الوقت- اعترفت صحيفة (معاريف) الإسرائيليّة في افتتاحيتها اليوم بأنّ القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، محمد الضيف، لم يُقتل في الغارة الإسرائيليّة التي استهدفته في التاسع عشر من شهر أب (أغسطس) عام 2014، وذلك خلال الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة العبرية بحسب مصادر أمنيّة في تل أبيب ان الضيف عاد ليُزاول مهام منصبه كقائدٍ عامٍ للجناح العسكريّ في حماس، كما لفتت إلى أنّ كتائب القسام تقوم بحفر الأنفاق بوتيرةٍ عاليةٍ وتستعدّ للحرب القادمة، وأنّ ضيف يقوم باستخلاص العبر والنتائج من الحرب الأخيرة، حسبما ذكرت. علاوة على ذلك، ذكرت المصادر أنّ ضيف يُحاول ترميم الترسانة الصاروخيّة لحماس، والتي تمّ استهدافها في الحرب الأخيرة على غزّة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ محاولة اغتيال القيادي الضيف الفاشلة تعتبر الخامسة من نوعها، حيث قامت طائرات الاحتلال بقصف البيت الذي كانت الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، تعتقد أنّ الضيف اختبأ فيه، بناءً على معلومات زوّدها جهاز الأمن العام (الشاباك) لقيادة الجيش وللمستوى السياسيّ. وأضافت الصحيفة العبريّة أنّ المسؤولين الإسرائيليين حاولوا الحفاظ على صورة غامضة وضبابيّة عن موضوع الاغتيال.
من جهته اعتبر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خلال تصريحات للصحفيين اليوم أن اعتراف مسؤولين إسرائيليين بأن قائد كتائب القسام محمد الضيف على قيد الحياة ويمارس نشاطاته، دليل على فشل الاستخابرات الإسرائيلية في مواجهة المقاومة الفلسطينية. وفي ذات الوقت هو "إدانة لإسرائيل فهي تعترف بتخطيطها لارتكاب جريمة اغتيال ضد أحد القيادات الفلسطينية التي ستبقى شوكة في حلق الاحتلال وستقود مشروع تحرير فلسطين".