الوقت- ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن الأقمار الصناعية للكيان رصدت خلال الساعات الأخيرة حركة غير مسبوقة على طول الحدود المصرية، وخاصة على الطريق المؤدي إلى فيلادلفيا (صلاح الدين).
وأفاد موقع "نزيف" الإخباري الإسرائيلي بأن عددا كبيرا من الدبابات المصرية والمعدات العسكرية الثقيلة دخلت المنطقة لأول مرة منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، وقد أثارت هذه الخطوة غير العادية قلقا بين المسؤولين الإسرائيليين.
وأشار الموقع إلى أن تصرفات مصر تمثل "استعدادا عسكريا غير عادي"، وذكر أن نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع من طراز "إس-300" تم نشره في المنطقة.
وفي منتصف مارس/آذار، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مصر قائلا: "إسرائيل لن تسمح أبدا لمصر بانتهاك اتفاقية السلام، والاتفاق مع هذا البلد لا يزال ساري المفعول"، «كانت مصر أكبر وأقوى دولة عربية، واتفاقية السلام معها أخرجتها من دائرة الحرب وغيرت مجرى التاريخ».
بعد أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة مثيرة للجدل لنقل سكان غزة إلى مصر والأردن، تم وضع الجيش المصري في حالة تأهب في منطقة سيناء.
في أعقاب اللقاء الأخير بين دونالد ترامب والملك عبد الله ملك الأردن، تم وضع الجيش المصري الثالث، المخصص لمنطقة سيناء والمناطق الحدودية مع غزة، في حالة تأهب قصوى.
الجيش الثالث هو الجيش الميداني والقوة البرية المصرية، تأسس عام 1968، ومهمته الرئيسية هي الدفاع عن قناة السويس وجنوب شبه جزيرة سيناء.
وحسب مراقبين، فإن هذه رسالة عاجلة مفادها بأن الجيش المصري جاهز للقتال ومواجهة خطة ترامب أو أي عمل عسكري إسرائيلي لاستفزاز سكان المنطقة.
وفي وقت سابق، أفاد خبراء عسكريون أيضاً بدخول مركبات عسكرية تابعة للجيش الثالث المصري إلى المناطق منزوعة السلاح في سيناء وعلى الحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة، ويقول الصهاينة إن هذه أيضاً رسالة مفادها بأن مصر تصر على أن إعادة إعمار قطاع غزة يقتضي انسحاب القوات الصهيونية بشكل كامل من محور فيلادلفيا.
وأفادت مصادر إسرائيلية برصد أنشطة غير عادية في عدد من الموانئ والمطارات في منطقة سيناء، بما في ذلك توسيع مدارج الطائرات دون طيار في المطارات وإصلاح أرصفة الموانئ.
وذكر الموقع الصهيوني أن هذه التغييرات تشير إلى استعدادات واسعة النطاق، ويبدو أن حرباً ستندلع قريباً، وأن الجيش المصري ينقل الأسلحة والمعدات إلى مناطق الحرب.
ويأتي ذلك رغم رفض مصر مؤخرا طلبا أمريكيا بتفكيك المعدات العسكرية في المناطق الحدودية، وجاء هذا الطلب الأمريكي بناء على شكوى تقدمت بها "إسرائيل"، التي اعتبرت هذه القضية انتهاكا لاتفاقية السلام بين الكيان الصهيوني ومصر.
وأكدت مصر مراراً أن مثل هذه الإجراءات طبيعية وتأتي في إطار تأمين حدودها ودعم الأمن القومي للبلاد، وأنها ستتخذ ما تراه مناسباً من إجراءات خلال الأيام المقبلة.
وذكر موقع "nziv" أن مصر أعلنت عن نشر منظومة الدفاع الجوي "S300V-M" لأول مرة، ويعد هذا النظام أحد أقوى الأنظمة الدفاعية في الشرق الأوسط، ويمكنه مواجهة تهديد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من مسافة تزيد على 300 كيلومتر.
وخلص التقرير إلى أن هذا الإجراء يعد رسالة حازمة وحاسمة، ويؤكد أن مصر مستعدة تماما لمواجهة أي تهديد محتمل، وتمتلك قوة الردع الكاملة.
كما ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحداث في سيناء وما تسمى الاعتداءات المصرية خلال زيارته للولايات المتحدة ولقائه بالرئيس دونالد ترامب.