الوقت - أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية، الأربعاء، "جائزة بهاء البخاري لفن الكاريكاتير" في الذكرى العاشرة لرحيل أحد أبرز رسامي الكاريكاتير في فلسطين والعالم العربي، بهاء البخاري (1944 - 2015).
أعلن وزير الثقافة الفلسطينية، عماد حمدان، إطلاق الجائزة خلال فعاليات أكاديمية وسياسية وفنية وثقافية.
وقال حمدان: "نحيي اليوم ذكرى مرور 10 أعوام على رحيل واحد من أعمدة فن الكاريكاتير على الصعيدين المحلي والدولي، الفنان الكبير بهاء البخاري، الذي جعل من قلمه وريشته وسيلة لرسم الوطن، وصوتاً للحرية والحق الفلسطيني، فن البخاري كان ضميرنا الناطق بالحقيقة، وتأريخاً بصرياً يومياً لهموم شعبه، فجسّد الوطن، وجعل من الكاريكاتير سلاحاً في وجه القهر والظلم، ومن الفن بوابة إلى الوعي والمقاومة".
وأطلقت الجائزة بالشراكة بين وزارة الثقافة الفلسطينية و"المتحف الفلسطيني"، "وفاء لروحه المبدعة، وتكريماً لمسيرته الفنية التي لم تعرف المساومة أو الحياد، بل آمنت بأن الفن هو شكلٌ من أشكال النضال، وأن الريشة والقلم قادران على زلزلة الصمت وحمل الحقيقة".
بدوره، قال المسؤول في "المتحف الفلسطيني"، إيهاب بسيسو: "وجودنا اليوم في المتحف الفلسطيني هو استمرار لمسيرة الراحل، وتأكيد على ضرورة مأسسة الذاكرة الوطنية الفلسطينية، والاهتمام بالمبدعين والمبدعات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المتحف ووزارة الثقافة ومختلف المؤسسات الوطنية والرسمية الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص؛ لأن الجهد الثقافي يحتاج إلى تكامل الجهود من أجل صون ذاكرتنا وحاضرنا وغدنا".
من جانبها، قالت كريمة الراحل، لينا بخاري، إن غزة: "كانت بوابة دخول بهاء الأول إلى فلسطين عام 1994، بعد رحلة شتات امتدت لأكثر من 3 عقود منذ آخر زيارة له للقدس عام 1963، حمل خلالها ريشته وقلمه بيده ووطنه وحلم العودة في قلبه، احترف فن الاختزال، ولا نعلم كيف نختزل بهاء بهذه الكلمات، وهو الذي لم يختزل ولم يقتصد جهداً وعطاءً وحباً لعائلته وشعبه ولفنه ووطنه، أضحكنا وأوجعنا بريشته في الوقت ذاته، زرع الوعي في سخرية رشيقة، وعلمنا أن الفن لم يكن ولن يكون يوماً ترفاً بل فعل مقاومة".
يذكر أن بهاء البخاري من مواليد مدينة القدس، عمل في الصحافة الكويتية كرسام للكاريكاتير ما بين أعوام 1964 - 1988، وصحيفة القدس الفلسطينية ما بين 1994 – 1999، وجريدة الأيام الفلسطينية منذ عام 1999.
وأقام مجموعة معارض خاصة في فن الكاريكاتير داخل فلسطين والوطن العربي، له مساهمات متنوعة في ميادين إنتاج اللوحة التصويرية والرسوم المتحركة، ومجالات تأليف الكتب المصورة الخاصة بالأطفال واليافعين. عُرف كرسام كاريكاتير وله موقع خاص به على شبكة الإنترنت، ولم يُعهد به كمصور تشكيلي.
وبهاء البخاري، ظاهرة فنية متفردة في مساحة الفعل الثقافي العربي والذاكرة الفلسطينية متعددة المعابر والمواهب، شغلت لوحاته الفنية التشكيلية حيزاً واسعاً من التفاعل الحسي والوجداني مع يوميات شعبه العربي الفلسطيني الحياتية في الريف والقرية والمدينة، مهمومة بمواضيع التراث ورقص الأرض، وتسجيل معالم بصرية للمدائن الفلسطينية القديمة وفي مقدمها مدينة القدس.
 
                            
 
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
     
            
            
            
         
                
                
                
             
                     
                     
                         
                         
                         
                 
                 
                 
                 
             
             
             
            