الوقت- التقی رئيس المخابرات السعودية "خالد بن بندر" الموجود حالیاً في واشنطن برئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وعضو الكونغرس الأمیرکي "جون ماكين".
وبینما تفید بعض الأنباء عن تدهور حالة العاهل السعودي الصحیة ، تأتي زیارة رئيس المخابرات السعودية خالد بن بندر إلی واشنطن لإجراء التشاور مع المسؤولين الأمريكيين .
وقد دخل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلی المستشفى بعد أن أجریت له في نوفمبر 2012 عملية جراحية في العمود الفقري، وبعدها لم یشارك في أي احتفالات رسمية في خارج المملكة العربية السعودية .
ونشرت وسائل الإعلام الغربية في 28 من مارس الماضي صورة للملك عبد الله وهو یجتمع بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ، وفي أنفه أنبوب للتنفس ؛ الصورة التي أعقبت تكهنات حول تدهور شديد في الحالة الصحیة للملك وإمكانية تخلیه عن السلطة.
وتأتي هذه التكهنات في حين أن الملك السعودي قد عیّن في 27 من مارس الماضي أخاه غیر الشقیق الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود البالغ من العمر 69 عاماً لمنصب ولي ولي العهد الحالي أي سلمان بن عبد العزيز، حتی تتم له البیعة في حال شغور منصب ولي العهد ، وعلاوة على ذلك ستتم له البیعة إذا شغر منصبا الملك وولي العهد في آن واحد .
وفي تلك الفترة نفت المصادر السعودية قرار الملك بالتخلي عن الحکم ، وأعلنت أنه مازال قادراً علی إدارة الحکم في البلد .
وقد خضع الملك عبد الله الذي تولی قیادة المملكة العربية السعودية منذ عام 2005 ، في 17 من نوفمبر 2012 لعملیة جراحیة في العمود الفقري بمدينة الملك عبد العزيز الطبية التابعة للحرس الوطني ، ومنذ ذلك الحین لم یحضر في أي مراسیم خارج المملکة ، سوی حضوره قبل شهر في اجتماع قمة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي في الدوحة والذي عقد في التاسع من ديسمبر .
وهکذا قد حضر ولي العهد السعودي في معظم اجتماعات مجلس الوزراء متولیاً رئاستها .
ومن ناحية أخرى کانت الجراحة الأخيرة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز هي الرابعة له في العامين الماضيين ، حیث کانت قد أجریت له عملية جراحية في العمود الفقري من قبل في أكتوبر 2011 أیضاً .
وفي أعقاب إعلان الدیوان الملکي في المملكة بإصابة الملك عبد الله بن عبد العزيز بالالتهاب الرئوي، فالأنظار تتجه الآن إلی المملکة العربیة السعودیة والتطورات المستقبلية التي تنتظر هذا البلد.
هذا في حین أنه بعد ساعات قليلة من الإعلان عن نقل الملك عبد الله إلى المستشفى، انخفضت مؤشرات الأسهم في هذا البلد إلی أكثر من خمسة في المائة، وكانت التوقعات تشیر إلی أنه في حال تدهور صحة العاهل السعودي فإن الاتجاه الهبوطي لأسعار الأسهم سیتواصل في يوم الأحد أیضاً.
وتتضاعف المخاوف بشأن التطورات المستقبلية في حين کان العاهل السعودي یحول دائماً دون الصراع على السلطة داخل الأسرة الحاكمة مبقیاً الأوضاع تحت السيطرة .