الوقت- أكد الرئيس العراقي "فؤاد معصوم" في لقاء خاص مع وكالة تسنيم الإيرانية على أن الشعب الإيراني هو شعب صديق وشقيق للشعب العراقي. وتربط الشعبين ثقافة مشتركة وحدود تمتد إلى مئات الكيلومترات، مؤكدا أنه ليس لأحد الحق في الاعتراض على الوجود القانوني للمستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق واللواء قاسم سليماني صديق للشعب والساسة العراقيين.
هذا وقد تطرق اللقاء لأهم القضايا على الساحة العراقية والإقليمية إضافة إلى واقع العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران، وفي ما يلي عرض لأبرز محاور اللقاء:
حول الداخل العراقي
حول الوضع الداخلي العراقي أكد الرئيس معصوم أن العملية السياسية مستمرة منذ سنوات، وكافة الأطياف والقوميات العراقية ممثلة بشكل أو بآخر حسب حجمها وخاصة القوميات الأساسية. مؤكدا على ضرورة تأسيس حكومة وحدة وطنية بحيث تشمل جميع الحركات والأحزاب بشكل فاعل وحقيقي وعلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لتحقيق إنجازات ملحوظة على الساحة السياسية.
وأما بالنسبة إلى أعداء الشعب العراقي، فقد أكد معصوم أن بعضهم موجود في داخل البلاد من أمثال الزمر التكفيرية وبقايا حزب البعث المنحل، كما أن هناك أعداء خارج الحدود وهم ساسة تلك البلدان التي تستاء من استقرار العراق وتطوره وتعمل على عرقلة جميع مشاريعه الحيوية والسياسية. مضيفا أن الحرية والديمقراطية يعتبران ركنين أساسيين للحفاظ على استقلال العراق ووحدة أراضيه مهما كانت الظروف.
وفي سؤال عن الحشد الشعبي أكد الرئيس معصوم أن الحشد لعب دوراً أساسياً في الدفاع عن أرض العراق وقدم الكثير من التضحيات في هذا المضمار، فالكثير من أعضائه استشهدوا أو جرحوا وأصيب بعضهم بعاهات دائمة خلال تلك المساعي الباسلة في الدفاع عن أرض الوطن ومحاربة الزمر الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، لذا لا بد من الحفاظ على حقوق هذا المكون الهام في المجتمع العراقي وعدم تبديدها.
العلاقة مع إيران
حول العلاقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، أكد معصوم أن الشعب الإيراني هو شعب صديق وشقيق تربطه مشتركات كثيرة ثقافية وجغرافية. مؤكدا على رغبة العراق بإقامة علاقات إستراتيجية مع إيران، مؤكدا أن التبادل التجاري ولحسن الحظ يسير بشكل متنام، والعراق يروم الاستفادة من تجارب إيران في شتى الصعد. مؤكدا على طبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين، ومشيرا إلى العلاقات الاستثنائية التي تجمع بين تيارات سياسية عراقية مع الجمهورية الإسلامية بحيث تتجاوز نطاق العلاقات السياسية المتعارفة.
وفي جواب على سؤال حول حضور مستشارين عسكريين إيرانيين في العراق وعلى رأسهم اللواء قاسم سليماني، أكد الرئيس معصوم أن هذا الحضور قانوني وليس لأحد الحق في الاعتراض عليه، مضيفا "نحن نعتقد أن حضورهم يعد أمرا طبيعيا فالجمهورية الإسلامية لها الحق كسائر البلدان في تقديم الدعم العسكري للعراق" وحول اللواء سليماني أضاف "أؤكد لكم بأن الكثير من الساسة في العراق لديهم علاقات حسنة مع اللواء سليماني".
الجامعة العربية
أكد الرئيس معصوم وجود اختلاف في وجهات النظر بين العراق وجامعة الدول العربية، والعراق يعتبر أحد أهم الأعضاء في هذه المنظمة، ويضيف معصوم "نحن نرغب ببقائها ولكن لا بد من إعادة النظر في ميثاقها لكونها تعاني من خلافات محتدمة بين أعضائها في الوقت الراهن ولم نتمكن من إيجاد أواصر وطيدة بين البلدان العربية".
العلاقة مع تركيا
أكد الرغبة بإقامة علاقات حسنة مع أنقرة، مشيرا إلى أن ما قامت به القوات العسكرية التركية يعتبر عملا غير قانوني وسوف نبذل جهودا ونمارس ضغوطا سياسية بغية وضع حل لأزمة الوجود العسكري التركي عن طريق الدبلوماسية لإرغام الأتراك على مغادرة الأراضي العراقية.