الوقت- أقرّ وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي خلال اجتماع لهم أمس الأول في بروكسل أنّه سيتم رفع عديد قوات الحلف المشتركة إلى 30 ألف جندي، بعدما كانت 13 ألفاً حتى الآن. الأهم كان إعطاء الضوء الأخضر لحشد خمسة آلاف جندي، سيكونون بمثابة قوة مهام خاصة، ضخمة نسبياً، يمكن تعبئتها ووضعها في الخدمة في غضون 48 ساعة. هذه القوة ستقدم لها المساندة التي تحتاجها، كما أكّد المخططون العسكريون، من القوات البحرية والجوية وقوات "الكوماندوس".
ويقول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه سيكون جاهزاً للرد على أي تهديد قادم من الدول العربية وأنّه سيكون لديه قوات عالية التأهيل والتجهيز تسمى "رأس الحربة"، للتحرك في غضون يومين إلى أي بؤرة صراع يرتفع تهديدها للأمن الأطلسي .
وفي هذا السياق، أكد ديبلوماسي في الحلف، لـصحيفة السفير اللبنانية، أن هذه القضية يدرسها المخططون العسكريون. وقال إن التعامل مع التهديدات الآتية من المنطقة العربية سيكون جزءاً من المناورة الأكبر لـ "الناتو" هذه السنة. والتي من المرجح أن تشارك فيها دول عربية، مثل الأردن، ترتبط باتفاقيات شراكة مع "الحلف"، وستكون دول الجنوب الأوروبي مسرحاً لها .
وسينشر الحلف عشرات الآلاف من الجنود في المناورة التي ستجري في النصف الثاني من العام الحالي، وستشمل عملياتها كل من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال. وأوضح الديبلوماسي أن تأهيل قوة "رأس الحربة" سيكون مشمولاً في هذه المناورات، خصوصاً أنها تجري على الشواطئ المقابلة للأزمات المشتعلة.