الوقت- سياسة العولمة والإنفتاح التي تتلطى بها الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، تكسر بها خصوصيات الدول وشعوبها وتتحكم بمفاصل الحكم فيها وكل شاردة وواردة، فتضمن التفوق لنفسها وتهدم أي تقدم أو تطور قد يسابقها ويشكل خطراً عليها إلا إذا كان تحت جناحها ورقابتها ويتطابق في أهدافه مع سياساتها.
الأنظمة المتمردة؛ الإبداع وليد المعاناة
ولكن، ظهرت في هذا العالم دول متمردة على هذا الاستبداد المتخفي بعباءات وشعارات كثيرة كالديمقراطية وغيرها، وأبت إلا أن تكون مستقلة وصاحبة سيادة فتعرضت على اثر ذلك للضغوطات والحصار العالمي وغيره، وفي نهاية المطاف صدق المثل الذي قال: الإبداع يولد من رحم المعاناة، وخير مثال على ذلك دول أصبحت متقدمة علمياً كإيران وكوريا الشمالية التي بدورها تعلن يوماً بعد يوم عن التطور العلمي والتقني الذي وصلت اليه وكان آخره منظومة صاروخية مضادة للدروع.
منظومة صاروخية كورية مضادة للدروع
كشف زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" عن اختبار بلاده منظومة صاروخية مضادة للدروع تعمل بتوجيه الليزر، وتتفوق في مداها على جميع الأنظمة المعروفة من هذا النوع في العالم في حين نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن "كيم" اشارته الى ان الصواريخ الجديدة بدقتها تشبه البندقية القناصة، فيما تدهش بقدرتها التدميرية واختراقها للدروع.
وفي تعليق على قدرات الصواريخ الجديدة، لفت الى ان "دبابات العدو وعرباته المدرعة التي تتمتع بقدرات عالية على المناورة وبقدرات ضاربة كبيرة، ستتحول إلى ما يشبه اليقطينة المسلوقة ليسهل اختراقها بصواريخنا الجديدة الموجهة".
يأتي هذا في وقت تستمر الضغوطات والتحديات على كوريا الشمالية بسبب اقدامها على تجارب نووية وهيدروجينية وتجارب لصواريخ بالستية اعتبرتها دول العالم تحدياً واستفزازاً لها وراحت تتوعد وتهدد كوريا الشمالية بخطوات متقدمة قد تقدم عليها وكان آخر صورها العملية ارسال أمريكا احدى طائراتها المدمرة لجوار الحدود الكورية في رسالة واضحة وتحذيرية لكوريا الشمالية، الا أن الأخيرة لم تكترث لكل هذا ولا زالت يوماً بعد يوماً تظهر عن اصرارها وعدم اكتراثها للوعيد الدولي.