الوقت- حذرت بلدية غزة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من مليون ومائتي ألف مواطن ونازح، نتيجة توقف ضخ مياه ميكروت بالكامل منذ يوم الأحد، ونقص الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من آبار المياه.
وقالت البلدية في بيان، إن الآبار العاملة حاليا لا تغطي سوى 12 بالمئة من الحد الأدنى للاحتياجات اليومية، ما أدى إلى تراجع حصة الفرد اليومية إلى أقل من 5 لترات، وفي بعض مراكز النزوح إلى أقل من لترين.
وأوضح البيان أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 63 بئرا، و4 خزانات رئيسية، وأكثر من 115 ألف متر من شبكات المياه، كما تسبب القصف بتوقف محطة التحلية الرئيسية في شمال القطاع عن العمل بشكل تام.
وأشار إلى أن مناطق واسعة من مدينة غزة محرومة من المياه منذ أيام، في ظل تصاعد العدوان واستمرار حرب الإبادة الجماعية، ما أدى إلى انهيار مصادر المياه الآمنة، وانعدام الاستجابة الإنسانية العاجلة.
وأكدت بلدية غزة أن طواقمها تواصل العمل في الميدان وتجري اتصالات مع الجهات المحلية والدولية، في محاولة لإعادة ضخ مياه ميكروت وتشغيل الآبار المتوقفة، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتفادي انهيار كامل في الخدمات الأساسية.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.