الوقت- وفدٌ حكومي إثيوبي رفيع المستوى يجري محادثات في إقليم تيغراي للتأكيد على القضايا الرئيسية المدرجة في اتفاق السلام بين الطرفين.
يُجري وفدٌ حكومي إثيوبي رفيع المستوى، اليوم الاثنين، برئاسة رئيس البرلمان تاغيسي تشافو وأعضاء لجنة الحوار الوطني محادثات مناقشات من أجل تنفيذ اتفاق السلام الموقّع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين الحكومة وجبهة تحرير تيغراي.
ووصل الوفد الحكومي إلى مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي شمالي البلاد، في أول زيارةٍ رسمية للإقليم منذ اندلاع المواجهات المسلّحة قبل عامين.
والهدف من الزيارة التأكد من أنّ القضايا الرئيسية المدرجة في الاتفاق يتم تنفيذها كما هو مخطط لها، وفق مكتب الاتصال الحكومي.
وأضاف المكتب أنّ الزيارة مؤشرٌ على أنّ الاتفاقية بين الحكومة وجبهة تيغراي "فاعلة وتمضي بشكل جيد".
وفي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقّعت الحكومة الاتحادية والجبهة عقب محادثاتٍ في جنوب أفريقيا اتفاقاً لوقف الأعمال العدائية، وذلك بعد عامين من القتال الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وبعد ذلك بأيام، جرى التوقيع على اتفاقٍ لنزع سلاح مقاتلي جبهة تحرير تيغراي وضمان وصول المساعدات الإنسانية ودخول الجيش الإثيوبي مدينة ميكيلي، وبحلول منتصف الشهر المذكور بدأت قوافل المساعدات الإنسانية تدخل المدينة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد تعهّد بالالتزام ببنود الاتفاق مع جبهة تيغراي.
وبدأ النزاع في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسلت أديس أبابا قواتها إلى تيغراي بعد أن اتهمت جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم، بمهاجمة معسكرات للجيش الفدرالي.
وجاء الاقتتال عقب أشهر من التوتر بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والمتمردين الذين هيمنوا على الائتلاف الحاكم في البلاد مدة 3 عقود تقريباً، قبل توليه السلطة في العام 2018.
وأرغمت الحرب أكثر من مليوني شخص على النزوح من ديارهم، وأودت بأرواح ما يصل إلى نصف مليون شخص.