الوقت ـ بعدما أخذت عملية القوى العراقیة المختلفة التي تخوض معركة فلوجة زخما أكبر وأصبحت مدينة فلوجة على موعد مع التحرير وتطهيرها من وجود عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، لجأت السعودية إلى طاولة المفاوضات وتمكنت من الحصول على موافقة رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" لإنقاذ الدواعش وخروجهم من مربع الحصار الذي يضيق عليهم أكثر فأكثر طيلة الأسابيع الأخيرة.
وأفاد مراسل موقع "الوقت" التحليلي الإخباري نقلا عن مصدر مطلع ومقرب من الحكومة العراقية أن السفير السعودي في العراق التقى بمسؤولي وزارة الدفاع العراقية حاملا رسالة من الحكومة السعودية یتعهد على أساسه تنظيم داعش الإرهابي بتسهيل سيطرة الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي على مدينة فلوجة والتي كانت طيلة السنوات الـ13 الماضية معقلا رئيسيا للجماعات الإرهابية التكفيرية العراقية.
وقد سبق للحكومة السعودية أن طلبت من وزارة الدفاع العراقية تحديد المناطق الواقعة تحت نيران الجيش العراقي وصواريخها بهدف تقليل خسائر الدواعش.
ويقول البعض أن الحكومة العراقية وافقت إزاء تحرير مدينة فلوجة وتسهيل عملية تحريرها من جانب قوات داعش، أن لا یتجاوز مدى القصف الصاروخي للجیش العراقي من 3 كيلومترات.
و بعد هذا الاتفاق اعلنت وسائل الإعلام السعودي في الايام الاخيرة، عن تحرير حوالي 17 قرى في محافظة الرمادي والتي تقع بمحاذاة مدينة فلوجة و رحبت رياض بهذه العملية كخطوة على مسار مكافحة الإرهاب.