الوقت- لاتزال اعتصامات أبناء الجنوب مستمرة ولاتزال هتافاتهم الصارخة بفك الارتباط تتعالى في السماء، ومع اقتراب يوم ال30 من نوفمبر ترتفع الأصوات المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله واستعادة الدولة التي كانت قائمة قبل عام 1990، حتى لو تطلب الأمر دخول ثورة الجنوبيين في مرحلة التصعيدين العسكري والامني مما يشكل منعطفاً سياسياً حاداً في مسار الاحداث اليمنية.
تحذيرات جديدة يطلقها قادة الجنوب عن أن المرحلة المقبلة " مابعد 30 نوفمبر " ستشهد تصعيداً من نوع أخر يختلف عما مضى ستساهم في إخراج قوات النظام اليمني من دولة الجنوب والإعتراف بها وعودتها للخارطة " بدعم أممي وعربي ، فقد اعتبر القيادي في الثورة الجنوبية التحررية الشيخ أحمد محمد بامعلم " أن المرحلة الحالية التي تمر بها الثورة الجنوبية منذ إعلان الإعتصام المفتوح في مليونية 14 أكتوبر وحتى يوم ال 30 من نوفمبر القادم " هي رسالة يرسلها شعب الجنوب للخارج والداخل تتمحور حول أنهم مصرون على التحرير والإستقلال مهما كانت العراقيل التي يصطنعها البعض من أجل ثنيهم عن مواصلة النضال حتى إستعادة كل شبر " لدولة الجنوب " من النظام اليمني الذي إحتل وإجتاح هذه الأرض الطاهرة بالقوة والهيمنة العسكرية في العام 1994م من القرن الماضي .
وحول طبيعة التصعيد الذي سيشهده الجنوب في ال 30 من نوفمبر القادم ومابعده قال بامعلم " هناك عدداً من الخطط التي حسمت أمرها قيادات الثورة الجنوبية في عدن والمكلا والبعض مازال قيد الدراسة منها التنظيمية التي تساهم في بناء دولة الجنوب القادمة بشكل مؤسسي ، والعسكرية والأمنية للمحافظة على أمن المحافظات والمدن الجنوبية والدفاع عن الحدود الجنوبية وتحريرها وإستقلالها وتطهيرها من النظام اليمني ".
وحذر القيادي الجنوبي سلطات النظام اليمني من مغبة القيام بأي أعمال تساهم في إراقة المزيد من الدماء الجنوبية تحت مبررات الحفاظ على الوحدة التي إنتهت شرعياً بعد غزو الجنوب بالدبابات والمصفحات والمجنزرات وإستباحة الأرض والثروة والإنسان في الجنوب قائلاً لهم " أن الجنوبيين اليوم ليسوا مثل 1994م فهم اليوم لحمة واحدة قيادة وشعب مصطفين جميعاً تحت راية التحرير والإستقلال .
وقبل ختام تصريحاته كشف الشيخ أحمد بامعلم عن تاييد دولي وإقليمي لمسالة عودة دولة الجنوب العربي لخارطة الشرق الأوسط والجزيرة العربية فهي تناقش في الطاولات الأممية والعربية بمتابعة مباشرة من قبل فخامة الرئيس علي سالم البيض، كما رحب بامعلم بعودة القيادات الجنوبية من الخارج للمشاركة في الثورة الجنوبية ومرحلة الحسم الثوري كالسيد عبدالرحمن الجفري والشيخ بن فريد والنقيب والشعيبي والربيزي ونحن في إنتظار بقية القيادات وعلى راسهم الرئيس علي سالم البيض .
من جانبه أكد القيادي في "المجلس الأعلى للحراك السلمي الثوري الجنوبي" فؤاد راشد أن 30 نوفمبر الجاري "لن يكون يوماً لإعلان استقلال جنوب اليمن عن شماله فحسب, بل سيكون حدثاً مليونياً لتصعيد أكبر في اتجاه الاستقلال واستعادة دولة الجنوب".
وقال راشد إن "قيادات الحراك تدرس آلية التصعيد في 30 الجاري, الذي يصادف ذكرى استقلال الجنوب عن الاستعمار البريطاني في العام 1967 وما بعده", مشيراً إلى أن من بين الخطوات التصعيدية "إغلاق الحدود مع الشمال ومطالبة القيادات العسكرية والمدنية الشمالية بمغادرة الجنوب في الإطار السلمي".
وأضاف أن "هناك نوعاً من التوافق بشأن استمرار العصيان المدني وشل الحركة, وخصوصاً أن نقابات العمال الجنوبية انضمت إلى العصيان المدني ما يعني أن الإضراب سيشمل ميناء ومطار عدن وبقية المحافظات الجنوبية وفي مقدمها حضرموت".
وأشار إلى أن محادثات جادة تجرى حالياً بين المكونات الرئيسة للحراك لتشكيل قيادة موحدة تضم "الحراك الثوري" برئاسة حسن باعوم و"مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي" برئاسة محمد علي أحمد ومؤتمر القاهرة برئاسة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس الذي انعقد قبل عامين, مؤكداً أن المتحاورين على وشك الاتفاق لتشكيل قيادة موحدة.
في المقابل، تستعد السلطات الأمنية في عدن ليوم الـ30 من نوفمبر بنشر تعزيزات عسكرية وأمنية حول المنشآت الحكومية والخاصة التابعة لمستثمرين من المحافظات الشمالية. وقالت مصادر أمنية رفيعة، أن هنالك توجهات شبه محسومة لفضّ الاعتصامات بالقوة قبل قدوم أواخر أيام الشهر الجاري، تحسباً لأي أعمال فوضى قد يشهدها اليوم الموعود.في هذا السياق اعتقلت قوات الجيش اليمني المتمركزة في نقطة العلم بمحافظة عدن أمس الاحد عددا من قيادات الحراك الجنوبي والناشطين والاعلاميين اثناء عودتهم من محافظة حضرموت.
ويعاني الحراك الجنوبي من خلاف مزمن بين قياداته العتيقة التي يتخذ معظمهما من دول الخارج مقراُ لهم، تسبب بانعدام وجود قيادة حقيقة يلتف حولها كل الجنوبيين ويمنحوها ثقة لتمثيلهم في المحافل الدولة، على الرغم من الاندماج الشكلي الذي أفرزته ساحات الاعتصام بين عدد من المكونات السياسية الكبرى للحراك الجنوبي.
ومنذ عدة أشهر تجري التحضيرات لمؤتمر جنوبي جامع، إلا أنها عادة ما تصطدم بواقع التباين بين المكونات السياسية رغم وحدة هدفها، ويقول عبدالكريم السعدي، الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي " إن التحضير ما يزال متواصلاً وفق خطط تصبّ في مضمار التصعيد الثوري الجاري، وقد تقرر مؤخراُ عقد اجتماع بمدينة المكلا للانتهاء من الخطوات التمهيدية وستبدأ مرحلة عمل اللجان الفنية المختصة بالإشراف على البدء في الخطوات العملية لانعقاد المؤتمر الذي سيُشكّل خطوة متقدمة في مسيرة الثورة الجنوبية.
اذاً، مع اقتراب موعد الـ30 من نوفمبر الجاري، يحبس جنوبيو اليمن أنفاسهم، لأن قوى الحراك الجنوبي حددته كيوم أخير للسلطات لإجلاء موظفيها وجنودها من أبناء المحافظات الشمالية من مناطق الجنوب، ووقف جميع الشركات الأجنبية المستخرجة للثروات المعدنية في المحافظات الشرقية، فما سيكون مصيرهذا الطلاق لذي لا رجعة فيه بالنسبة للعديد من الجنوبيين الراغبين في العودة لحقبة ما قبل الوحدة؟.
تحذيرات جديدة يطلقها قادة الجنوب عن أن المرحلة المقبلة " مابعد 30 نوفمبر " ستشهد تصعيداً من نوع أخر يختلف عما مضى ستساهم في إخراج قوات النظام اليمني من دولة الجنوب والإعتراف بها وعودتها للخارطة " بدعم أممي وعربي ، فقد اعتبر القيادي في الثورة الجنوبية التحررية الشيخ أحمد محمد بامعلم " أن المرحلة الحالية التي تمر بها الثورة الجنوبية منذ إعلان الإعتصام المفتوح في مليونية 14 أكتوبر وحتى يوم ال 30 من نوفمبر القادم " هي رسالة يرسلها شعب الجنوب للخارج والداخل تتمحور حول أنهم مصرون على التحرير والإستقلال مهما كانت العراقيل التي يصطنعها البعض من أجل ثنيهم عن مواصلة النضال حتى إستعادة كل شبر " لدولة الجنوب " من النظام اليمني الذي إحتل وإجتاح هذه الأرض الطاهرة بالقوة والهيمنة العسكرية في العام 1994م من القرن الماضي .
وحول طبيعة التصعيد الذي سيشهده الجنوب في ال 30 من نوفمبر القادم ومابعده قال بامعلم " هناك عدداً من الخطط التي حسمت أمرها قيادات الثورة الجنوبية في عدن والمكلا والبعض مازال قيد الدراسة منها التنظيمية التي تساهم في بناء دولة الجنوب القادمة بشكل مؤسسي ، والعسكرية والأمنية للمحافظة على أمن المحافظات والمدن الجنوبية والدفاع عن الحدود الجنوبية وتحريرها وإستقلالها وتطهيرها من النظام اليمني ".
وحذر القيادي الجنوبي سلطات النظام اليمني من مغبة القيام بأي أعمال تساهم في إراقة المزيد من الدماء الجنوبية تحت مبررات الحفاظ على الوحدة التي إنتهت شرعياً بعد غزو الجنوب بالدبابات والمصفحات والمجنزرات وإستباحة الأرض والثروة والإنسان في الجنوب قائلاً لهم " أن الجنوبيين اليوم ليسوا مثل 1994م فهم اليوم لحمة واحدة قيادة وشعب مصطفين جميعاً تحت راية التحرير والإستقلال .
وقبل ختام تصريحاته كشف الشيخ أحمد بامعلم عن تاييد دولي وإقليمي لمسالة عودة دولة الجنوب العربي لخارطة الشرق الأوسط والجزيرة العربية فهي تناقش في الطاولات الأممية والعربية بمتابعة مباشرة من قبل فخامة الرئيس علي سالم البيض، كما رحب بامعلم بعودة القيادات الجنوبية من الخارج للمشاركة في الثورة الجنوبية ومرحلة الحسم الثوري كالسيد عبدالرحمن الجفري والشيخ بن فريد والنقيب والشعيبي والربيزي ونحن في إنتظار بقية القيادات وعلى راسهم الرئيس علي سالم البيض .
من جانبه أكد القيادي في "المجلس الأعلى للحراك السلمي الثوري الجنوبي" فؤاد راشد أن 30 نوفمبر الجاري "لن يكون يوماً لإعلان استقلال جنوب اليمن عن شماله فحسب, بل سيكون حدثاً مليونياً لتصعيد أكبر في اتجاه الاستقلال واستعادة دولة الجنوب".
وقال راشد إن "قيادات الحراك تدرس آلية التصعيد في 30 الجاري, الذي يصادف ذكرى استقلال الجنوب عن الاستعمار البريطاني في العام 1967 وما بعده", مشيراً إلى أن من بين الخطوات التصعيدية "إغلاق الحدود مع الشمال ومطالبة القيادات العسكرية والمدنية الشمالية بمغادرة الجنوب في الإطار السلمي".
وأضاف أن "هناك نوعاً من التوافق بشأن استمرار العصيان المدني وشل الحركة, وخصوصاً أن نقابات العمال الجنوبية انضمت إلى العصيان المدني ما يعني أن الإضراب سيشمل ميناء ومطار عدن وبقية المحافظات الجنوبية وفي مقدمها حضرموت".
وأشار إلى أن محادثات جادة تجرى حالياً بين المكونات الرئيسة للحراك لتشكيل قيادة موحدة تضم "الحراك الثوري" برئاسة حسن باعوم و"مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي" برئاسة محمد علي أحمد ومؤتمر القاهرة برئاسة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس الذي انعقد قبل عامين, مؤكداً أن المتحاورين على وشك الاتفاق لتشكيل قيادة موحدة.
في المقابل، تستعد السلطات الأمنية في عدن ليوم الـ30 من نوفمبر بنشر تعزيزات عسكرية وأمنية حول المنشآت الحكومية والخاصة التابعة لمستثمرين من المحافظات الشمالية. وقالت مصادر أمنية رفيعة، أن هنالك توجهات شبه محسومة لفضّ الاعتصامات بالقوة قبل قدوم أواخر أيام الشهر الجاري، تحسباً لأي أعمال فوضى قد يشهدها اليوم الموعود.في هذا السياق اعتقلت قوات الجيش اليمني المتمركزة في نقطة العلم بمحافظة عدن أمس الاحد عددا من قيادات الحراك الجنوبي والناشطين والاعلاميين اثناء عودتهم من محافظة حضرموت.
ويعاني الحراك الجنوبي من خلاف مزمن بين قياداته العتيقة التي يتخذ معظمهما من دول الخارج مقراُ لهم، تسبب بانعدام وجود قيادة حقيقة يلتف حولها كل الجنوبيين ويمنحوها ثقة لتمثيلهم في المحافل الدولة، على الرغم من الاندماج الشكلي الذي أفرزته ساحات الاعتصام بين عدد من المكونات السياسية الكبرى للحراك الجنوبي.
ومنذ عدة أشهر تجري التحضيرات لمؤتمر جنوبي جامع، إلا أنها عادة ما تصطدم بواقع التباين بين المكونات السياسية رغم وحدة هدفها، ويقول عبدالكريم السعدي، الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي " إن التحضير ما يزال متواصلاً وفق خطط تصبّ في مضمار التصعيد الثوري الجاري، وقد تقرر مؤخراُ عقد اجتماع بمدينة المكلا للانتهاء من الخطوات التمهيدية وستبدأ مرحلة عمل اللجان الفنية المختصة بالإشراف على البدء في الخطوات العملية لانعقاد المؤتمر الذي سيُشكّل خطوة متقدمة في مسيرة الثورة الجنوبية.
اذاً، مع اقتراب موعد الـ30 من نوفمبر الجاري، يحبس جنوبيو اليمن أنفاسهم، لأن قوى الحراك الجنوبي حددته كيوم أخير للسلطات لإجلاء موظفيها وجنودها من أبناء المحافظات الشمالية من مناطق الجنوب، ووقف جميع الشركات الأجنبية المستخرجة للثروات المعدنية في المحافظات الشرقية، فما سيكون مصيرهذا الطلاق لذي لا رجعة فيه بالنسبة للعديد من الجنوبيين الراغبين في العودة لحقبة ما قبل الوحدة؟.