الوقت - أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 900 مريض في قطاع غزة فقدوا حياتهم بسبب تأخر الإجلاء الطبي للعلاج خارج القطاع، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.
وأشارت المنظمة إلى أن ما يقارب 16,500 مريض ما زالوا بانتظار الموافقة على السفر لتلقي العلاج، بينهم 4,000 طفل بحاجة عاجلة للإجلاء، محذّرة من أن أي تأخير في التعامل مع الحالات الحرجة يوازي حكما بالإعدام.
وتؤكد المنظمة أن استمرار القيود على تنقّل المرضى يفاقم الكارثة الصحية، ويهدّد حياة آلاف الحالات التي لا يمكن علاجها داخل القطاع المنهك طبياً.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة تعمل على زيادة عمليات الإجلاء الطبي، خلال وقف إطلاق النار المستمر في قطاع غزة.
وأشار في تصريحات عبر منصة “إكس”، إلى أن المرافق الصحية المتضررة في غزة، غير قادرة على توفير الرعاية اللازمة للمرضى والجرحى الفلسطينيين.
وأعرب مدير المنظمة عن تشجيعه لالتزام الدول باستقبال الجرحى والمرضى المصابين بأمراض خطيرة في غزة، لتلقي الرعاية الطبية.
وذكر أن برنامج الإجلاء الطبي للمنظمة، دعم إجلاء ما يقرب من 8 آلاف مريض من غزة، لتلقي العلاج خلال العامين الماضيين، بما في ذلك أكثر من 5 آلاف و500 طفل.
ودعا غيبريسوس، إلى فتح جميع طرق الإجلاء إلى الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك شرقي القدس المحتلة.
وتقول المنظمة، إن النظام الصحي في غزة لا يزال يعمل، مع نحو 2100 سرير لسكان يزيد عددهم على مليوني نسمة، بينما لا يزال 14 مستشفى فقط من أصل 36، و64 مركزا للرعاية الصحية الأولية من أصل 181، تعمل جزئيا في القطاع.
ودعت عددا أكبر من الدول إلى اتخاذ إجراءات واستقبال مرضى من غزة. وحتى الآن، قام أكثر من 20 بلدا باستقبال مرضى في مقدمتها مصر والإمارات وتركيا والأردن.
وأنهى اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عامين من الحرب على قطاع غزة.
وأسفرت الحرب عن أكثر من 70 ألف شهيد، وما يزيد عن 170 ألف جريح، إضافة إلى دمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
