يواصل طيران العدوان السعودي خرقه لوقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة ظهر أمس، حيث شنّت الطائرات السعودية غارات على مناطق عدّة في اليمن، مما يعد تعدياً سافرًا وخرقاً للهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ اللذين يلتزمون الصمت المطبق.
السعودية كعادتها، لم تعر أي إهتمام للهدنة، مقابل إلتزام الجيش واللجان الشعبية بقرار الهدنة، فقد قصف طائراتها اليوم الأربعاء بالصواريخ منطقة الحصامة بمديرية الظاهر بمحافظة صعده. وفي محافظة الحديدة حلقت طائرات مروحية من نوع أباتشي تابعة للعدوان في سماء منطقة اللحية. كما عاود طيران العدوان الحربي والتجسسي التحليق فوق مناطق مختلفة من محافظة مأرب،كما حلقت طائرات العدوان في سماء محافظة تعز .
وكان العدوان السعودي خرق وقف إطلاق النار منذ الساعات الأولى لبدئه، حيث شنت طائراته 5 غارات على منطقة الربوعة بعسي، وقام بالتحليق في سماء محافظتي حجة، ومأرب، والجوف. وشنت طائرات العدوان مساء أمس 3 غارات على منطقة آل الزماح في باقم بمحافظة صعدة، كما استهدفت منطقة صبرين بمحافظة الجوف. وفي البحر حاولت ثلاث بوارج التقدم على الجزر القريبة من منطقة اللحية بمحافظة الحديدة، كما قامت بالقصف على المنطقة بكثافة .
وأفادت مصادر عسكرية بمحافظة الجوف مساء أمس الثلاثاء 15 ديسمبر 2015، عن قيام مرتزقة العدوان بمحاولة تقدم نحو مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة ال مروان شرقي محافظة الجوف .
وأكدت المصادر مصرع العشرات من مرتزقة العدوان في محيط قرية آل مروان وإغتنام الجيش واللجان طقمين عسكريين وآلية مدرعة ورشاش عيار 23 خلال محاولة التقدم الفاشلة التي نفذها المرتزقة .
وذكرت المصادر أن طيران العدوان شن سلسلة غارات على منطقة صبرين شرقي الجوف بعد أن فشل المرتزقة في التقدم نحو مواقع الجيش واللجان الشعبية، ولازال يحلق في أجواء المحافظة بين الفينة والأخرى في تحد واضح ومعلن للأمم المتحدة ودعوتها لإيقاف اطلاق النار .
إلى ذلك وفي خرق أخر من قبل العدوان ومرتزقته لوقف اطلاق النار، حاول المرتزقة التقدم في محافظة مأرب حيث قاموا بشن هجومات على مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة حلحلان، وتم التصدي لهم من قبل الجيش واللجان الشعبية .
وفي خرق اخر للهدنة المعلنة قامت قوات العدوان بشن زحف كبير في محاولة التقدم نحو منفذ الطوال المنفذ الحدودي مع العدو السعودي بمحافطة حجة .
وذكرت المصادر ان قوات الجيش واللجان الشعبية تصدوا لمحاولة تقدم العدوان بجحافلة والياته ومدرعاته، وتم سحقهم وتكبيدهم خسائر غير مسبوقة في الأرواح والعتاد .
من جانبه اعلن الجيش واللجان الشعبية انهم ملتزمون بوقف اطلاق النار وانهم سيردون على أي مصدر للنيران وكبح جماح من يحاول التسلل من المرتزقة واغتنام الهدنة، وانهم حاضرون في اي لحظة والأعين مفتحة واليد على الزناد حسب وصف مصدر عسكري في قوات الجيش واللجان الشعبية .
يشار إلى أن ناطق الجيش واللجان الشعبية العميد شرف لقمان ذكر في وقت سابق من مساء أمس أن العدوان ارتكب خروقات عدة وشن غارات على عدد من المحافظات، مؤكدا في الوقت ذاته أن التزام الجيش واللجان الشعبية بوقف إطلاق النار مرهون بالتزام الطرف المعتدي .
و أكد الناطق الرسمي أن الخروقات المستمرة لن تظل بدون رد في إشارة الى جاهزية الجيش واللجان الشعبية على استئناف مواجهة العدوان.
الوضع الإنساني
على الصعيد الإنساني، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن المنظمة لن تستطيع توفير المساعدات الإنسانية التي يحتاجها اليمن، مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية التي تتعاون معهم تتعامل بحرص شديد مع وقف إطلاق النار الذي انتهكه العدوان السعودي ومرتزقته في اليمن بعد ساعات من إعلانه .
وقال جوليان هارنيس، المدير القطري لمنظمة اليونيسف في اليمن: "إن الاحتياجات هائلة، ولذلك لا يمكن للمنظمات الإنسانية أن تغطيها كلها".
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج حوالي 82 بالمائة من سكان البلاد إلى شكل من أشكال المساعدة، أي بزيادة قدرها 5.3 مليون شخص في العام الماضي .
ومنذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في مارس الماضي منع تحالف العدوان وصول الكثير من المساعدات الإنسانية كما باع مرتزقته في الرياض مساعدات أخرى قدمتها منظمات في عدد من الدول.