الوقت- تدوالت وكالات الأنباء العالمية خلال الـ24 ساعة الماضية نبأ مقتل مؤسس وكالة أعماق أحد أهم الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم "داعش" في غارة شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة "رويترز" فإن ريان مشعل مؤسس "أعماق" قتل هو وابنته في منزله في حين أصيبت زوجته بجروح خطيرة بقصف جوي لطيران التحالف بقيادة واشنطن على ريف دير الزور شرقي سوريا.
وفور مقتل ريان مشعل "31" عاما، الذي يعرف أيضا باسم براء كادك، أعلن شقيقه هذا النبأ خلال منشور له على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" يوم أمس الأربعاء، وذكر في المنشور أن أخاه قتل في ضربة جوية للتحالف الدولي على محافظة دير الزور شرقي سوريا ، وأفاد بأن شقيقه الذي يعدّ أحد مؤسسي وكالة أعماق الأخبارية التابعة لـ "داعش" قد قتل في ضربة جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمحافظة دير الزور في شرق سوريا.
وأضاف "أن ريان وطفلته قتلا في منزلهما بمدينة الميادين الواقعة في محافظة دير الزور"، حيث قال "أزف إليكم نبأ استشهاد شقيقي الأكبر براء كادك والمعروف باسم ريان مشعل... إثر غارة جوية للتحالف"، فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بنبأ مقتل مشعل.
ولم يؤكد أو ينفي التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أو المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى الآن مقتل مشعل، لكن مديرة خدمة موقع "سايت" المخصص لمراقبة نشاطات الجماعات المتشددة ريتا كاتس، أفادت في تغريدة لها عبر تويتر بأن ضربة للتحالف قتلت مشعل على ما يبدو في دير الزور، وأضافت كاتس في تغريدة أخرى بأن مشعل كان يعمل في "وكالة حلب للأنباء".
كيف انضم مشعل لـ "داعش" وأسس موقعها الإلكتروني؟
يقول أحد أصدقاء مشعل والمدعو محمد خالد المدير التنفيذي بمجموعة حلب 24 الإخبارية: إن مشعل كان ناشطا إعلاميا معروفا قبل انضمامه إلى تنظيم الدولة.
وأضاف: "تعرفت عليه بداية عام 2012. وكان براء "مشعل" من الثوار القدامى بحلب". وقال محمد خالد : أن مشعل عمل ناشطا إعلاميا في حلب حتى أواخر 2013 عندما أعلن انتقاله إلى "أرض الخلافة" في مدينة الباب في حلب.
وبعد ذلك انتقل إلى مدينة الرقة، معقل التنظيم المتطرف، إلا أنه فر إلى الميادين قبل أربعة أشهر مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من المدينة الشمالية، بحسب خالد.
وأشار إلى أنه منذ البداية كانو يعلمون أنه يؤسس هذه الوكالة لأنه وجه في ذلك الوقت نداءات كثيرة لناشطين في حلب أن ينضموا إليه".
وتعد وكالة "أعماق" الإخبارية الناطق الرسمي لتنظيم داعش منذ تأسيسها عام 2014، وغالباً ما يعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات التي يشنّها في أنحاء العالم عبر قنوات "أعماق" على وسائل التواصل الإجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الميادين التي قتل فيها مشعل بالإضافة إلى البوكمال وبعض أحياء محافظة دير الزور يعدون من أهم معاقل تنظسم "داعش" في الوقت الحالي، وبدء التحالف بقيادة واشنطن بشن هجمات على معاقل التنظيم منذ أيلول/سبتمبر 2014.