الوقت- رئيس معهد الفضاء الإيراني يعلن أنّ إيران باتت تحتل المرتبة بين السادسة والثامنة عالمياً في النشاطات الفضائية، والثانية عالمياً ضمن الدول الناشطة في هذا المجال.
ستطلق إيران أقماراً صناعية جديدة يحمل أحدها اسم المرأة الإيرانية تقديراً لدورها
أعلن وحيد يزدانيان، رئيس معهد الفضاء الإيراني، أنّ إيران تحتل المرتبة بين السادسة والثامنة عالمياً في النشاطات الفضائية، وتندرج ضمن المجموعة الثانية من الدول الناشطة في هذا المجال.
وقال يزدانيان، خلال برنامج تلفزيوني حول القمر الصناعي "ناهيد 2": إلى جانب هذا القمر، هناك أقمار صناعية أخرى قيد التصميم والبناء ومستعدة للإطلاق، ونأمل أن نحمل أحدها اسم المرأة الإيرانية تقديراً لدورها".
وأضاف أنّ "قمر ناهيد الصناعي هو مشروع بدأ تصميمه وتصنيعه سنة 2016-2015، ويُعتبر أول قمر اتصالاتي عملي للبلاد، وله عدة وظائف محددة، أبرزها نقل المكالمات الهاتفية عبر الأقمار الصناعية، مما يتيح إمكانية الاتصال بين نقطتين على الأرض عبر القمر الصناعي، بدلاً من الاعتماد الحالي على الألياف البصرية والموجات الراديوية".
وأوضح: "يمتلك القمر الصناعي ناهيد مهاماً جانبية أخرى مثل التحليل الطيفي في الفضاء، ويشكل خطوة مهمة نحو تحقيق تكنولوجيا الأقمار الصناعية في المدار الجغرافي الثابت"، مشيراً إلى أنّ "هذه الأقمار تعمل على ارتفاع 36 ألف كيلومتر من الأرض وتركّز بشكل رئيسي على بث الصوت والصورة".
كما أشار إلى أنه "يتم حالياً إجراء الاختبارات في المدارات المنخفضة (LEO)، لكن خططنا المستقبلية تتجه نحو تصنيع أقمار المدار الجغرافي الثابت".
وأكّد: "النقطة المهمة حول هذا القمر الصناعي هي أنّ تصميمه وتصنيعه تمّ بالكامل داخل البلاد وبواسطة الكوادر المحلية المتمكّنة"، كما أنّ "الغالبية العظمى من الفريق الذي قام بهذا التصميم والتصنيع هم من النساء، حيث تشكّل عالماتنا وخبيراتنا نماذج متميزة للكفاءات النسائية".
وحول الاستثمار في مجال الأقمار الصناعية وتأثيرها على الحياة اليومية للأفراد، أوضح يزدانيان قائلاً: "يشكل الفضاء والأقمار الصناعية نظاماً اقتصادياً حيوياً في غيران يؤثر مباشرةً على معيشة وحياة المواطنين الإيرانيين"، مشيراً إلى أنه "من خلال تكنولوجيا الفضاء، يمكننا تحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتعزيز أنظمة الاتصالات، وتطوير خدمات الملاحة، ودعم أنظمة الإنذار المبكر للكوارث".
كما كشف رئيس معهد الفضاء قائلاً: "لدينا ثلاث فئات رئيسية من الأقمار الصناعية: أقمار الاتصالات، الملاحة، والاستشعار عن بُعد. وهذه الفئات الثلاث تتفاعل مباشرة مع حياة المواطنين".
وضع إيران في مجال العلوم الفضائية
وأوضح رئيس معهد الفضاء أنّ دول العالم في المجال الفضائي إلى تنقسم ثلاث مجموعات رئيسية. المجموعة الأولى تضم الدول التي بدأت الأنشطة الفضائية منذ حوالى 70-80 عاماً مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، وهي دول رائدة ومرموقة في هذا المجال. أما المجموعة الثانية فتشمل الدول التي لديها برامج فضائية وتعمل على تطوير هذا القطاع. بينما تقتصر المجموعة الثالثة على الدول التي تستخدم فقط الخدمات الفضائية المقدمة من دول أخرى".
وأكّد يزدانيان: "يمكننا الجزم بأنّ إيران تنتمي إلى المجموعة الثانية وتحتل مكانة مرموقة بين الدول التي لديها برامج فضائية جادة. وعادةً ما يحتل ترتيبنا العالمي المرتبة ما بين السادسة والثامنة".
وقال: "لقد نجحنا في توطين قدرات تصميم وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية بالكامل. وقد يتساءل الرأي العام في بعض الأحيان: هل نقوم حقاً ببناء أقمار صناعية؟ الإجابة نعم؛ إنها صناعة سلمية متقدمة بالكامل تقوم بها معاهد الأبحاث الفضائية الإيرانية والشركات المعرفية والجامعات".
واختتم يزداني حديثه قائلاً: "نحن نخطو خطوات متقدمة يومياً، وسنعلن قريباً عن أخبار مفرحة حول التشغيل العملي للأقمار الصناعية وتقديم الخدمات الفضائية للمواطنين الإيرانيين".
وقبل يومين، أطلقت إيران، القمر الصناعي "ناهيد 2" للاتصالات عبر صاروخ "سويوز" الروسي، من قاعدة الإطلاق "فوستوتشني" الروسية إلى الفضاء.
وأشارت وكالة "مهر" الإيرانية إلى أنّ هذا القمر الصناعي هو من تطوير الباحثين في منظمة الفضاء التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية، وبالتعاون مع شبكة من الشركات المعرفية داخل البلاد.