الوقت- تناولت الصحف العالمية طبيعة العلاقة التي تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زوجته الثالثة ميلانيا منذ اليوم الأول من توليه منصب رئيس الجمهورية، وتنوعت الأحاديث عن هذه العلاقة وتوصيفها بين فاترة وباردة وعدائية.
وأيا تكن طبيعة هذه العلاقة فإن الصور التي جمعت بين الزوجين داخل أمريكا وخارجها تظهر حجم "التعاسة" التي تعيشها السيدة رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية تحت قبة البيت الأبيض.
وكان أخر هذه الصور ما أظهرته عدسات المصورين خلال زيارة ترامب وزوجته لـ "تل أبيب" حيث أظهرت الصور رفض ميلانيا ترامب الإمساك بيد زوجها لدى استقبالهما هناك الأسبوع الماضي.
وفور انتشار الصور، ضجت الصحف الأمريكية بالحالة التي وصل إليها الزوجان وبدأت التحليلات عن أن سبب دفع ميلانيا ليد ترامب إبان محاولته الإمساك بها، متسائلة عن السبب الذي من شأنه أن يدفع السيدة الأولى إلى مثل هذا التصرف البارد تجاه زوجها.
ميلانيا تعيسة
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُظهر فيها ميلانيا نفورا واضحا من زوجها، حيث ظهر هذا الأمر بشكل واضح خلال مرافقتها لزوجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عدد من الزيارات الرسمية خارج الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي جعلنا نتأكد أكثر أنّ علاقة الثنائي ليست على ما يرام، ولا يمكن أن تكون طبيعية مع كل ردود أفعال الزوجة العدائيّة.
ومن خلال جولة سريعة على صور ميلانيا ترامب نجد أنّنا نادراً ما وجدناها على طبيعتها، بل هي دائماً مختبئة خلف قناع لا يعكس مشاعر حقيقية وأحاسيس واضحة، وصورة غامضة "متجّهمة" يبدو أنّها تخفي تحتها الكثير من الأسرار والخفايا.
ولا يمكن لأحد أن ينسى اللقطة الشهيرة بين ميلانيا وزوجها يوم حفل التنصيب، حيث ظهرت ميلانيا في الفيديو بوجه عابس أثناء حفل تنصيب ترامب، مثيرة جدلا واسعا في النت. في البداية ظهرت ميلانيا تبتسم ابتسامة جميلة لزوجها، بينما ينظر إليها ومن ثم تتغير تعابير وجهها وتصبح غاضبة وحزينة، بعد لحظة من إبعاد نظره عنها.
أثار التغيير الحاد في تعابير وجه ميلانيا قلقا في النت وتساؤلات حول ما الذي قاله الرئيس ونجح في إثارة غضب زوجته؟ بعد طرح الكثير من التخمينات، هناك اعتقاد في النت أن الإجابة باتت واضحة.
حركات الجسد
نشرت صحيفة "هافنغتون بوست" نتائج دراسة لحركات جسد السيدة الأولى قامت بها خبيرة لغة الجسد "إنديا فورد".
وأظهرت الدراسة أن ميلانيا تعامل زوجها كطفل يريد دائماً الحصول على التأييد والإطراء. وأشارت إلى أنها تتحدث بشكل آلي كما لو أنّ أحداً يلقنها ما ستقول.
وأوضحت فورد أن ميلانيا تبدو قلقة ومتوترة وحذرة أثناء وجودها إلى جانب ترامب، وهو ما يظهر من خلال حركات جسدها غير العفوية.
وكشفت أنّها تقوم ببعض التصرفات التي تكشف مدى برود العلاقة بينها وبين زوجها كما حدث في الفيديو الشهير حيث ابتسمت له حين نظر إليها ثمّ أصبحت حزينة ما أن أشاح بوجهه عنها.
كما بيّنت الدراسة أن الرئيس لا يعيش حالة انسجام مع زوجته خصوصاً أنه لم يقم بأيّ حركة تمنحها الشعور بالهدوء والاطمئنان.
ديكتاتورية ترامب
رجح بعض الخبراء أن سبب تعاسة ميلانيا يعود إلى ديكتاتورية الرئيس الأميركي وشخصيّته الغريبة، وهذا مايجعل العلاقة بينهما ليست مطلقاً على ما يرام، وأنّها تشهد حالاً سلبية لا تستطيع عارضة الأزياء السابقة إخفاءها، ولو أمام عدسات الكاميرات والمصورين وملايين المشاهدين.
وربماهناك أسباب أخرى تقف خلف هذا البرود الذي يجمع ميلانيا بزوجها، ومن المرجح أن يكون لـ "إيفانكا" يد في هذا الموضوع، حيث لا يخفى على أحد أن إيفانكا تأخذ الحيز الأكبر من الإهتمام داخل البيت الأبيض حتى أنها تتدخل في تفاصيل كثيرة تجري خلال الإجتماعات.
ومن هنا نجد أنه إذا كانت إيفانكا هي التي حظيت باهتمام ترامب فيبدو أن ميلانيا لديها سبب حقيقي للغضب من تجاهلها تماما. ومن خلال العودة إلى فيديو مراسم التنصيب قال بعض المحللين إن المكان الذي يوجه ترامب نظره نحوه هو مكان ابنته وليس زوجته، يضاف إلى ذلك حقيقة أن هو وابنته يتشاركان في تعابير وجههما في اللحظة ذاتها، تعزز الفرضية أن ترامب اختار مشاركة ابنته إيفانكا بتلك اللحظة وليس زوجته. في الحقيقة، وربما يكون هذا السبب الحقيقي للتغيير الحاد في مزاج ميلانيا، وهو الغيرة بسبب اهتمام ترامب بإيفانكا أكثر منها.