الوقت- في خضم عملية جبهة المقاومة المحتملة، تم الحصول على قائمة بالأهداف العسكرية والاقتصادية للصهاينة التي يحتمل استهدافها، والتي تقع في تل أبيب، عاصمة المحتلين المعلنة ذاتيا، والمواقع الاستراتيجية لمدينة حيفا، وفي الساعات الماضية زاد حجم القلق لدى الأمريكيين والصهاينة لأنهم يعلمون جيداً أن العمليات المختلفة والمفاجئة لجبهة المقاومة رداً على الاغتيالات (فؤاد شكر القائد الكبير في حزب الله) واستشهاد عدد من مقاتلي وقادة الحشد الشعبي العراقي واغتيال الشهيد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس باتت وشيكة.
بعد الهجمات الانتحارية في بلدة مجدل الشمس، نفذ الأمريكيون والصهاينة هجمات مشتركة ومتسلسلة في لبنان والعراق وإيران، وبهذه المغامرة (خيار الاغتيال وفتح محاور حرب جديدة في المنطقة وتجاوز كل الخطوط الحمراء) ظنوا أن المعادلات في منطقة غرب آسيا ستتغير لمصلحتهم، لكنهم الآن بعد أن أدركوا أن رد المقاومة ممكن من عدة مصادر عملياتية، مع احتمال استهداف القواعد العسكرية والشرايين الاقتصادية لمدينة تل أبيب، عاصمة الغزاة، ومدينة حيفا الاستراتيجية، أصبحوا في حالة من الصدمة والذعر.
ومن خلال تحديد المسافة بين المناطق الحدودية لإيران وجنوب لبنان والعراق وغرب سوريا وشمال اليمن مع الأراضي المحتلة، فمن الممكن أن تتم العمليات ضد العصابة الإجرامية الصهيونية بشكل مشترك من عدة مصادر، وقد ضاعفت هذه المسألة قلق قادة واشنطن لأنهم يعلمون أن هذا الرد الحاسم الذي لا ينسى، سيغير حسابات الأمريكيين بحيث لن يعودوا يتجاوزون الخطوط الحمراء.
وأشار مصدر ميداني يتابع تطورات المنطقة عن كثب إلى المراكز الاستراتيجية في مدينة حيفا التي من المرجح أن يتم استهدافها في عمليات جبهة المقاومة وقال: "قاعدة رمات دافيد العسكرية تتواجد فيها الأسراب 109 و110 و117 و193 من قوات البر وسلاح الجو التابع للكيان ويمكن أن تكون أحد الأهداف".
وذكر هذا المصدر الميداني أن هذه القاعدة مرتبطة بمدينة حيفا الساحلية من المحور الشمالي الغربي، وأضاف: "مصفاة حيفا تقع في شمال شرق المدينة وبالقرب من الساحل، وفي حال استهدافها ستتسبب بأضرار كبيرة تلحق باقتصاد كيان الاحتلال".
وتقع مدينة حيفا الساحلية غرب فلسطين المحتلة، وهي أكبر وأهم مدينة بعد تل أبيب والقدس، وترتبط هذه المدينة بالبحر الأبيض المتوسط من المحور الغربي وبتل أبيب (عاصمة الكيان الصهيوني المعلنة) من الجنوب، وتقع على بعد 160 كم من القدس من المحور الشرقي ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 نسمة، ألف شخص و 300 ألف شخص في الضواحي.
وتقع هذه القاعدة المهمة بالقرب من مركز الأبحاث النووية وتستضيف نماذج مختلفة من المروحيات والطائرات دون طيار، وحسب بعض المصادر تتمركز في هذه القاعدة مقاتلات إف-35؛ وتعتبر هذه القاعدة موقع المنظومة الدفاعية لسلاح الجو التابع للجيش الصهيوني، والتي تستخدم كمظلة حماية شاملة للتعامل مع التهديدات الصاروخية، ومن ناحية أخرى فهي موقع إطلاق الصواريخ الجوية ومقر حيوي في الحرب على غزة.
ووفقا لأحدث المعلومات التي تم الحصول عليها، هناك احتمال أن يتم استهداف قواعد تل نوف، ورامون، ورمات دافيد، ونافاتيم، وحتسر، وحتسيريم بالإضافة إلى المطارات الميدانية في "إن شيمر، وبيرجفجافا وأفودا" التي تنطلق منها عمليات الجيش الإسرائيلي، وبالطبع في هذا أهمية بين ردود أفعال الدول العربية بما فيها الأردن ومصر والسعودية.
وبطبيعة الحال، فإن جبهة المقاومة أعطت رسالة واضحة للدول العربية بأنها في طريقها للعملية، وإذا تحركت للدفاع عن الصهاينة واستخدمت أنظمتها الدفاعية، فإنها ستستهدفها بلا شك، وإذا امتدت الحرب، سيكون الهدف التالي هو الخزانات والمصافي، حيث إن نفط تلك الدول العربية هو الذي يضع الاقتصاد العالمي تحت ضغط شديد.