الوقت: كشف مصدر مطلع عن تحركات امريكية داخل الأراضي التركية بغية ضرب النظام في سوريا، بعد فشل كافة المؤامرات الاقليمية والدولية السابقة التي هدفت لاسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
تؤكد المصادر أنه بعد مضي حوالي 3سنوات على توالي هزائم الأمريكيين وحلفائهم الاقليميين، في المنطقة عموماً، وسوريا خصوصاً، هناك مساعي حثيثة في ادارة اوباما للتدخل الأمني المباشر في سوريا والسعي الى توجيه ضربة عسكرية للنظام تؤدي الى سقوطه.
المصادر تضيف: ستسعى أمريكا لاعادة التلويح بالضربة العسكرية المباشرة للنظام السوري على غرار ملف الكيميائي، التي توقفت قبل عدة ساعات من الوقت المقرر لها بسبب المخاوف من الرد الإيراني وحزب الله، وقد لمس الأمريكيون عزم ايران حينهاعلى تغيير ميزان القوى الإقليمي من دمشق الى الخليج الفارسي في حال تعرض النظام السوري لضربة عسكرية مباشرة من أي طرف خارجي.
اليوم، بعد مضى أكثر من سنة على الخطة الامريكية السابقة، وفي ضوء توصّل الادارة الأمريكية الى قناعة تامة بعدم قدرة السعودية وتركيا على اسقاط الرئيس الأسد، وفشل كافة مساعيهم في توجيه ضربة حاسمة للنظام السوري، توضح المصادر أن المخطط الامريكي الجديد يقضي بالحصول على غطاء من مجلس الامن تحت ذريعة ضرب تنظيم "داعش" الارهابي من ناحية، واقامة منظقة حظر جوي لأسباب انسانية من ناحية أخرى، وفي حال عدم القدرة على أخذ الاذن من مجلس الامن ستوجه أمريكا الضربة خارج الشرعية الدولية.
في السياق نفسه تشير المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها الى تحركات مشبوهة للقوات العسكرية الأمريكية في مناطق تركية محاذية لكوباني "عين العرب" السورية، مؤكدةً أن الهدف من هذه التحركات هو الاستعداد العسكري لتوجيه ضربة حاسمة للنظام في سوريا.
اذاً، من الممكن أن تنجرف الولايات المتحدة الامريكية بصورة متسارعة الى مغامرة عسكرية في المنطقة قد تكون مكلفة جدا بالنسبة لها، علاوة على كونها غير مضمونة النتائج، فمثلما وحد خطر تنظيم"داعش" الارهابي الاعداء الاقليميين في تحالف لمواجهته، فان أي خطوة أمريكية متسرعة لضرب النظام في سوريا سيؤدي الى تشكيل تحالف مقاوم يؤدي الى غرقها في رمال سورية المتحركة الملتهبة.