الوقت- أوساط إسرائيلية أبدت تخوفا من سياسة أمريكية جديدة قد يتم بموجبها تقليص الصادرات الأمريكية إلى الجيش الإسرائيلي، مما يعني مواجهة جديدة بين واشنطن و تل أبيب.
وقال الكاتب الإسرائيلي إيلي كلوتشتاين بموقع "إن.آر.جي" إن عددا من كبار المسؤولين وجهوا في الآونة الأخيرة انتقادات حادة لسلسلة من الخطوات سوف تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تقوم على الحد من حجم ونوعية الصادرات العسكرية الأمريكية للجيش الإسرائيلي.
وأردف أن سبب التخوف الإسرائيلي يعود إلى أن السياسة الأمنية الأمريكية الجديدة قد تحدث تراجعا فيما تعتبره تل أبيب تفوقها النوعي في التسلح على حساب باقي دول المنطقة، وهو ما تجلى بصورة خطيرة في الطلب الأمريكي بالحد من استخدامات الطائرات المسيرة بدون طيار لأهداف عسكرية، والمس بأهداف معادية.
أوساط أمنية إسرائيلية أکدت أن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة كفيلة بالتسبب في أضرار جسيمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، بل إنها "قد تعمل على توجيه ضربة قاسية للصناعات العسكرية الإسرائيلية" وهي أزمة تعود في خلفياتها إلى عدم الاتفاق حتى الآن بين واشنطن وتل أبيب على حزمة المساعدات العسكرية السنوية التي تقدم للکیان الإسرائيلي.
وقد أبدی مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعكوف عميدرور قلقه من هذا التطور الأميركي، مشيرا إلى أن الطائرات بدون طيار أداة فاعلة بسلاح الجو لملاحقة الجهات والعناصر المعادية، ومن ناحية الأبعاد العملياتية المهنية فليس هناك من وسيلة أكثر جدوى وفعالية منها حتى الآن.
يُذکر أن القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعكوف ناغيل سافر مؤخرا إلى واشنطن لتقديم توضيحات أخيرة بشأن اتفاق المساعدات الأمريكية إلى تل أبيب.
هذا و الکیان الاسرائیلي يرغب في إنجاز الاتفاق قبيل خروج أوباما من البيت الأبيض بعد شهور قليلة، على اعتبار أن الإسرائيليين لا يعرفون من سيكون خليفته بالرئاسة من بين المرشحين هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري.