الوقت- يقوم في هذه الأيام المباركة ملايين المسلمين حول العالم بصيام شهر رمضان المبارك، الشهر الذي اختصّ بخصائص وفضائل تخُصّه دون غيره من الشّهور، وذلك لما له من فضائل وإصلاح للروح والجسد.
وكما يقول سيدنا النبي الأكرم محمد (ص): "هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين".
والمسلمون يحتفون بشهر الخير والبركة شهر "رمضان الكريم" في مختلف أنحاء العالم رغم تنوّع العادات والتقاليد، إذ يستقبلون الشهر الفضيل في أجواء من الفرح والبهجة واجتماع العائلات على مائدة الإفطار، والإستعداد له بطقوس خاصة ومحببة.
ففي شهر العبادة يكثر عمل الخير والصدقات، وينهمر الناس على المساجد وتلاوة القرآن الكريم، عدا عن زينة الشوارع والمحلات وحتى الأطعمة.
ومن الدول العربية وكامل القارة الآسيوية إلى أوروبا ومن ثم أمريكا وأفريقيا؛ يمارس المسلمون ألوان تعبدية جميلة ومنعشة للروح، وصورا معبرة عن عظم منزلة شهر العبادة والصوم في قلوب المسلمين.
ومن فضائل شهر الخير والبركة رمضان أنه "شهر الرّحمة والمغفرة والتّوبة"، حيث يتعرّض المسلم لرحمات الله عزّ وجل في رمضان، وينال المغفرة والتّوبة، وتُكفّر سيّئاته بصيام شهر رمضان.
وفي رمضان المبارك تفتح أبواب الجنان على مصراعيها، وتُغلق أبواب النّيران وتُصفّد الشّياطين في قاع البحار.
ويعمّ الأرض العمل الصّالح ومُضاعفة الأجور، ويُبارك الله عزّ وجل لنا الثّواب والأجور على الأعمال الصّادقة في رمضان ويضاعفها، ويشرع التّنافس على الأعمال الصالحة والقيام بمُختلف أعمال الخير ليكسب المسلم جزيل الثّواب.
ويستجيب الله عزّ وجل دعاء الصّائم في شهر رمضان المبارك، وله كل يوم دعوة مُستجابة عند إفطاره.
ويتميّز شهر رمضان بليلة مُباركة تُعدّ أعظم ليلة في السّنة ألا وهي ليلة القدر، اللّيلة التي نزل بها القرآن العظيم وحملت اسم سورة في القرآن، وهذه اللّيلة وصفتها سورة القدر بأنّها خيرٌ من ألف شهر، سُميّت بالقدر لعظمة شرفها وقدرها عند الله عز وجل، ويُقال لأن الأرزاق والآجال تُقدّر في هذه الليلة، وتتنزّل الملائكة بالرّحمة والبركة على الأرض.
وأما عن الصّيام فهو الإمتناع عن الطّعام والشّراب والجِماع وسائر المُفطرات التي حدّدها الشّارع الإسلامي، من طلوع الفجر وحتى غروب الشّمس، وأوجب الله فريضة صيام شهر رمضان على كل مسلم بالغ عاقل قادر صحيّاً، مُقيماً في بلده دون سفر.
