الوقت- قال آية الله السيد علي الخامنئي، قائد الثورة الاسلامية الايرانية اليوم الاحد ان الثورة الاسلامية التي تحققت عبر الامام الخميني لم تكن مجرد تغيير سياسي، بل كان هدف الثورة تغيير المجتمع الى مجتمع يحمل هوية مستقلة واصيلة.
وقال قائد الثورة الاسلامية في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الـ 28 لرحيل الإمام الخميني تم الحديث خلال السنوات السابقة عن هذا الرجل العظيم كثيرا ولكن ما قيل عن الامام والثورة دائما هو ان ذكرى الامام ليست منفصلة عن الثورة، هناك بعض الخفايا التي يجب ان يتم الحديث عنها للمجتمع، كما يجب تكرار ماقيل عن الامام دائما لان الحقيقة اذا لم يتم تكرارها دائما من الممكن تحريفها.
وأضاف سماحته، ان جيل الشباب لم يشاهد مرحلة الحماسة العظيمة ولم يراها، ان الشباب سمعوا عن مرحلة انتصار الثورة ومرحلة الدفاع المقدس، من الضروري الحديث عنها للشباب.
وتابع القائد الخامنئي، ان الثورة الاسلامية التي تحققت عبر الامام الخميني(رض) لم تكن مجرد تغيير سياسي، بل كان هدف الثورة تغيير المجتمع الى مجتمع يحمل هوية مستقلة واصيلة.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان النهضات التي تمت وكانت اهدافها بسيطة لم تنجح لكن الامام الخميني(رض) نجح في الثورة الاسلامية من خلال ذلك الهدف الذي جاء به، النهضات حققت جزء من الانتصار في البداية وفي النهاية هزمت لكن الامام الخميني(رض) حقق الانتصار الكامل وحافظ عليه.
ولفت سماحته الى انه من ابرز مبادىء الامام الخميني(رض) هو الخروج من هيمنة امريكا، قائلا، ان هذا الشىء كان مميزا للشباب الايراني حيث يعتبر اليوم مميزا ايضا للشباب في الدول التي تربطها بأمريكا معاهدات طويلة الامد، فعلى سبيل المثال بلد كالسعودية يقوم بتقديم الخدمات لامريكا ابحثوا عن شبابه سترون انهم على رغبة بالانفصال من هيمنة امريكا.
وشدد الامام الخامنئي على ان العقد الذي انتصرت فيه الثورة الاسلامية هو عقد مظلوم وعقد تقرير مصير ايران والايرانيين، عقد مهم وحساس، يتعرض مؤخرا لهجوم بعض الاصوات هنا وهناك، كان الارهاب فيه اكثر عنفا في البلاد حيث استشهد الالاف على يد الارهابيين خلال هذا العقد (والذي يبدأ بحوالي عام 1981م).
وأضاف، ان ذلك العقد عقد الحرب المفروضة على الشعب الايراني (من قبل النظام البعثي البائد في العراق)، وعقد اكثر العقوبات ظلما فرضت على كل القطاعات في ايران وبشكل متوالي، هذا العقد عقد محاربة الانفصاليين، عقد وقف فيه الشباب الايراني وانتصر على جميع هؤلاء، مشددا على ان روح الامام الراحل حية وطريق الامام حي وذات الامام حية في المجتمع الايراني.
ونوه قائد الثورة الى ان اعداء ايران على تخطيط دائم، انهم لم يتمكنوا حتى اليوم من توجيه ضربة قوية الى ايران، نحن تقدمنا الى الامام وتمكنا من القيام بأعمال عظيمة. وأضاف، انظروا الى وقاحة العدو الى اي حد وصلت، ان الرئيس الامريكي يقوم برقص السيف في بلد ذا نظام قبلي ومنحط كاملا، ويقوم عندها بإنتقاد اصوات 40 مليون ناخب ايراني.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان البعض يطرح احيانا مقابل شعارات الثورة عناوينا ومفاهيما عقلانية مقابل امريكا، قائلا، اين كنتم عندما وصف الامام الخميني(رض) أمريكا بالشيطان الاكبر وان حكومتها لايمكن الاعتماد عليها ولا الثقة بها، ان هذه الاشياء علمها الامام منذ سنوات للشعوب واليوم بعد تلك السنوات يقول رؤساء اوروبا ان امريكا لايمكن الاعتماد عليها والوثوق بها، هذه هي العقلانية، ان امريكا لايمكن الاعتماد عليها في جميع القضايا.
وأضاف، كما تلاحظون ان الحكومة السعودية من اجل ان تتواطأ مع الرئيس الامريكي الجديد تجبر على ان تقدم لامريكا اكثر من نصف ماتملك ، ان التواطؤ يتطلب الانفاق ايضا. وتابع، ليس مقررا ان تقتنع القوى الكبرى بحد ما، اننا شاهدنا ذلك خلال السنوات الاخيرة، انهم يحددون حدا معينا ومن ثم يطرحون مطالبا جديدة، هؤلاء لايتوقفون عن ذلك، قائلا، ان الثورية هي عدم الرضوخ للمستكبرين بل جعل هدفهم هو ارضاء الشعب وتعزيز العناصر النشطة في البلاد، الثورية هي عدم رضوخ الشعب والمسؤولين ابدا.
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن شكره لاكثر من 41 مليون ناخب ايراني جاء الى صندوق الاقتراع، قائلا، ان تلك المشاركة حملت معها الاهمية والسمعة الجيدة لايران ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكانت مؤشرا على ان الشعب يثق بنظامه الاسلامي، ان اكثر من 70 بالمئة يصوتون"بنعم" للنظام الاسلامي هذا مهم جدا. وشدد سماحته على ضرورة ان يتحلى الشعب الايراني برحابة الصدر والصبر سواء الفئة التي فاز مرشحها ام الفئة التي لم يفز مرشحها في الانتخابات.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى انه للاسف الشديد ان اخواننا في بعض الدول يعانون من بعض المشاكل في شهر رمضان المبارك، قائلا، في البحرين واليمن وسوريا وليبيا يعاني المسلمون الصائمون من العديد من المشاكل، في اليمن تقصف السعودية ليلا ونهارا الشعب اليمني، على الحكومة السعودية ان تعلم انه اذا استمرت على هذا الحال 10 سنوات اخرى او 20 سنة اخرى، لن تنتصر على الشعب اليمني.
نواجه عدوا بهذه الوقاحة يقف الى جانب قتلة الشعب اليمني، انهم يتشدقون بحقوق الانسان، هل هناك اوقح من ذلك!. وأضاف، انهم منذ عامين وهم يقصفون اليمن ليل نهار يقصفون الاسواق والمنازل والمساجد والابرياء وليس المراكز العسكرية، وفي المقابل يتشدقون بحقوق الانسان ويفرضون الحظر على الجمهورية الاسلامية ، فهل هناك وقاحة اكثر من ذلك.
واضاف، في البحرين، تواجد الحكومة السعودية غير منطقي، قضايا الشعب البحريني تتعلق بالشعب البحريني، لماذا يجب ان ترسل دولة اجنبية قواتها العسكرية الى البحرين؟ حتى انهم لن يفلحوا عبر الرشوة التي قدموها الى الامريكان.
وتابع، في سوريا، تواجد القوات الاجنبية في سوريا والذي ليس بناء على موافقة الحكومة السورية، امر خاطىء ومخالف، مشددا على ضرورة تسوية الازمة السورية عبر الحوار.