الوقت- بعد معارك طاحنة مع المسلحين استطاع الجيش السوري ومجاهدو المقاومة من الوصول الى منطقة القلمون الغربي بمنطقة الزبداني ريف دمشق الغربي يوم السبت.
وتمكنت القوات السورية الموجودة في جرود الطفيل و بلدتي سبنا والدرة بالتواصل مع القوات الموجودة بمناطق عامود بلودان والزبداني وسرغايا، بعدما قامت هذه القوات بمسح وتمشيط للتلال والجرود الواصلة بين هاتين المنطقتين والتي اصبحت خالية تماما من المسلحين بعد خروج آخر دفعات لهم من "سبنا والدرة".
يذكر أن هذا الإنجاز للجيش السوري وحلفائه سيجعل الحدود السورية-اللبنانية آمنة بخط ممتد من جهة طريق دمشق الدولي الزبداني شمالاً إلى سرغايا ودرة والطفيل وصولاً إلى جرود فليطة بمسافة حوالي 113 كم ومساحة المنطقة التي خرج منها المسلحون في الفترات الاخيرة تقدر بأكثر من 500 كم مربع.
مسلحو القابون الى الغوطة
وفي ذات السياق طلب العشرات من مسلحي حي القابون شرقي دمشق والذي يُعد أبرز معاقل جبهة النصرة يوم الجمعة، من قوات الجيش السوري السماح لهم بمغادرة الحي والتوجه إلى منطقة الغوطة الشرقية القريبة أصلاً من الحي والتي تتقاسم السيطرة على بلداتها مجموعة فصائل مسلحة أبرزها فيلق الرحمن وجيش الإسلام وجبهة النصرة.
وبحسب ماذكرته مصادر ميدانية لـ "القدس العربي": إن حوالي ثلاثمائة مسلح معظمهم ينتمون لـ فيلق الرحمن وجبهة النصرة من حي القابون يريدون وقف القتال في القابون والتوجه إلى الغوطة الشرقية لكن السلطات السورية لم توافق بعد على طلبهم.
يأتي طلب المغادرة إلى الغوطة الشرقية بعد توقيع اتفاقية مناطق تخفيف التوتر في العاصمة الكازاخية أستانا حيث أن منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق واحدة من تلك المناطق ولذلك أراد مقاتلو القابون التوجه إليها.
ويأتي هذا التطور الميداني في حي القابون عقب عمليات عسكرية مكثفة وضربات مركزة شنتها وحدات من الجيش السوري على مواقع المسلحين هناك خلال الساعات الماضية وفي ظل تقدم كبير لتلك الوحدات في عمق حي القابون.