خاص- الوقت- دخلت افغانستان مرحلة مصيرية في تاريخها بعد الانسحاب الامريكي والغربي منها وتحتاج هذا البلد الى مد يد العون نحوها لقطع الطريق على المتربصين بها والجهات التي لاتريد خيرا للشعب الافغاني، وفي هذا السياق يمكن اعتبار التحرك الصيني نحو افغانستان بالايجابي نظرا للسياسات الصينية الايجابية في المجمل وقدرات بكين الاقتصادية والتكنولوجية الهائلة وهذا ما تحتاجه افغانستان خلال المرحلة المقبلة بالاضافة الى تحرك مماثل من جهات اقليمية أخرى صديقة لافغانستان .
عمدت الصين الى التعاون مع افغانستان خلال الاعوام الـ 13 الماضية في مجال التنمية الاقتصادية ودعم المؤسسات الحكومية وكذلك في مجال بسط الامن والاستقرار وقد اتخذت الصين ايضا مواقف داعمة لافغانستان في المؤتمرات الدولية، وكانت الصين تؤيد دوما قيام حكومة مركزية قوية ومستقرة في افغانستان ، كما تصر بكين على ضرورة مكافحة تيارات التطرف في المنطقة.
ويعتبر الارهاب وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة التهديدات المشتركة التي تهدد افغانستان والصين في آن واحد معا، وتعتقد الصين ان محاربة هذه الظواهر المشؤومة ليست في مقدور أية دولة لوحدها بل ان المكافحة المؤثرة لهذه الظواهر تحتاج الى عمل اقليمي ودولي.
وترغب الصين دوما في التعاون الاقتصادي وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع افغانستان وستعمل الصين لايجاد تنمية اقتصادية في افغانستان عبر تنفيذ مشاريع اقتصادية كبرى في هذا البلد.
ويجب القول ان الصين تعتبر احدى الدول المنافسة لامريكا في المنطقة وعلى الساحة الدولية وان الصين تولي الآن اهتماما كبيرا لافغانستان في سياستها الخارجية خاصة بعد أن تبين بان امريكا تسعى الى استمرار تواجدها العسكري في افغانستان بعد عام 2014 عبر توقيع الاتفاق الأمني مع هذا البلد، ومن اجل هذا عينت الصين مبعوثا خاصا لها في الشأن الافغاني قبل نحو ثلاثة أشهر لكي يتم متابعة الشأن الافغاني في الدوائر الدبلوماسية الصينية بشكل خاص.
وقد عمدت افغانستان بعد توقيع الاتفاقية الامنية مع امريكا الى التأكيد صراحة بأن هذه الاتفاقية لا تضر بالدول الجارة ولا تستهدف مصالحها، وتقول كابول انها سوف لن تسمح للجهات الأجنبية بالتحرك ضد مصالح الدول الجارة لافغانستان انطلاقا من الاراضي الافغانية وقد اتصل الرئيس الافغاني اشرف غني هاتفيا بالصينيين وقدم تطميناته بأن التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع امريكا لايضر بالصين وباقي الدول الجارة خاصة ايران، كما يمكن تفسير زيارة أشرف غني للصين ايضا في هذا السياق. ورغم ايجابية العلاقات بين افغانستان والصين خلال السنوات الماضية لكن يبدو ان زيارة الرئيس الافغاني الجديد الى بكين قد أدخلت العلاقات الثنائية بين البلدين في مرحلة جديدة، وفي نفس الوقت يجب الأخذ بعين الاعتبار دور الصين في الضغط على باكستان من أجل عدم الاضرار بالاستقرار في افغانستان حيث تسعى الصين دفع باكستان نحو التعامل بجدية اكبر في مكافحة جماعة طالبان.
وفي مجمل الاحوال يجب ان نأخذ بعين الأعتبار ان السياسية الامريكية اليوم تعتبر ايران العدوة اللدودة للمشاريع الامريكية الطموحة في المنطقة كما تعتبر الصين دولة منافسة لامريكا اقتصاديا وسياسيا والتي تستولي عاما بعد عام على مجالات اقتصادية اكثر كانت تحتكرها امريكا، وفيما يتعلق بروسيا فان موسكو وواشنطن هما قوتان كبيرتان نافستا بعضهما البعض إبان الحرب الباردة واشتدت التنافس والصراع بينهما خلال أزمة جورجيا وقضية الدرع الصاروخية الامريكية والأزمة الحالية في اوكرانيا وان روسيا وامريكا تسيران نحو التباعد عن بعضهما البعض الآن.
واخيرا يجب القول ان الصين تولي أهمية خاصة لافغانستان ولن تسمح بأن تكون أمريكا اللاعبة الوحيدة على الساحة الافغانية، ان الصين كانت تدعم دوما وجود حكومة مركزية قوية ومستقرة في افغانستان وتصر على ضرورة مكافحة التيارات المتطرفة في المنطقة وان افغانستان هي بحاجة الى التعاون والتنسيق مع دول المنطقة وخاصة الصين في مواجهة المثلث التدميري للارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة.
عمدت الصين الى التعاون مع افغانستان خلال الاعوام الـ 13 الماضية في مجال التنمية الاقتصادية ودعم المؤسسات الحكومية وكذلك في مجال بسط الامن والاستقرار وقد اتخذت الصين ايضا مواقف داعمة لافغانستان في المؤتمرات الدولية، وكانت الصين تؤيد دوما قيام حكومة مركزية قوية ومستقرة في افغانستان ، كما تصر بكين على ضرورة مكافحة تيارات التطرف في المنطقة.
ويعتبر الارهاب وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة التهديدات المشتركة التي تهدد افغانستان والصين في آن واحد معا، وتعتقد الصين ان محاربة هذه الظواهر المشؤومة ليست في مقدور أية دولة لوحدها بل ان المكافحة المؤثرة لهذه الظواهر تحتاج الى عمل اقليمي ودولي.
وترغب الصين دوما في التعاون الاقتصادي وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع افغانستان وستعمل الصين لايجاد تنمية اقتصادية في افغانستان عبر تنفيذ مشاريع اقتصادية كبرى في هذا البلد.
ويجب القول ان الصين تعتبر احدى الدول المنافسة لامريكا في المنطقة وعلى الساحة الدولية وان الصين تولي الآن اهتماما كبيرا لافغانستان في سياستها الخارجية خاصة بعد أن تبين بان امريكا تسعى الى استمرار تواجدها العسكري في افغانستان بعد عام 2014 عبر توقيع الاتفاق الأمني مع هذا البلد، ومن اجل هذا عينت الصين مبعوثا خاصا لها في الشأن الافغاني قبل نحو ثلاثة أشهر لكي يتم متابعة الشأن الافغاني في الدوائر الدبلوماسية الصينية بشكل خاص.
وقد عمدت افغانستان بعد توقيع الاتفاقية الامنية مع امريكا الى التأكيد صراحة بأن هذه الاتفاقية لا تضر بالدول الجارة ولا تستهدف مصالحها، وتقول كابول انها سوف لن تسمح للجهات الأجنبية بالتحرك ضد مصالح الدول الجارة لافغانستان انطلاقا من الاراضي الافغانية وقد اتصل الرئيس الافغاني اشرف غني هاتفيا بالصينيين وقدم تطميناته بأن التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع امريكا لايضر بالصين وباقي الدول الجارة خاصة ايران، كما يمكن تفسير زيارة أشرف غني للصين ايضا في هذا السياق. ورغم ايجابية العلاقات بين افغانستان والصين خلال السنوات الماضية لكن يبدو ان زيارة الرئيس الافغاني الجديد الى بكين قد أدخلت العلاقات الثنائية بين البلدين في مرحلة جديدة، وفي نفس الوقت يجب الأخذ بعين الاعتبار دور الصين في الضغط على باكستان من أجل عدم الاضرار بالاستقرار في افغانستان حيث تسعى الصين دفع باكستان نحو التعامل بجدية اكبر في مكافحة جماعة طالبان.
وفي مجمل الاحوال يجب ان نأخذ بعين الأعتبار ان السياسية الامريكية اليوم تعتبر ايران العدوة اللدودة للمشاريع الامريكية الطموحة في المنطقة كما تعتبر الصين دولة منافسة لامريكا اقتصاديا وسياسيا والتي تستولي عاما بعد عام على مجالات اقتصادية اكثر كانت تحتكرها امريكا، وفيما يتعلق بروسيا فان موسكو وواشنطن هما قوتان كبيرتان نافستا بعضهما البعض إبان الحرب الباردة واشتدت التنافس والصراع بينهما خلال أزمة جورجيا وقضية الدرع الصاروخية الامريكية والأزمة الحالية في اوكرانيا وان روسيا وامريكا تسيران نحو التباعد عن بعضهما البعض الآن.
واخيرا يجب القول ان الصين تولي أهمية خاصة لافغانستان ولن تسمح بأن تكون أمريكا اللاعبة الوحيدة على الساحة الافغانية، ان الصين كانت تدعم دوما وجود حكومة مركزية قوية ومستقرة في افغانستان وتصر على ضرورة مكافحة التيارات المتطرفة في المنطقة وان افغانستان هي بحاجة الى التعاون والتنسيق مع دول المنطقة وخاصة الصين في مواجهة المثلث التدميري للارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة.