الوقت - اقتحمت قوات الکيان الصهيوني مدينة جنين، صباح أمس(الاثنين)، واعتقلت اثنين من الفلسطينيين. وبعد هجوم الصهاينة، حدث تبادل لإطلاق النار مع قوات المقاومة، أصيبت خلاله مدرعات الصهاينة بأضرار.
وتحاول القوات الصهيونية استعادة السيارات المتضررة لمغادرة جنين. ولأول مرة في منطقة جنين منذ عام 2002، بدأ الصهاينة باستخدام طائرات الهليكوبتر القتالية، والمبنى الذي كانت تتواجد فيه القوات الفلسطينية أصيب بإطلاق النار من مروحية تابعة للکيان الصهيوني.
وجاء في البيان المشترك للجيش وشرطة الحدود التابعة للکيان الصهيوني: بدأت طائرات الهليكوبتر المقاتلة في إطلاق النار، بعد التعرف على مسلحين في منطقة جنين.
وفي السياق ذاته، دعا سموتريتش، وزير مالية الكيان الصهيوني، إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء السياسي والأمني عقب أحداث جنين. وكتب على صفحته على تويتر: آن الأوان لعملية واسعة النطاق للقضاء على القوات الفلسطينية في شمال السامرة(الضفة الغربية).
كما أصيب في هذه الاشتباكات عدد من جنود الكيان الصهيوني. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 31 شخصًا بجروح، 8 منهم في حالة حرجة.
وأعلنت حركة حماس: "جنين تفاجئ الاحتلال وتثبت أنها عصية على الانكسار". وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس "أن المقاومة في الضفة قوية، وأن العدو الصهيوني غير قادر على هزيمة المقاومة في جنين".
وصرح حازم قاسم في تصريح صحفي صباح أمس، أنّ "جنين تثبت اليوم مرةً أخرى أنها عصية على الانكسار وحاضرة بالفعل المقاوم وأن الاحتلال ما زال يتفاجأ في كل مرة يحاول أن ينهي المقاومة".
وأوضح قاسم أن "الاحتلال سيفشل في هذه المعركة وفي كل معركة يخوضها ضد شعبنا، ولن يكون له مكان على أرضنا، وعليه أن ينتظر مزيداً من المقاومة في قادم الأيام".
وأضاف إنّ "الاحتلال حاول الدخول للمخيم، لكنه تفاجأ بهذا الفعل النوعي والإعداد من المقاومة والبسالة العظيمة وإيقاعه في كمين محكم، وإصابة جنوده وآلياته".
كما أدانت مصر بشدة الهجوم الإجرامي الذي شنه جيش الکيان الصهيوني يوم أمس على مدينة جنين والقصف الجوي على هذه المدينة، والذي أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفل وإصابة 31 آخرين.
يشار إلی أن بعض السلطات والخبراء الصهاينة يطالبون بتنفيذ عملية واسعة النطاق لجيش الکيان الصهيوني في الضفة الغربية، لأنه في الأشهر والسنوات الأخيرة اعتبرت الضفة الغربية دائمًا تهديدًا محتملاً وخطيرًا للصهاينة.
الصهاينة قلقون جداً من أنه في حال حدوث أي صراع وتصعيد للتوتر مع فصائل وتنظيمات المقاومة خارج الأراضي المحتلة أو قطاع غزة، فإن فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ستصبح مركزاً رئيسياً لانعدام الأمن للصهاينة داخل الأراضي المحتلة.