الوقت - لا تزال "إسرائيل" تغتال الحقيقة وتمنع نشرها بمطاردة الصحفيين والإعلاميين وقتلهم لإسكات صوتهم وعدم وصوله إلي أي مكان.
وتعتبر الأراضي الفلسطينية ولبنان مسرحًا لانتهاكات جسيمة ترتكبها قوات الاحتلال حيث تستهدف كل شيء ومنهم الصحفيون ورجال الإسعاف بشكل ممنهج، وعلى مدى سنوات طويلة، أصبح استهداف الصحفيين جزءًا من استراتيجية تهدف إلى إسكات الأصوات التي تسعى لنقل الحقيقة لشعوب العالم.
لم تكن المرة الأولى التي يستهدف فيها العدو الصهيوني الصحفيين في لبنان، على غرار ما يفعله في غزة.
وهذا الاستهداف الذي لا يوجد أي حجّة لـــ"اسرائيل" بارتكابه، كما أشار نقيب محرري الصحافة في لبنان الأستاذ جوزيف القصيفي، لم يقع ضمن أي منطقة عسكرية؛ بل في موقع معروف بضمه إعلاميين من وسائل إعلامية مختلفة.
النقيب القصيفي أكد أن العدو حاول بجريمته المتعمّدة هذه أن يسكت صوت الحقيقة، وأن ينال ممن يوثقون مجازره بحق الشعب اللبناني، مشددًا على أن النقابة كانت حريصة دائمًا على توخي الصحفيين السلامة، ولكن هذه الإجراءات الوقائية لا يمكنها أن ترد الصواريخ "الإسرائيلية".
في الإطار نفسه؛ أكد نقيب المحررين أن النقابة تضع كل هذه الجرائم، والتي ترقى لجرائم حرب، في عهدة مجلس حقوق الإنسان واليونسكو والاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب والهيئات الحقوقية الدولية والعربية والنقابات الإعلامية في العالم، وتدعوهم إلى أوسع إدانة لما يتعرض له الصحفيون والإعلاميون في لبنان.
في هذا السياق أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية استهداف مقرّ إقامة الصحفيين في حاصبيا جنوب لبنان، فجر يوم الجمعة، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد الزميل المصور في شبكة الميادين، غسان نجار، والزميل مهندس البث في القناة محمد رضا، وكذلك الزميل المصور في قناة المنار وسام قاسم. وفي بيانٍ لها قالت حركة حماس: إنّ "استهداف العدو لمقر إقامة الصحفيين في بلدة حاصبيا جنوب لبنان، وما نتج عنه من استشهاد 3 صحفيين وجرح 4 آخرين، هو جريمة حرب متعمدة وإرهاب منظم".
وأضافت الحركة: إنّ "الاحتلال يريد من خلال جريمته إسكات صوت الصحفيين الذي يوثق جرائمه من غزة إلى لبنان، على مرأى العالم وفي ظل صمته".
وطالب بيان حماس "المؤسسات الصحفية والحقوقية الدولية بإدانة هذا الاستهداف المتكرر والمتعمد من قبل الجيش "الإسرائيلي" للصحفيين".
كما دعا إلى "اتخاذ إجراءات عقابية بحق الكيان بسبب ما يقترفه من جرائم بحق طواقم العمل الصحفي والإعلاميين سواء في فلسطين أو لبنان".
كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة بشدّة الاعتداء الهمجي الذي أقدم عليه جيش الاحتلال باستهدافه مقرًا للصحفيين في بلدة حاصبيا جنوب لبنان.
وتقدّمت الحركة من قناتي الميادين والمنار ومن عائلات الشهداء بأحرّ التعازي، مضيفةً إنّ "هذه الجريمة المروّعة تمثل دليلًا آخر على عقلية الإجرام التي ينتهجها الاحتلال بحق كل من يحاول إيصال الحقيقة.
وأشارت إلى أنّ هذا الاستهداف الآثم بحق الصحفيين في لبنان، هو استهدافٌ لجميع المؤسسات الإعلامية، وهو استمرار لنهج اغتيال الصحفيين في غزة، بهدف طمس الحقيقة عبر اغتيال شهود العيان الذين يوثقون جرائم الكيان ويكشفون للعالم وجهه القبيح.
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدوان "الإسرائيلي" على الصحفيين، مشددة على أنّ العدو "الإسرائيلي" من خلال عدوانه على الصحفيين "لن يستطيع إسكات الصوت المقاوم".
بدورها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهداء الصحفيين، معزيةً عائلاتهم وقناتي الميادين والمنار باستشهادهم.
وقالت في بيان "هذا الاستهداف المتعمد يؤكد أن قناتي الميادين والمنار باتتا تهزان الكيان الصهيوني وتكشفان مخططاته ومؤامراته وتدحضان أباطيله ودجله وكذبه وتتفوقان على إعلامه الكاذب".
وأضافت: "القذائف الصهيونية والبراميل المتفجرة وطائرات الموت الصهيونية التي تنشر الدمار والأشلاء في كل مكان لن تفلح أبدًا في كسر إرادة الصحفيين اللبنانيين والفلسطينيين عن مواصلتهم نقل معاناة شعبهم وتبديد الرواية الصهيونية الإجرامية الزائفة".
كذلك أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية العدوان "الإسرائيلي" الغادر الذي استهدف مقر إقامة الصحفيين في حاصبيا في جنوب لبنان.
واستهجنت الحركة في بيانٍ لها صمت المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية على هذه الجرائم البشعة ضد الصحفيين "المحميين بكل الأعراف والقوانين الدولية".
وأكّدت أنّ "هذا العدوان الهمجي الجديد على الصحفيين هو امتداد للحملة الصهيونية الممنهجة والتي استهدفت الإعلام المقاوم"، مشيرةً إلى أنّ "العدوان على الأطقم الصحفية يعكس حجم الإفلاس والفشل الذي يعيشه الكيان".
وتابعت إنّ "العدو لن يستطيع عبر عدوانه البربري أن ينجح في إسكات صوت المقاومة والحقيقة الذي تعبر عنها الميادين والمنار".
وفي هذا السياق أيضًا، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة، عبد المجيد شديد: إنّ "استهداف الاحتلال للصحفيين في قناتي الميادين والمنار والإعلام الحر جريمة حرب صهيونية متعمدة، تهدف إلى إرهاب وثني الصحفيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائم الاحتلال".
وأضاف شديد إنه "أمام جرائم الاحتلال النكراء بحق الصحفيين الذين اغتالهم العدو، والمجازر البشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء، فإننا نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم بحق شعبنا لمحاكمة هذا الكيان المارق".
من ناحيتها، أدانت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الاستهداف "الإسرائيلي" المتعمد للصحفيين في جنوب لبنان، وقالت إنّ "العدو الصهيوني يستهدف الصحفيين والإعلاميين كي يحجب الضوء عن جرائمه ومجازره".
بدورها، استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استهداف العدو "الإسرائيلي" لمقر إقامة الصحفيين في حاصبيا، مؤكدةً أنها "جريمة حرب هدفها كتم صوت الحقيقة والتعتيم على المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال".
واعتبرت الجبهة بأنّ الاستهداف المتكرر للصحفيين في فلسطين ولبنان هو جريمة حرب بحق وسائل الإعلام تهدف إلى ترهيب الإعلاميين وكتم صوت الحقيقة وتعتيم الصورة التي تكشف وحشية وإرهاب الاحتلال.
ودعت الجبهة الاتحادات ووسائل الإعلام الدولية والعربية والمنظمات الحقوقية كافة إلى إدانة هذه الجريمة والتحرّك من أجل حماية الصحفيين ومعاقبة الاحتلال على جرائمه.
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة مواصلة "جيش الاحتلال إرهابه عبر الاستهداف الممنهج لوسائل الإعلام التي تفضح نازيته".