الوقت- "لن نستقبله" هذا ما قاله عمدة لندن وزعيم المعارضة في حال قرّر ترامب زيارة بريطانيا، ولكن الأمر المثير للقلق هو أن نبذ مسؤولي بريطانيا للرئيس الامريكي الذي أثار سخطا عالميا بقراراته الغير منصفة لحقوق الانسان، ستضع ملكة بريطانيا في موقف محرج لاسيما وأنها الوحيدة التي دعت ترامب لزيارة مملكتها.
وفي إصرار منه على منع دخول ترامب الى بريطانيا، دعا عمدة لندن المسلم "صديق خان، يوم الأحد 19 فبراير/شباط 2017، إلى عدم استقبال الرئيس الأمريكي خلال زيارته الرسمية لبريطانيا؛ نظراً لسياسته القاسية بخصوص الهجرة.
لا ينبغي بسط السجاد الأحمر للترحيب بترامب
وجاء طلب خان بعد قرار ترامب بحظر السفر على مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة، معتبرا أن قرار الرئيس الامريكي قاسٍ ومخزٍ، وقال: في ظل الظروف الراهنة لا ينبغي علينا استقبال ترامب بحفاوة، وبسط السجاد الأحمر للترحيب به.

يذكر أن تصريحات عمدة لندن جاءت قبل يوم واحد من مناقشة عريضة في البرلمان (تطالب بإلغاء زيارة ترامب للبلاد)، لاتخاذ قرار نهائي بخصوص سحب دعوة الرئيس الأمريكي من عدمه.
وأما زعيم حزب العمال البريطاني "جيمي كوربن" فقد أكد على موقفه الرافض لزيارة ترامب قائلا: إن زيارة الدولة المخطط لها لقدوم ترامب، إلى المملكة المتحدة في وقت لاحق من عام 2017، يجب أن يتم إلغاؤها، ردّاً على حملته المتشددة ضد الهجرة.
تجاهل الحكومة لعريضة مليونية ضد ترامب
وردّت الحكومة البريطانية في الآونة الأخيرة على عريضة إلكترونية وقَّعها أكثر من مليون و850 ألف شخص، تطالب البرلمان بإلغاء زيارة ترامب إلى البلاد، المزمع إجراؤها خلال العام الجاري قائلة: إننا سنقوم قريباً باستقبال ترامب بحفاوة.

من جهتها صرّحت وزارة الخارجية، في بيانٍ رسمي: نحن نتطلع إلى الترحيب بالرئيس ترامب، فور الإنتهاء من ترتيبات زيارته. وأضافت: "لإدارة البريطانية تحترم وجهات نظر الموقعين على العريضة، إلا أنها لا تؤيدها.
كما كانت قد وجهت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، دعوة لترامب خلال زيارتها لواشنطن في 27 يناير/كانون الثاني 2017، ما أثار انتقادات في المملكة المتحدة، لاسيما بعد قراراته الأخيرة.
واليوم يناقش مشرعون في بريطانيا في اجتماع العريضة التي وقعها قرابة مليوني مواطن بريطاني وتطالب بإلغاء زيارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بريطانيا لمقابلة الملكة إليزابيث.
جدير بالذكر أن الحكومة البريطانية تستجيب لكل المناشدات التي يزيد عدد موقعيها عن 10 آلاف شخص.
وتنصّ العريضة التي نشرت في موقع البرلمان البريطاني الإلكتروني على أنه بإمكان ترمب المجيء إلى بريطانيا بصفة رئيس للحكومة الأمريكية، لكن يجب ألا يسمح له بأن يقوم بزيارة دولة تشمل العديد من المراسم البروتوكولية مثل استقباله من قبل الملكة إليزابيث الثانية على عشاء في قصر بكينغهام.
سلوك ترامب سيحرج الملكة إليزابيث
وبرّرت العريضة سبب قرارها هذا أن سلوك ترامب مع النساء وسوقيته لا يؤهلانه لاستقباله من قبل جلالة الملكة وابنها أمير ويلز. وأشارت العريضة إلى أن منح ترامب استقبال دولة قد يكون محرجا للملكة إليزابيث.

ومع بداية تسلمه لمنصبه وقع ترامب مرسوما يحظر دخول مهاجرين على مدى 120 يوما إلى أراضي الولايات المتحدة، ويمنع القرار أيضا دخول رعايا من 7 دول ذات غالبية مسلمة على اعتبار أنها تشكل تهديدا على مستوى الإرهاب.