الوقت - استهلت أسعار العقود الآجلة للنفط تعاملات الأسبوع الجديد الاثنين الثامن من يناير ٢٠٢٤ بتراجع، على خلفية إعلان المملكة العربية السعودية خفض أسعار بيع نفطها لكل المناطق، وهو ما يعني أن تدهور توقعات الطلب العالمي تجاوز المخاوف من اضطراب الإنتاج في ليبيا وتداعيات التوترات في البحر الأحمر.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي تراجع إلى أقل من 78 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه في الأسبوع الماضي بنسبة 2.2%. كما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بأقل من 73 دولاراً للبرميل.
يأتي ذلك في حين خفضت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى آسيا بمقدار دولارين للبرميل وهو ما يفوق للتوقعات، في ظل استمرار ضعف الطلب في السوق العالمية.
ويأتي التراجع في الأسعار نتيجة ارتفاع الإنتاج في الدول النفطية غير الأعضاء في تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط، والمخاوف من استمرار تباطؤ نمو الطلب العالمي خلال العام الحالي، وبخاصة في الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.
في الوقت نفسه يتوقع المحللون في بنوك الاستثمار بوول ستريت استمرار الظروف غير المواتية في سوق النفط، مما أدى إلى خفض توقعاتهم للأسعار.
وقال وارين باترسون رئيس قطاع السلع في مجموعة “آي إن جي” جروب المصرفية الهولندية إن “اضطراب الإمدادات والتوتر في الشرق الأوسط، مازال يواصل تقديم بعض الدعم للأسعار… وفي حال غياب التوترات في الشرق الأوسط، نشك في حدوث ارتفاع كبير في الأسعار في ظل حالة التوازن في السوق خلال النصف الأول من 2024”.