النصرة في جرد فليطة في القلمون الغربي محققاً إصابات مباشرة.
وعلى ما يبدو ان الايام المقبلة ستشهد بدء عمليات " الفجر الكبرى" 3 في منطقة القلمون من أجل تطهيرها من رجس داعش والنصرة الذين يأخذون النازحين السوريين في عرسال غطاءً لهم.
وقالت معلومات عسكرية أن عمليات " الفجر الكبرى 3" لن تقتصر على القلمون بل ستشمل أيضاً جبهات عدة من بينها انطلاق عمليات عسكرية نحو البوكمال من مشارف المحطة الثانية ومن حميمة الضليعيات باتجاه الميادين ومن السخنة شرق تدمر والرصافة جنوب الطبقة باتجاه دير الزور .
أما في الرقة، قامت طائرات الجيش السوري والروسي باستتهداف مواقع وتحصينات تنظيم داعش في جبال الثردة جنوب غرب مدينة دير الزور وقرية حطلة فوقاني شرق المدينة ومزارع البانوراما غرب المدينة حققت إصابات مؤكدة.