الوقت- قيمة لاعب كرة القدم في هذا العصر المتطور الذي وصلت إليه اللعبة الجماهرية الأولى في العلم بأسره لم تعد ترتبط بعمر اللاعب فقط، بل باتت تتأثر بعوامل عدة يبنيها اللاعب على إمتداد مسيرته الكروية و بذلك يعكس الصورة الحقيقية لمقدراته، إذا بتنا نرى لاعبين كبار في السن نسبياً و لا زالوا يصولون و يجولون في الأخضر المستطيل.
و كذلك يفعل نجم ريال مدريد و نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي بات قريباً من عتبة الثلاثين عاماً و لكنه لا زال بعيد جداً عن الإعتزال او حتى تدني مستواه الكروي و كذلك قيمته في سوق الإنتقالات.
فوفقا لموقع ترانسفير ماركت العالمي الشهير المختص بأسعار وإنتقالات اللاعبين، فإن قيمة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو زادت 14 مليون يورو إضافية منذ إنتقاله لصفوف ريال مدريد في عام 2009 قادما من مانشستر يونايتد
إذ أستطاع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم فريق ريال مدريد والمنتخب البرتغالي فرض نفسه بقوة على الجميع منذ إنتقاله لصفوف العملاق الإسباني قادما من مانشستر يونايتد ،فكان في الموعد وصنع الفارق في تحقيق جميع الإنتصارات والبطولات مع الفريق الكروي الأول.
و كان النجم البرتغالي الرائع كريستيانو رونالدو إنتقل لصفوف ريال مدريد من مانشستر يونايتد بقيمة كبيرة للغاية آنذاك ( 96 مليون يورو)،وبالفعل أستحق الأموال التي دفعت في استقدامه وأكد قيمته الكبيرة للغاية على مدار السنوات الماضية بعدما أصبح صانع الفارق والممتع والحاسم الأول بالفريق الملكي.
و لكن مجهود رونالدو لم يقتصر على دعم ريال مدريد فقط بل تعداه ليحرز و رفاقه في المنتخب البرتغالي أول لقب قاري لبلادهم و هو إنجاز قد لا يتكرر، فضلاً على عمله الدؤوب نحو إحراز ألقاب فردية له بشكل مستمر و التي باتت لا تعد من كثرها و كان آخرها إحرازه لقب أفضل لاعب في أوروبا هذا العام، و بات قريباً أيضاً من إحراز لقب أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة في مسيرته أيضاً.
كما أن روناللدو يتعب و يجتهد للتمييز و الحفاظ على شبابه الكروي وسمعته الحسنة التي لها تأثير كبير في زيادة المحبين و المتابعين الأمر الذي يزيد من جماهريته و مبيعاته التي تصب في مصلحة النادي و المنتخب الذين يلعب لهما، إذ يعير رونالدو إهتماماً كبيراً للأمور الخيرية و للمعجبين و لتصرفاته خارج الملعب و ذلك مهم جداً لسمعة اللاعب التي تؤثر في سعره في السوق أيضاً.
فضلاً عن ذلك الميزة الأخرى التي تساعد رونالدو على الحفاظ على شبابه الكروي هي إيجاده للمحفزات التي تساعده على المنافسة و التضحية في سبيلها، فضلاً عن التمرينات المستمرة و المجهدة التي تساعده على الحفاظ على لياقته اللافتة و بنيته المميزة التي لا تخذله في إحرازه الدائم للأهداف و كسره الأرقام القياسية و دعمه لمنتخب بلاده و فريقه ريال مدريد.
و لكن إلى متى سيتمكن كريستيانو رونالدو من الإستمرار في هذا النمط المتعب و المضني في التعامل مع عمله الإحترافي هذا؟ و إلى متى سيبقي على قيمته داخل و خارج المستطيل الأخضر؟ و هل باتت نهاية هذا النجم قريبة إذ أصبح على عتبة الثلاثين عاماً؟