الوقت- بعد عرض مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان من قبل الولايات المتحدة، ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية: حزب الله لن يقدم تنازلات لإسرائيل في أي اتفاق.
وفي هذا الصدد أعلنت صحيفة يديعوت أحرانوت العبرية: أن تقييم الإسرائيليين يرتكز على أن حزب الله قادر على مواصلة الحرب ولهذا السبب فإنه لن يسارع إلى قبول اقتراح وقف إطلاق النار.
وأضافت هذه وسائل الإعلام العبرية: أن التقييمات الإسرائيلية تشير أيضًا إلى أن حزب الله والحكومة اللبنانية لن يقبلوا بحرية عمل الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وأكدت مصادر صهيونية: أن حزب الله والحكومة اللبنانية يطالبان بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 وليسا مستعدين تحت أي ظرف من الظروف لقبول أي بند يتعلق بحرية عمل إسرائيل أو حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية او مراقبة أمريكية وإسرائيلية للقرى اللبنانية.
وفي هذا الصدد، أفادت القناة 12 التابعة للكيان الصهيوني: أن حزب الله غير مستعد لأي شيء تدريجي على صعيد وقف إطلاق النار؛ بل يطالب بالتنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 لا أكثر أو أقل.
كما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في السياق نفسه: مسؤولون أمنيون إسرائيليون يخشون من أن يؤدي توسيع العمليات العسكرية في لبنان إلى حرب استنزاف لا تطاق. ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن العملية البرية التي تقوم بها إسرائيل في لبنان للضغط على حزب الله في قضية وقف إطلاق النار مليئة بالمخاطر.
وقال إسرائيل زيف، جنرال الاحتياط في الجيش الصهيوني، أيضاً: إن حزب الله قام بتحسين وضعه، وبالتالي فإن بنود مشروع اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته إسرائيل لا قيمة لها. وطالما لم يحصل حزب الله على إنجاز وامتياز خاصين، فلن يوافق هذا الحزب على وقف إطلاق النار ولن يكون هناك مجال للحوار.
كما أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت: أن حزب الله لديه من الصواريخ ما يكفي لإرسال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ كل يوم، وهذا إنجاز يدمر إرادة إسرائيل ويجبرها على خفض سقف مطالبها في أي مفاوضات.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة الأخبار عن مصادر رسمية لبنانية قولها: كل المعلومات التي كشفتها واشنطن وتل أبيب عن وقف الحرب في لبنان وكل ما يجري في هذا الصدد هو مجرد مفاوضات بين أميركا وإسرائيل ولا علاقة لها بلبنان، وتبحث تل أبيب عن اتفاق ووثيقة لتقديم ضمانات أميركية لإسرائيل للقيام بعمليات أمنية وحتى عسكرية في لبنان.
وأكدت مصادر رسمية لبنانية لـ«الأخبار»: أن الفريق اللبناني المفاوض تصرف بناء على معلومات تظهر أن إسرائيل غير قادرة على تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في تدمير المقاومة في لبنان، ولا تستطيع حتى تحقيق هدفها المعلن المتمثل في إعادة اللاجئين الصهاينة إلى شمال فلسطين المحتلة، خاصة أن المعلومات الواردة من المصادر الصهيونية تشير إلى أن إسرائيل في وضع مزري على الجبهة الشمالية وأن التهديدات تجاوزت المناطق الحدودية للأراضي المحتلة ووصلت إلى حدودها في الجانب الآخر من الجبهة الشمالية، حيث شلت وعطلت حياة أكثر من مليوني إسرائيلي.