الوقت- كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن العدوان السعودي على اليمن خلف أكثر من من 5 ملايين طفل يمني معرضين لأخطار صحية كبيرة، مشيرة في الوقت ذاته الى أن الحرب في اليمن أنهكت القطاع الصحي في البلاد ودمرته بشكل شبه كامل.
وأضافت المنظمة الدولية في تقرير صدر الجمعة فى جنيف أن ما يصل إلى 2.5 مليون معرضون لخطر الإصابة بالإسهال كما أن ما يصل إلى 1.3 مليون معرضون لخطر التهابات الجهاز التنفسي الحادة إضافة إلى 1.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية و 370 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد.
وكشفت اليونيسيف أن النظام الصحي في اليمن بحاجة "للوقوف على قدميه" بأسرع ما يمكن، مشيرة الى أن أكثر من 600 ألف طفل تحت سن الخامسة وأكثر من 180 ألفا من النساء الحوامل والمرضعات تم مدهم بمجموعة من الخدمات الصحية والتغذية والتطعيم ومكملات الفيتامين إضافة إلى خدمات الكشف عن سوء التغذية وعلاج التهابات الطفولة فضلا عن الرعاية قبل الولادة وبعدها للنساء.
ولفتت المنظمة على لسان جوليان هارنس ممثلها فى اليمن إلى أنها استخدمت في تلك الحملة أكثر من 34 ألفا من العاملين الصحيين، إضافة إلى 880 مشرفا ومراقبا انتشروا في 333 منطقة يمنية باستخدام كافة أنواع وسائل النقل ومع زيادة عدد مرات القيام بالتوعية في كافة أنحاء البلاد وبخاصة الأماكن التي يصعب الوصول إليها بسبب صعوبة التضاريس.
وقالت المنظمة الدولية إن هذا التوجه جاء فى وقت حرج بعد أن ترك العدوان السعودي في اليمن النظام الصحي والتغذية فى حالة يرثي لها، وهو ما يعرض حياة الملايين من الأطفال والنساء للخطر.
وأكدت اليونيسيف أن حملات التوعية لاتستطيع وحدها تلبية الاحتياجات الطبية للسكان، كما لايمكن استمرارها لفترة طويلة، لافتة إلى أن وزارة الصحة اليمنية أعلنت أن تكاليف التشغيل لنظام الرعاية الصحية الأولية قد نفدت، بما يعني أنه لن يكون ممكنا نقل الإمدادات الطبية بما في ذلك الأدوية من المخازن إلى المناطق النائية كما لن يكون هناك كهرباء ووقود لتوفير الطاقة لثلاجات تخزين اللقاحات والأدوية الحساسة للحرارة.