الوقت- أحرزت وحدات حماية الشعب الكردية المزيد من التقدم في محافظة الحسكة على حساب تنظيم داعش الذي فقد في الفترة الأخيرة إضافة إلى مدينة عين العرب تسع عشرة قرية في محافظة الرقة معقل التنظيم .
وكان تنظيم داعش قد خسرعشرون قرية وتجمّعاً إضافياً في محيط منطقة أبو قصايب بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وباتت اليوم تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية .
وشنّت الوحدات بعد منتصف ليل أمس هجوماً استهدف مواقع التنظيم في ريف بلدة تل حميس على بعد خمسة وثلاثين كيلومترا جنوب مدينة القامشلي، وباتت على بعد خمسة كيلومترات من هذه البلدة التي تعتبر معقلاً هاماً لداعش، أما آخر القرى التي سيطرت عليها الوحدات الكردية بغطاء من طائرات الولايات المتحدة وحلفائها فكانت قرى حياحي،عاموديا، زريح .
اللافت ان هذا التقدم للقوات الكردية جاء بعد استعادتهم السيطرة على مدينة عين العرب كوباني الحدودية مع تركيا في محافظة حلب، فكما تقدّم "داعش" سريعاً في ريف عين العرب حيث استولى خلال أسابيع قليلة على مئات القرى والمزارع الصغيرة، جاء تراجعه أمام القوات الكردية أيضا سريعاً، حيث نحجت وحدات حماية الشعب الكردية خلال أسابيع قليلة في استعادة السيطرة على معظم هذه القرى والمزارع، ووصلت إلى مسافة قريبة من مدينة جرابلس إحدى معاقل تنظيم "داعش" وإلى ريف محافظة الرقة التي تعتبر قلب "دولة" تنظيم داعش .
ويرى بعض المحللون أن هذا التراجع تكتيكي بهدف حماية مناطق سيطرة داعش الأساسية في محافظتي الرقة وريف دير الزور والمنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، بعد أن تسبب توسع التنظيم الكبير في الريف الحلبي إلى إحداث تشتت لقواته العسكرية، لا سيما أنه يستشعر خطر البدء بهجمات كبرى ضد مناطق نفوذه في العراق مع بداية الربيع القادم .