الوقت - طرحت الصحف العالمية العديد من المواضيع والتي طغت عليها مسألة المشاكل التي تعاني منها أوروبا خصوصاً من الناحية السياسية والأمنية. وهو ما يتعلق بمسألة تنامي قوى اليمين المتطرف بالشكل الذي يجري، والخوف من عودة المُنتمين لتنظيم داعش الإرهابي من أصلٍ أوروبي. في حين فضحت إحدى الصحف نشر وزارة الدفاع البريطانية لقائمة بيانات تتعلق بالجيش وهو ما أثار جدلاً حول جعلهم هدفاً لهجمات إرهابية. كما تحدثت الصحف عن مشاكل الهجرة في أوروبا والإختلاف حولها، ووجود صعوبة في التفاهم بين أمريكا وروسيا، كما اعتبرت إحدى الصحف أن أوباما كان وراء تغذية الفوضى في المنطقة والعالم. كل ذلك نسرده في هذا التقرير.
وول ستريت جورنال: خطر يسود أوروبا من تنامي قوى اليمين المتطرف!
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الى خطر تنامي القوى السياسية الشعبية في ألمانيا والذي يُعتبر نموذجاً للتغيرات الطارئة في أوروبا والتي كان مثالاً لها خسارة حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في انتخابات مسقط رأسها، حيث أتى حزبها "حزب الديمقراطيين المسيحيين" بعد "حزب البديل لألمانيا" في ترتيب الإنتخابات. فيما توقعت الصحيفة بحسب استطلاعات الرأي، أن تُسفر نتائج الإنتخابات في الثامن عشر من الشهر الحالي الى هزيمة أخرى لميركل في برلين.
وبحسب الصحيفة فإن ذلك يبدو توجهاً جديداً قائماً على الصعيد الأوروبي، حيث أن إيطاليا وإسبانيا ستشهدان قبل نهاية العام 2016 انتخابات من المتوقع أن يفوز فيها اليمين المتطرف. كما توقعت الصحيفة أن تفوز اليمينية المتطرفة "ماري لو بن" في الدورة الثانية من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية خلال الربيع المقبل. في حين أظهرت استطلاعات الرأي أن دورة الإنتخابات الرئاسية الثانية في النمسا ستأتي بأول يميني شعبوي رئيساً، وهو ما يحصل للمرة الأولى في دولة أوروبية بعد الحرب العالمية الثانية. مما يرفع من المشاهد السياسية التي يُتوقع أن تهز أوروبا. في وقت تستمر فيه أزمة اللاجئين، وترتفع معها المخاوف من تنامي الإرهاب وتزايد المشاعر السلبية تجاه مؤسسات الدولة القائمة. كل ذلك سينعكس على الإقتصاد الأوروبي الذي ما يزال تحت أثر خروج بريطانيا من الإتحاد.
الديلي تلغراف: بريطانيا تعيش جدلاً كبيراً حول ملف الهجرة
طرحت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية مشكلة التجاذب حول ملف المهاجرين في بريطانيا والذي يجري في ظل جدل حالي حول الخطط الحكومية للخروج من الإتحاد الأوروبي. حيث اعتبر المحللون أن الردود والكلام التجاذبي الذي يجري بين رئيسة الوزراء تيريزا ماي ووزير الخارجية بوريس جنسون، هو محاولة من ماي لوأد مقترحات الأخير الذي تبنى فكرة "نظام النقاط" لمنح الإقامة للمهاجرين والتي تعتمدها أستراليا. حيث تعتبر ماي أن معالجة موضوع الهجرة لا يجب أن يكون بشكل متسامح، بل يجب تخيير المهاجرين إلى بريطانيا من دول الإتحاد الأوروبي، بين الحصول على تأشيرة عمل للدخول أو عدم منحهم تأشيرة الدخول.
واشنطن تايمز: تضارب المصالح الدولية واختلاف العدو المشترك يمنعان موسكو وواشنطن من التفاهم
أشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الى أن التحالف بين أمريكا وروسيا هو أمر شبه مستحيل في ظل اختلاف على العدو المشترك وتضارب المصالح. في حين حدَّدت الصحيفة وجود اختلافات باتت معروفة بين هذه الأطراف، وهي أولاً حول العلاقة بإيران، وثانياً حول مُخطط روسيا التوسعي. إذ أشارت الصحيفة الى أن طهران وبالرغم من توقيع الإتفاق النووي معها، فهي ما تزال عدوة لأمريكا. في حين تقوم بالشراكة مع روسيا بتوسيع نفوذها بحسب تعبير الصحيفة. وهو ما تتعاطى معه موسكو من منطلق مصلحتها في ذلك خصوصاً عبر بناء شراكات استثمارية في مشاريع نووية وتأمين غطاء داعم لسلوك إيران.
من ناحية أخرى، تختلف أمريكا وروسيا على حجم الدور الروسي. حيث وصفت الصحيفة روسيا بالدولة الإمبريالية الساعية للتعاظم، كما أن كل جيرانها يشعرون بدرجات متفاوتة من التهديد، خصوصاً أوكرانيا. معتبرة أن موسكو على الرغم من موافقتها وتوقيعها على العديد من المواثيق الدولية لحماية وحدة أراضي أوكرانيا، فهي تخرق هذه التعهدات عمداً تجاهلاً لأمريكا.
أوباما غذى الفوضى في الشرق الأوسط
في مقالٍ آخر للصحيفة، أشارت في تحليلٍ لها، الى أن الرئيس الأمريكي سيترك منصبه في ظل فوضى في الشرق الأوسط هي أكبر من الفوضى التي سادت قبل انتخابه. معتبرةً أن أوباما يقف وراء تغذية جوانب الفوضى التي لم يكن سببها. في حين يبدو واضحاً تناقض وغموض السياسة الأمريكية في سوريا والشرق الأوسط. معتبرة أن مساندة أمريكا لتركيا في تدخلها في سوريا ضد الأكراد هو خير دليل على حجم التناقض. في حين اعتبرت الصحيفة أن اوباما ما يزال يتودَّد لإيران، في ظل اتفاق غير قابل لإخضاعها.
التايمز: بريطانيا تمنح داعش قائمة أهداف!
فضحت صحيفة التايمز في مقال للكاتبة "ديبورا هاينس" وزارة الدفاع البريطانية والتي سرَّبت منحها لتنظيم داعش قائمة طويلة بأسماء وبيانات شخصية لنحو 20 ألف من منتسبي الجيش من جنود وقادة، وهو ما يُعتبر تسريباً أمنياً خطيراً. مؤكدة أن كل تلك البيانات متوفرة على الموقع الإلكتروني التابع للحكومة البريطانية مما يمنح التنظيم أهدافا جاهزة. في وقت يُعلن التنظيم أنه سيشُن هجمات فردية واغتيالات. وهو ما أثار حفيظة جنود الإحتياط الذين اعتبروا بأنهم باتوا هدفاً سهلاً للتنظيم.
فايننشال تايمز: بوتين وأوباما ولقاء الصين
اهتمت صحيفة "فايننشال تايمز" بالموضوع السوري من باب الإجتماع الروسي الأمريكي على هامش قمة العشرين في الصين، حيث وصفت اللقاء بأنه كان صعباً من حيث عدم التوصل إلى أي تفاهم، في وقت سادها أمل من أجل الدفع نحو وقف لإطلاق النار في سوريا.
من ناحية اخرى، أشارت الصحيفة الى أن الرئيسين حذَّرا من تنامي نفوذ التيارات اليمينية في العالم، وهو ما يستدعي ضرورة كبح النظام الليبرالي لدعم النمو الإقتصادي العالمي.
ذي إندبندنت: أوروبا تدرس خططاً أمنية لعودة عناصر داعش
طرحت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية مسألة استعداد الدول الأوروبية لحماية مصالحها وأمنها من خلال دراسة كيفية التعامل مع عناصر داعش العائدين إليها من سوريا والعراق. خصوصاً بعد أن فقد التنظيم مساحات كبيرةً من الأراضي التي كانت تحت سيطرته، وتعرضه لخسائر كبيرة جراء الغارات الجوية على مواقعه. فيما يكمن الخطر بحسب الصحيفة في أن المتطرفين الذين يُحتمل أن يعودوا إلى أوروبا هم مدربون على السلاح مما يجعلهم يُمثلون تهديداً حقيقياً للأمن الأوروبي. في حين يجب وضع سياسة مُنسقة لمواجهة هذه الأزمة التي باتت وشيكة بحسب ما نقلته ذي إندبندنت.
