الوقت- أكدت صحيفة الغارديان البريطانية، ان الحكومة البريطانية لن تنشر نتائج لجنة التحقيق مصادر تمويل الجماعات الإرهابية العاملة في المملكة المتحدة بعد هجوم مانشستر الاخير، بسبب تورط السعودية في دعم الارهاب.
وقالت الصحيفة أن الحكومة البريطانية قد تلجأ إلى أن تظل نتائج التحقيق "مخفية إلى الأبد"، بسبب ما تقول الصحيفة إنها "طبيعة النتائج التي توصلت إليها اللجنة والتي ربما تدين السعودية"، منوهة الى أن الرياض تعد الحليف الوثيق للندن والراعي الأول للأيديولوجية التكفيرية في العالم".
وبحسب الغادريان، فإن القرار لدى وزارة الداخلية البريطانية يقضي بعدم الكشف عن أية معلومات حول النتائج التي توصلت إليها المخابرات لطبيعة النتائج الحساسة جدا، لاسيما في ظل وجود مؤشرات في التقرير إشارات تتحدث عن تورط الرياض.
وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون طالب في العام 2016 بفتح تحقيق للبحث في "كيفية تحويل الكيانات الأجنبية للأموال الهادفة إلى تعزيز الأيديولوجية المتطرفة في المملكة المتحدة".
وجرى تشكيل لجنة التحقيق آنذاك بموافقة كاميرون ضمن اتفاق مع حزب الديمقراطيين الليبراليين مقابل موافقته على توسيع نطاق الضربات الجوية البريطانية ضد "تنظيم داعش" لتشمل الأراضي السورية.
وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن رئاسة الوزراء وجّهت العام الماضي تعليمات إلى ما تسمى بـ"وحدة تحليل التطرف" بوزارة الداخلية للتحقيق في التمويل الخارجي للجماعات المتطرفة في المملكة المتحدة مع عرض النتائج على تيريزا ماي وزير الداخلية حينها.
غير أن صحيفة "الأوبزيرفر" كشفت آنذاك أنه وبعد 18 شهرا من العمل قالت وزارة الداخلية إن تقرير اللجنة المذكورة لم يكتمل بعد، مشيرة إلى أنه يحتوي "معلومات حساسة للغاية وبالتالي ليس بالضرورة أن ينشر".
وتشير الصحيفة في تقريرها إلى رسالة أرسلها المتحدث باسم الليبراليين الديمقراطيين، توم بريك، إلى رئيسة الوزراء البريطانية، طالب فيها بتقديم إجابات حول نتائج التحقيق، الذي أكد "إنّ جميع الإرهابيين استوحوا هجومهم من الفكر الوهابي المتشدد الذي كُلفت وزارة الداخلية بالتحقيق فيه".
ولا تشكّل انتقادات "بريك" لـ"ماي" حالة وحيدة، إذ تزامنت مع هجوم شديد اللهجة شنّه زعيم حزب العمال المعارض "جيريمي كوربين" بسبب "مواصلة سياساتها الخارجية التي تعزز التطرف"، في حين تعهد في وقت سابق بأنّه "سينهي مبيعات الأسلحة البريطانية إلى السعودية إذا ما جرى انتخابه".