الوقت- كشفت صحيفة الفاينانشيال تايمز عن وجود مساعي سعودية لاقتراض 10 مليارات دولار من عدة بنوك دولية بعد تراجع الاحتياطي المالي بسبب انخفاض سعر النفط.
وأشارت الصحيفة الى ان نسبة العجز في الموازنة العامة للملكة يتوقع ان ترتفع إلى نحو 19 في المائة من إجمالي الدخل القومي للبلاد خلال العام الجاري، مؤكدة ان الرياض تسعى لأول مرة منذ 25 عاما لاقتراض 10 مليارات دولار عبر قروض من عدة بنوك دولية بهدف دعم الاحتياطي المالي لديها والذي تراجع بشكل كبير خلال العامين الماضيين بسبب تراجع أسعار النفط.
ونقلت الجريدة عن خبراء اقتصاديين دوليين توقعهم ان تقوم الرياض بطرح اول سندات مالية لها في البورصات العالمية بعد الانتهاء من هذه القروض حيث ينتظر المقرضون الدوليون تعزيز مكاسبهم في وقت لاحق من ارتفاع أسعار السندات المالية السعودية في البورصات العالمية.
وفي سياق متصل قال وكالة "بلومبرغ" أن القرض السعودي سيكون لمدة خمس سنوات، ويتوقع ان يتم التوقيع عليه قبل نهاية نيسان/ابريل، ويشمل مصارف صينية واوروبية ويابانية واميركية.
وكانت السعودية قد سجلت عجز قياسي في ميزانية 2015 بلغ 98 مليار دولار، وتتوقع تسجيل عجز اضافي بنحو 87 مليارا في موازنة 2016، واعتمدت السعودية بشكل رئيسي على احتياطاتها من العملات الاجنبية لتغطية العجز في الموازنة. وبلغ هذا الاحتياط 611,9 مليارات دولار نهاية العام 2015، بعدما كان 732 مليارا في العام الذي سبق، بحسب ارقام مؤسسة “جدوى للاستثمار” التي تتخذ من الرياض مقرا لها.