خاص- الوقت- في زيارة مفاجئة له الى افغانستان وصل مدير عام جهاز الاستخبارات العسكرية المشتركة في باکستان الفريق رضوان اختر الى كابول يوم الاثنين 11 نوفمبر في ثالث زيارة لمسؤولين باكستانيين رفيعي المستوى الى افغانستان خلال شهر واحد حيث زار رئيس هيئة الاركان في الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف وكبير مستشاري رئيس الوزراء الباكستاني سرتاج عزيز هذا البلد خلال الاسابيع الماضية ايضا، ولهذه الزيارات اهداف هامة واسباب عدة وستترك تأثيرا على العلاقات الباكستانية الافغانية وتكشف عن خطط باكستانية يراد تنفيذها في المرحلة المقبلة في افغانستان واولها ملئ الفراغ الذي تركه انسحاب القوات الامريكية والغربية الغازية من افغانستان.
ورغم اعلان اسلام آباد بأن زيارة رضوان اختر الى كابول هو من أجل توجيه دعوة الى الرئيس الافغاني اشرف غني لزيارة باكستان والتأكيد على ان اختر سيلتقي عددا من المسؤولين الافغان في كابول لكن الجميع يدركون بأن توجيه الدعوات الى رؤساء الدول من أجل القيام بزيارات الى البلدان الأخرى تتم عادة بواسطة ايفاد وزراء خارجية الدول المضيفة الى رؤساء الدول المدعوين للزيارة وليس ارسال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية او رئيس اركان الجيش او مستشار او غيرهم، وهكذا تريد باكستان ارسال رسالة اولية الى المسؤولين الافغان بان الملف الافغاني في اسلام آباد هو بيد الجيش الباكستاني واستخباراته ولهذا الأمر معاني كبيرة ودلالات متشعبة.
وفيما بات واضحا ان باكستان تريد ملئ الفراغ الذي تركه انسحاب القوات الامريكية وقوات حلف الناتو في افغانستان بواسطة ذراعها العسكري والاستخباري تراقب دول الجوار بدقة هذا التحرك الباكستاني الكبير والخطير في آن معا.
وقد تحركت الهند العدوة اللدودة لباكستان لتحسن علاقاتها مع افغانستان عقب انسحاب الجيوش الاجنبية منها وسعت نيودلهي الى مد جسور استراتيجية للعلاقات مع كابول خلال الفترة القليلة الماضية والجميع يعلم بأن اي دور للهند في افغانستان سيكون موجها ضد الدور الباكستاني، لكن هناك في المقابل ايضا سعي صيني للتواجد في افغانسان وبناء علاقات استراتيجية معها ومن الواضح ايضا ان الدور الصيني في افغانستان سيكون موجها ضد الدور الهندي.
ويعتقد الخبراء ان الفترة المقبلة ستشهد ايضا تعاملا باكستانيا – صينيا على الساحة الافغانية لسحب البساط من تحت اقدام الهند ، ويؤكد هؤلاء الخبراء ان باكستان التي تربطها علاقات وثيقة مع الصين ستعمل على اعطاء دور كبير للصين في افغانستان لاضعاف الدور الهندي والامريكي مستقبلا في هذا البلد.
ويسعى الجيش الباكستاني واستخباراته ايضا الى ضرب جماعة طالبان الباكستانية التي تتواجد اعداد منها في المناطق الافغانية الحدودية وقد شهدت الفترة الماضية عمليات قصف صاروخية باكستانية على مناطق في الشرق وجنوب شرقي افغانستان ما اثار ردود افعال سلبية في كابول لكن من الواضح ان باكستان ستولي مسألة الامن وضرب جماعة طالبان الباكستانية الاولوية في تحركاتها وستسعى الى مهاجمة عناصر هذه الجماعة في داخل افغانستان عبر التنسيق مع المسؤولين الافغان واذا تعذر ذلك ستهاجهم دون تنسيق في المستقبل كما يحدث الآن.
ومن القضايا الاخرى التي تسعى باكستان الى لعب دور كبير فيها بل امساك ملفها بيدها اذا امكن، هي مسألة الحوار بين الحكومة الافغانية وجماعة طالبان الافغانية، ومن الواضح ان اي تغيير في اوضاع جماعة طالبان الافغانية سيؤثر مباشرة على اوضاع جماعة طالبان الباكستانية حيث يعتقد بعض الخبراء ان هناك علاقة عضوية مباشرة بين طالبان افغانستان وطالبان باكستان وان الجماعتين هاتين كانتا في الاساس صنيعة يد المخابرات الباكستانية وان اسلام آباد تعرف اكثر من غيرها طبيعة عمل وتحرك جماعة طالبان، والآن ليس مستبعدا بأن تكون باكستان التي تمتاز سياساتها بالازدواجية في التعامل مع جماعة طالبان تسعى مجددا الى استغلال قضية طالبان وتكرار الاعيبها المزدوجة في هذا المجال، وقد انتقدت الهند وحلف الناتو والدول الغربية والسلطات الافغانية، باكستان مرارا بسبب ازدواجيتها في التعامل مع جماعة طالبان والاستفادة من هذه الجماعة في مناطق ومهاجمتها في مناطق.
ومهما تكن نتائج زيارات المسؤولين الباكستانيين الى افغانستان، يعلم الجميع ان باكستان هي اللاعب الاكبر في افغانستان بعد انسحاب الاحتلال الامريكي والغربي بفعل تأثيرات الماضي والدور الذي منحه الغرب لباكستان في افغانستان ابان الغزو السوفياتي والعلاقات بين القوميات الباكستانية والقوميات الافغانية وكون باكستان الممر الاقتصادي لافغانستان نحو الخارج والعوامل الكثيرة الاخرى، ومع هذا كله ينبغي على المسؤولين الافغان وجميع الاطراف السياسية في هذا البلد التنبه الى المخطط الباكستاني الخطير لملئ الفراغ في افغانستان خلال المرحلة القادمة وافشال هذا المخطط عبر بناء علاقات قوية ووطيدة مع باقي الدول الجارة لافغانستان والاطراف الاقليمية الصديقة لهذا البلد، لأن الجميع يكون قد سمع هذا القول مرارا وتكرارا من الافغانيين، رسميين وغير رسميين، بأن مصائب افغانستان هو من باكستان.
ورغم اعلان اسلام آباد بأن زيارة رضوان اختر الى كابول هو من أجل توجيه دعوة الى الرئيس الافغاني اشرف غني لزيارة باكستان والتأكيد على ان اختر سيلتقي عددا من المسؤولين الافغان في كابول لكن الجميع يدركون بأن توجيه الدعوات الى رؤساء الدول من أجل القيام بزيارات الى البلدان الأخرى تتم عادة بواسطة ايفاد وزراء خارجية الدول المضيفة الى رؤساء الدول المدعوين للزيارة وليس ارسال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية او رئيس اركان الجيش او مستشار او غيرهم، وهكذا تريد باكستان ارسال رسالة اولية الى المسؤولين الافغان بان الملف الافغاني في اسلام آباد هو بيد الجيش الباكستاني واستخباراته ولهذا الأمر معاني كبيرة ودلالات متشعبة.
وفيما بات واضحا ان باكستان تريد ملئ الفراغ الذي تركه انسحاب القوات الامريكية وقوات حلف الناتو في افغانستان بواسطة ذراعها العسكري والاستخباري تراقب دول الجوار بدقة هذا التحرك الباكستاني الكبير والخطير في آن معا.
وقد تحركت الهند العدوة اللدودة لباكستان لتحسن علاقاتها مع افغانستان عقب انسحاب الجيوش الاجنبية منها وسعت نيودلهي الى مد جسور استراتيجية للعلاقات مع كابول خلال الفترة القليلة الماضية والجميع يعلم بأن اي دور للهند في افغانستان سيكون موجها ضد الدور الباكستاني، لكن هناك في المقابل ايضا سعي صيني للتواجد في افغانسان وبناء علاقات استراتيجية معها ومن الواضح ايضا ان الدور الصيني في افغانستان سيكون موجها ضد الدور الهندي.
ويعتقد الخبراء ان الفترة المقبلة ستشهد ايضا تعاملا باكستانيا – صينيا على الساحة الافغانية لسحب البساط من تحت اقدام الهند ، ويؤكد هؤلاء الخبراء ان باكستان التي تربطها علاقات وثيقة مع الصين ستعمل على اعطاء دور كبير للصين في افغانستان لاضعاف الدور الهندي والامريكي مستقبلا في هذا البلد.
ويسعى الجيش الباكستاني واستخباراته ايضا الى ضرب جماعة طالبان الباكستانية التي تتواجد اعداد منها في المناطق الافغانية الحدودية وقد شهدت الفترة الماضية عمليات قصف صاروخية باكستانية على مناطق في الشرق وجنوب شرقي افغانستان ما اثار ردود افعال سلبية في كابول لكن من الواضح ان باكستان ستولي مسألة الامن وضرب جماعة طالبان الباكستانية الاولوية في تحركاتها وستسعى الى مهاجمة عناصر هذه الجماعة في داخل افغانستان عبر التنسيق مع المسؤولين الافغان واذا تعذر ذلك ستهاجهم دون تنسيق في المستقبل كما يحدث الآن.
ومن القضايا الاخرى التي تسعى باكستان الى لعب دور كبير فيها بل امساك ملفها بيدها اذا امكن، هي مسألة الحوار بين الحكومة الافغانية وجماعة طالبان الافغانية، ومن الواضح ان اي تغيير في اوضاع جماعة طالبان الافغانية سيؤثر مباشرة على اوضاع جماعة طالبان الباكستانية حيث يعتقد بعض الخبراء ان هناك علاقة عضوية مباشرة بين طالبان افغانستان وطالبان باكستان وان الجماعتين هاتين كانتا في الاساس صنيعة يد المخابرات الباكستانية وان اسلام آباد تعرف اكثر من غيرها طبيعة عمل وتحرك جماعة طالبان، والآن ليس مستبعدا بأن تكون باكستان التي تمتاز سياساتها بالازدواجية في التعامل مع جماعة طالبان تسعى مجددا الى استغلال قضية طالبان وتكرار الاعيبها المزدوجة في هذا المجال، وقد انتقدت الهند وحلف الناتو والدول الغربية والسلطات الافغانية، باكستان مرارا بسبب ازدواجيتها في التعامل مع جماعة طالبان والاستفادة من هذه الجماعة في مناطق ومهاجمتها في مناطق.
ومهما تكن نتائج زيارات المسؤولين الباكستانيين الى افغانستان، يعلم الجميع ان باكستان هي اللاعب الاكبر في افغانستان بعد انسحاب الاحتلال الامريكي والغربي بفعل تأثيرات الماضي والدور الذي منحه الغرب لباكستان في افغانستان ابان الغزو السوفياتي والعلاقات بين القوميات الباكستانية والقوميات الافغانية وكون باكستان الممر الاقتصادي لافغانستان نحو الخارج والعوامل الكثيرة الاخرى، ومع هذا كله ينبغي على المسؤولين الافغان وجميع الاطراف السياسية في هذا البلد التنبه الى المخطط الباكستاني الخطير لملئ الفراغ في افغانستان خلال المرحلة القادمة وافشال هذا المخطط عبر بناء علاقات قوية ووطيدة مع باقي الدول الجارة لافغانستان والاطراف الاقليمية الصديقة لهذا البلد، لأن الجميع يكون قد سمع هذا القول مرارا وتكرارا من الافغانيين، رسميين وغير رسميين، بأن مصائب افغانستان هو من باكستان.