الوقت- في فترة من الفترات كانت البطولة العربية للأندية إحدى أقوى البطولات في عالمنا العربي وتحظى بالكثير من المتابعة والإهتمام، إلا أنه بعد مدة تم إيقاف البطولة بسبب تراجع مستوى متابعتها واهتمام الأندية بها جرّاء ضعف في التسويق والإعلان، واليوم تحاول البطولة النهوض من جديد لتستعيد بريقها في تنظيم جديد ينطلق من أم الدنيا مصر.
وفي 22 يوليو المقبل ستنطلق البطولة بعد أن استطاع الإتحاد العربي لكرة القدم تأمين المستلزمات والتغطية المالية اللازمة للإنطلاق بالبطولة بحلة جديدة تكون أقوى وأكثر نشاطاً من سابقاتها.
وكان مشروع البطولة بدأ في ثمانينات القرن الماضي ولكن لم يلقى نجاحاً انذاك لتتوقف لفترة وتعود في التسعينيات بشكل أقوى واستمرت كذلك حتى بداية الألفية تحتى مسميات عدة، إلا أنها عادت لتتوقف في عام 2001 تحت مسمى بطولة النخبة العربية، لكن بعد هذه الكبوة عملت الجهة المنظمة على إعادة البطولة بشكل وحلّة أفضل في عام 2003 تحت رعاية قنوات اي ار تي لتلقى نجاحاً واسعاً وتخطف الأنظار وتجذب المشاهدين في مواسمها الأولى، ولكن كما حصل سابقاً عادت البطولة لتعاني مشاكل إدارية وتسويقية وذلك جرّاء خلاف بعض الأندية بوعودها وانسحابها فضلاً عن طريقة إقامة البطولة وتنظيمها الذي لم يكن يتناسب وكثير من الأندية بسبب طول نظامها لتتوقف نهائياً عام 2012 بعد سنوات من الأزمات والمشاكل.
يقف أمام هذه العودة للبطولة الكثير من التحديات والصعوبات، فهل تنجح هذه النسخة؟ وكيف سيكون ذلك؟
في سبيل تخطي هذه التحديات والعمل على إنجاح هذه النسخة تعمل الجهة المنظمة على إقامتها بنظام الدورة المجمعة بعد تصفيات كانت قد انطلقت منذ أشهر لبعض الأندية المصنفة بمستويات ضعيفة لتحذف بعضها ويبقى المتأهل إلى جانب عدد من الأندية العربية الكبيرة التي تأهلت مباشرة، علاوة على ذلك عُمل على زيادة قيمة الجوائز المالية واستحضار أندية عربية ذات أسماء كبيرة.
في هذه النسخة من البطولة سيشارك 12 نادي عربي من عشرة دول مختلفة، هم: الأهلي والزمالك المصريين، الوحدة الإماراتي، نصر حسين داي الجزائري، العهد اللبناني، الفيصلي الأردني، النصر والهلال من السعودية، الترجي من تونس، نفط الوسط من العراق، المريخ السوداني وأخيراً الفتح الرباطي المغربي.
أما في تنظيم المسابقة فقد قسمت الفرق لثلاث مجموعات كل مجموعة تضم أربع فرق بطبيعة الحال، تلعب المباريات ويتأهل الأول من كل مجموعة بنظام النقاط فيتأهل الثلاث الأوائل إلى نصف النهائي أما الفريق الرابع فهو أفضل ثاني بين كل المجموعات، فيما يخص الجائزة التي سيحصل عليها البطل فتبلغ قيمتها حوالي 2,5 مليون دولار، وهذا طبعاً مبلغ ضخم باعتبار أن بطل دوري أبطال افريقيا يحصل على جائزة أقل من هذه.
أما الملاعب التي ستقام عليها البطولة فتوزعت بين ثلاث هي: الدفاع الجوي وبرج العرب والسلام في مدينتي القاهرة والإسكندرية، وقبل انطلاق البطولة أوشكت بعض الأخبار السلبية على الظهور مع إعلان نادي العين الإماراتي اعتذاره عن المشاركة ولكن نادي الوحدة أعلن مشاركته بجانب العديد من الفرق الكبرى، والعامل الأهم الذي سيساهم في انجاح البطولة هو حضور قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك اللذان سيأمنان جماهيرية كبيرة للبطولة لشعبية هذه الأندية في الأوساط المصرية.
وفي هذا الإطار صرح "كامل زاهر" أمين صندوق النادي الأهلي المصري قائلاً: "إن نادي الأهلي تمسك بالمشاركة في البطولة العربية للمساهمة في نجاح البطولة التي ستكون نسختها الأولى دافعاً لمزيد من النسخ واستمرارية المسابقة."
وتابع قائلاً: "نادي الأهلي لديه ارتباطات عديدة ولكنه تمسك بخوض البطولة موضحاً أن الفريق الأحمر جاهز للمشاركة في البطولة العربية."
وفي السياق نفسه صرح "أحمد جلال ابراهيم" نائب رئيس نادي الزمالك قائلاً: "البطولة ستنجح على أرض مصر في ظل مشاركة العديد من الفرق الكبرى في المنطقة العربية، والزمالك شارك في البطولة تلبية لدعوة الاتحاد العربي الباحث عن عودة الحياة للبطولة".