الوقت- أظهر استطلاع أجراه موقع "بلومبرغ" الأمريكي أن 34 بالمئة من الناخبين الأمريكيين يعتقدون بأنه سيتم تزوير الإنتخابات الرئاسية القادمة.
في حين طالب مرشح الحزب الجمهوري لإنتخابات الرئاسة الأمريكية بأن تتم إقالة المراقبين القائمين على الإنتخابات، حتى لايتم تزوير الإنتخابات الرئاسية كما حصل في شهر نوفمبر الماضي، نشر استطلاع أجراه موقع "بلومبرغ" عن احتمال حصول تزوير في الإنتخابات الرئاسية في هذه الدولة.
وعلى خلفية اعتراض دونالد ترامب، على عدم مصداقية الإعلام الأمريكي، وتزوير إحصائيات هيلاري كلينتون، طالب المرشح عن الحزب الجمهوري بإقالة المراقبين القائمين على الإنتخابات من أجل تجنب وقوع أي عملية تزوير أخرى.
وأوردت العديد من الأخبار أن ترامب ومن خلال توجيه شركائه، يقوم بجمع أشخاص يمكن الوثوق بهم لمراقبة سير عملية الإنتخابات الرئاسية.
وضمن هذا السياق قام موقع بلومبرغ، بإجراء استطلاع جمع فيه آراء الناخبين حول إمكانية حصول تزوير في الإنتخابات الأمريكية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 34 بالمئة من الناخبين، وافقوا على الإتهام الذي وجهه ترامب حول إمكانية تزوير الإنتخابات.
من جهة أخرى، أكد 56 بالمئة من المحافظين عن المرشح الجمهوري في الإنتخابات، أنه سيتم تزوير الإنتخابات دون شك.
هذا ويخالف 60 بالمئة من الناخبين المحتملين في الإنتخابات إتهامات ترامب بشأن تزوير العملية الإنتخابية، بحسب استطلاع موقع بلومبرغ.
وستفتح صناديق الإقتراع للناخبين في 8 نوفمبر، ليتم اختيار إما دونالد ترامب (الحزب الجمهوري) أو هيلاري كلينتون (الحزب الديمقراطي) أو جيل استاين (حزب الخضر)، وإما غري جانسون (حزب الحرية) ليكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وكان قد اتهم ترامب في وقت سابق، وسائل الإعلام الأمريكية بأنها غير منصفة في تغطيتها لإحصائيات الحملات الانتخابية، واعتبر وسائل الاعلام الأمريكية خاصة بكلينتون وبحملتها الانتخابية.
وكتب ترامب في صفحته الشخصية على موقع تويتر: لو أن وسائل الإعلام الفاسدة والمتعفنة تغطي أخبار حملتي الإنتخابية بطريقة شفافة وصادقة، ولاتعلق على بعض الألفاظ التي استخدمها، عندها أوكد لكم بأنني سأتغلب على كلينتون بفارق 20 بالمئة في إنتخابات الرئاسة.
هذا وكتب ترامب مرة أخرى يوم السبت الماضي على التويتر: وسائل الإعلام تريدن أن تبدلني، ولكن هذا ما أفكر فيه أنا أيضا نحوها، إنني باق ولن أتغير.
وقال ترامب: وسائل الإعلام لاتقوم بتغطية حملاتي الانتخابية بطريقة صحيحة، ولاتبحث المواضيع الأساسية التي أتكلم عنها، ولاتظهر الإحصائية الدقيقة للمشاركين في حملاتي أبدا.
واعتبرت العديد من الصحف الأمريكية إتهامات ترامب بأنها غير العادية، ويمكن، لو أن ترامب يتمكن من إثبات صحة تكهناته، أن تهدد تقاليد الإنتخابات الأمريكية التي تزعم التنافس بشكل ديمقراطي.
وأمام حشد من أنصاره في ولاية أوهايو قال ترامب إنه يخشى من أن يتم تزوير هذه الإنتخابات، وأضاف "يجب أن أكون صادقا"، وتحدث عن سماعه المزيد والمزيد عن أن هذه الإنتخابات لن يتم فيها التنافس بشكل نزيه، وإن كان لم يذهب إلى حد أبعد من ذلك.
كما واتهم ترامب، 12 أغسطس/آب هيلاري بالتزوير الانتخابي قائلا: لا يمكن أن أخسر في بنسلفانيا، والطريقة الوحيدة لجعل هيلاري تفوز فيها سيكون عن طريق التزوير.
وكرر ترامب ذلك في أكثر من مناسبة، وفي أثناء مؤتمر حملته الانتخابية في كولوبوس بولاية أوهايو، حيث قال: عليّ أن أكون صريحا، أخشى التزوير في نتائج الإنتخابات.
في حال أثبتت إتهامات ترامب سيكون خير دليل على أن الحملة الانتخابية الأكثر كلفة في التاريخ البشري لم يكن هدفها المقاسمة بين المرشحين، و لكن، كان هدفها إعطاء العالم الاعتقاد أن ثمة عملية ديمقراطية لا أكثر.
بلومبيرغ نيوز "الإنجليزيةBloomberg News" : هي وكالة أنباء دولية، تأسست في 1990. يقع مقرها في نيويورك بامريكا. تأسست في البداية تحت اسم بلومبيرغ بيزنس نيوز لتقديم التقارير المتعلقة بالأخبار المالية. أسسها كل من مايكل بلومبيرغ رجل الأعمال الأمريكي والصحفي الأمريكي ماثيو وينكلر.