الوقت - أكد أستاذ جامعة مرمره في اسطنبول "بارنش دوستر" على دور ايران الاستراتيجي في المنطقة ، معتبراً أن المقاومة أعطت لايران دور اساسي في المنطقة بينما تحولت امریکا من دور اللاعب الاساسي في المنطقة الى دور هامشي.
وأوضح دوستر في معرض رده على سؤال حول هدف حزب العدالة والتنمية من استمرار القتال بين داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي المتمثل جناحة العسكرب "قوات الحماية الكردية" : تهدف تركيا من استمرار القتال الى اضعاف طرفي النزاع لأنه في حال تدخل تركيا سيقوم تنظيم داعش القيام بأعمال ارهابية في الداخل التركي خلال ايام قليلة،كما أن التدخل العسكري التركي في كوباني (عين العرب) يعني احتلال اراضي دولة صديقة وبالتالي بمثابة اعلان حرب على سوريا .
وناشد أستاذ جامعة مرمره الحكومة بإعادة النظر في سياستها الخارجية إزاء ما تشهد الساحة من صراعات، قائلا: “إن هذه السياسة الخارجية لن تجدي نفعًا لتركيا، داعياً الحكومة الى عدم التدخل في شؤون الدول الصديقة والمجاورة ،وان تبني سياستها الخارجية على مبدأ "السلام في الوطن والسلام في العالم".
وقال دوستر إن تطویر العلاقات بين طهران وأنقرة يخدم مصالح البلدين والمنطقة، مشیرا الى استقرار الحدود بين البلدين منذ توقيع معاهدة "قصر شيرين" بين البلدين، داعياً للتعاون الكامل من أجل استقرار المنطقة ومنع أي تدخل أجنبي.
وأشار أستاذ جامعة مرمره الى ضرورة أن ننظر بعين الصداقة الى التنافس العسكري والاقتصادي بين البلدين خاصةً أن هذا التنافس يعود الى عدة قرون سابقة أي في زمان الدولة العثمانية، وسلطان سليم وشاه اسماعيل ،وأردف قائلاً: ان ايران دولة مهمة ومؤثره في المنطقة وتمتلك الكثير من منابع الطاقة ولابد من التنسيق معها في ادارة امورة المنطقة.وحول مستقبل العلاقة بين تركيا و الجمهورية الاسلامية الايرانية قال دوستر: ان أي توتر للعلاقات بين البلدين له تداعيات خطيرة على الجانبين وعلى المنطقة ككل، كما أن الاستكبار العالمي واسرائيل هما المستفيدان من هذا التوتر.
ودعا دوستر تركيا الى الوقوف مع ايران بجانب المظلومين في هذا العالم لمواجهة الاستكبار، معتبراً أن "الاسلام المعتدل" الذي ظهر في الاونه الاخيره، اسلاماً أمريكياً كما وصفه الامام الخميني(ره).
وفي الختام أكد أستاذ جامعة مرمره دور ايران الأستراتيجي في تقليص الدور الامريكي اقليمياً ، وتحویل امریکا من دور اللاعب الاساسي في المنطقة الى دور هامشي.