الوقت- أعلنت السلطة الفلسطينية نيتها مقاضاة الحكومة البريطانية بسبب "وعد بلفور" المشؤوم، في حين أكّد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري انتهاك تركيا لسيادة بلاده من خلال توّغل قواتها في الأراضي العراقية ورفضها الانسحاب.
وطلبت السلطة الفلسطينية في القمة العربية الـ27 التي تنظمها موريتانيا، طلبت من الدول العربية دعمها في قضية تنوي رفعها ضد الحكومة البريطانية بسبب وعد بلفور الذي قدمته بريطانيا عام 1917 بشأن إقامة بلد قومي لليهود في الشرق الأوسط.
وجاء في كلمة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ألقاها بالنيابة عنه وزير الخارجية رياض المالكي، أن "سلطة الانتداب البريطاني والقوى العظمى سمحت باقتلاع وتهجير نصف سكان فلسطين إلى دول الجوار بسبب هذا الوعد".
وتابع محمود عباس أن السلطة الفلسطينية "تعمل من أجل فتح ملف الجرائم الدولية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من الانتداب مرورًا بالمجاوز عام 1948"، منددًا بـ"مشاريع بناء إسرائيل لمستوطانتها بشكل بشع وغير مسبوق"، وممارستها "العقوبات الجماعية هدم البيوت وسياسة الميز العنصري".
من جانبه، قال وزير الخارجية العراق ابراهيم الجعفري، في كلمة العراق بمناسبة القمة العربية الـ27، إن اتباع العراق لسياسة حسن الجوار لا تعني التفريط بسيادته، متحدثًا عن أن تركيا "لم تف بكل وعودها الخاصة بالانسحاب من الأراضي العراقية"، مطالبًا جامعة الدول العربية باتخاذ موقف قوي لدفع تركيا نحو احترام قراراتها.
وفي شأن محاربة تنظيم داعش الإرهابي، قال الجعفري إن قوات الحشد الشعبي التي تعمل بتنسيق مع الحكومة حققت انتصارات في الفلوجة بأقل الأرواح والخسائر، وإن محافظة الأنبار شهدت عودة أزيد من 50 ألف عائلة من النازحين، متحدثًا عن أمل الحكومة "دحر الدواعش بالكامل من تراب العراق نهاية العام الجاري"، وبالتالي "بداية مرحلة الإعمار وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة".